إعلان

ابتسامة مُغلفة بالكمامات.. السيرك القومي يعود بعد إغلاق 3 شهور

11:14 م الخميس 02 يوليو 2020


كتبت- شروق غنيم:
تصوير- محمود عبدالناصر:

تدّق الساعة الثامنة مساء، تتسارع ضربات قلب مدربة الأسود لوبا الحلو، تُفلت ابتسامة لأنها تعود أخيرًا إلى شغفها وحيث تستقر روحها بتقديم العروض إلى الجمهور لأول مرة بعد إغلاق دام قرابة 3 شهور، تتلهف لرؤية العائلات مُجددًا، الابتسامات وفرحة الأطفال، غير أن هذه المرة فقدت القدرة على رؤية تعبيرات الوجه كاملة، إذ تحجب الكمامة منتصف الوجوه، فيما تئّن حُزنًا لأن "أول مرة أدخل عرض من غير ما بابا يكون موجود". إذ رحل محمد الحلو، أشهر مدرب أسود في الوطن العربي، في نوفمبر من العام الماضي.

لم تمتلأ المقاعد كالمعتاد، فقط إشغال بنسبة 25 % من الأسر حفاظًا على التباعد الاجتماعي، فيما وُضعت بوابات للتعقيم فضلًا عن قياس درجة الحرارة. انتظرت الحلو تلك اللحظة من أجل الأسود وباقي الحيوانات الموجودة في السيرك القومي "لأنها ممكن تدخل في حالة نفسية سيئة

ويعود نشاط البيت الفني للفنون الشعبية، برئاسة المخرج عادل عبده، من جديد بعد التوقف الذي دام إلى حوالي مائة يومًا، بسبب انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، بداية من مساء اليوم الخميس، ويبدأ نشاط البيت بأقوى العروض الفنية المتنوعة للموسم الصيفي الذي يقدمه السيرك القومى بالعجوزة، إلى جانب فقرة الوحوش المفترسة التي تقدمها الفنانة لوبا الحلو.

على مدار الأشهر الماضية، كانت تزور الحلو السيرك للاطمئنان على الحيوانات المتواجدة داخل المكان "حالته النفسية بتبقى سيئة لو فضل لوحده ومتمرنش"، حرصت ألا تتركهم وحدهم خلال الجائحة، لكن مع الأخذ بكل الإجراءات الاحترازية، طبقتها بصرامة على نفسها وأيضًا الحيوانات "بقوا في أماكن متفرقة، وفي التدريبات مش متواجدين مع بعض زي الأول عشان منعرضش حد منهم لأي خطر"، فضلًا عن اتباع نظام في الفيتامينات لتقوية المناعة لديهم بإشراف أطباء بيطريين، وتأتي أنواع حيوانات السيرك كالآتي؛ أسود، نمور، كلاب، خيول وتعابين، كما تذكر مدربة الأسود.

ثمة تغييرات في عرض اليوم في السيرك القومي، لأول مرة يتم وضع شاشة في منتصف المكان حتى تعرض مقاطع فيديو تحكي السيرة الذاتية للمكان وتتحدث عن بعض الفنانين المؤثرين في المجال،تم تقليص عدد ساعات العروض، وأصبحت ساعة ونصف وليس ساعتين كما في السابق، فيما تضمن البرنامج ألعاب: الطوق الهوائي، والميزان الطائر، والخناجر، والكورة الشقية، والكلاب البوبى، والكرابيك، التيابلو، والجنجلير، والبسكليت، والمهرج، والساحر، والثعابين، والتوازن، وغيرها من الفقرات الممتعة.

فرحة منقوصة شعرت بها الحلو مع عروض اليوم؛ لأن والدها غائب عن المكان، تقول إن الحيوانات نفسها كانت تستمد منه روح العرض "هيفتقدوه، اتعودوا يكون موجود بيتفرج على العرض". طقوس مختلفة قبل بداية الحدث اعتادت أن يرافقها فيها الفنان الراحل "في غرفة اللبس يدخل يقولي هتعملي ده، لو حصل لخبطة نعمل كدة، الشو متكون من كذا، ووأنا داخلة على العرض لازم يقولي دعاء معين ويدعي لي ويستودعني".

في مقاعد المتفرجين استقرت أيضًا عائلة الحلو، ابناء الفنانة لوبا ووالدتها وأشقائها، ينتظرون لحظة صعودها على المسرح برفقة الأسود، فيما تعتبر الفنانة أيضًا أن كل من جالسين على المقاعد أسرة كبيرة لها، فتتمنى أن يمر اليوم بسلام، ويخرج الجمهور من العرض وقد ارتسمت ابتسامة على وجهه تهوّن عليه الأوضاع الجارية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان