من شُرفات دُبي.. "زَفة مصري" لعروسين تزوجا في زمن "كورونا" (صور وفيديو)
كتب- محمد مهدي:
حين قرر الشاب المصري "عبدالرحمن فؤاد" الزواج من حبيبته خلال تواجدهما في الإمارات، وسط جائحة تفشي فيروس "كورونا المستجد"، كان عليهما اتخاذ قرارات صعبة من بينها مرور ليلة الزفاف دون زخم الأفراح في مصر، التنازل عن حضور الأهالي والمعارف، اللحظات المؤثرة رفقة الأحباء، والرقص لساعات فرحًا بالخطوة المهمة في حياتهما، غير أنه فوجئ عند اقترابهما من منزلهما بـ"زفة مصري" على حد وصفه، من جيرانه؛ لتصبح ذكرى لا يمكن نسيانها.
كان "فؤاد" لديه خطة أخرى رفقة خطيبته "نهى مجدى" في مطلع العام الجاري لكن انتشار فيروس "كورونا" في جميع دول العالم، وغلق حركة الطيران، تسبب في وقف الترتيبات التي قاما بها من أجل الزواج، تقول نهى: "اتفقنا على كل التفاصيل، وحجزنا قاعة الفرح عشان نحتفل وسط أهلنا والمعازيم لكن اضطرينا نكنسل كل دا بسبب (كورونا)" تؤجل ليلة الزفاف يوما بعد يوم في انتظار الوصول إلى علاج أو لقاح لـ"كوفيد-19" وانتهاء الكابوس دون جديد.
دارت النقاشات بين الشاب المصري الذي يعيش في دبي منذ 9 أشهر، وخطيبته التي تعمل في المدينة نفسها "اتكلمنا مع أهلنا، قالولنا اتجوزوا عندكم، متقعدوش أكتر من كدا" تبدو التجربة منقوصة بالاحتفال بزواجهما في الغُربة لكن لا مفر: "فكرنا إزاي نقدر نأخد الخطوة وإحنا في الإمارات وأهلنا في مصر" تمت من خلال توكيل رسمي للأهالي في القاهرة لإتمام إجراءات "كتب الكتاب" والتقى الجميع عبر الإنترنت "فيديو كول" لكن ذلك لم يكن كافيًا.
حدد الزوجان ليلة من أجل قضائها وسط الأصدقاء والزملاء في "دبي" فضلا عن الانطلاق في أماكن مختلفة بالمدينة الإماراتية للحصول على "فوتوسيشن" لهما بالبدلة وفستان الفرح "طبعا مفيش الأجواء بتاعت مصر في الزفة" كما طُلب منهما الاهتمام بإجراءات الوقاية: "الأمن كان بيقولنا لازم نلمس الكمامة وإحنا بنصور (الفوتوسيشن) بعدها مباشرة جلسوا جميعا في كافيه.
"كنا تقريبًا 12 شخصًا، كل 3 على ترابيزة عشان التباعد الاجتماعي" كما توضح أميرة المسلمي، إحدى صديقات العروسين، حاولوا خلق أجواء من المرح: "نعمل هيصة ونعرفهم إنهم مش لوحدهم" قضوا وقتًا جيدًا في الضحك والحكايات قبل أن ينطلقوا جميعًا إلى منزل الزوجين.
حينما وصلوا أسفل العقار، استعد "فؤاد"، و"نهى" لترك المعازيم للصعود إلى البيت: "لقينا جوز أختي مشغل أغنية (بنت الجيران) من عربيته" اندلعت الفرحة في المكان بغتة، التف حولهم الأصدقاء، رقصوا في محاولة؛ لنشر حالة من البهجة: "ثم حصلت حاجة مكناش متوقعينها" خرج الجيران من الشرفات، تفاعلوا معهم بالتصفيق والغناء: "من ضمنهم جزء مصري، لقينا مباركات على طريقتنا وبتاعتنا وحسينا إننا في مصر فعلًا" تذكرها "نهى" بفخر وسعادة.
فيديو قد يعجبك: