saving mr banks .. السيرة الذاتية لكاتبة ماري بوبنز (ريفيو)
كتبت-هبة خميس:
في التسعينات وفي أيام الجمع نتراص جميعنا أمام القناة الثانية التي ستعرض فيلم للأطفال في ذلك التوقيت، في تلك الأيام شاهدنا فيلم "أليس في بلاد العجائب" و"كسارة البندق" والفيلم الأسطوري "ماري بوبنز".
بين الأربعينات والستينات سعى "والت ديزني" لإنتاج فيلماً مقتبساً عن رواية "ماري بوبنز" الشهيرة للكاتبة الإنجليزية "بي إل ترافيس" وتحكي عن مربية تدخل بيت السيد "بانكس" مغيرة حياته و حياة أطفاله للأبد.
الرواية كانت من أشهر الروايات التي كتبت للأطفال، لكن مساعي "والت ديزني" باءت بالفشل لعدم رغبة كاتبتها في تحويلها إلى فيلم.
عام 2013 صدر فيلم "saving mr. banks" من إخراج "جون لي هانكوك" وبطولة " إيما تومبسون" و "توم هانكس".
ورشح الفيلم لأكثر من 13 جائزة للأوسكار لكنه لم يحصد منها سوى أوسكار أفضل موسيقى تصويرية.
ويحكي الفيلم بتقنية الفلاش باك السيرة الذاتية لكاتبة الرواية "باميلا إل ترافيس" ذات الأصل الأسترالي في طفولتها التي تأثرت كثيرًا بوالدها السكير الذي يعيش حياة خيالية ويؤلمه الواقع دائماً، حتى نصل لوقائع وفاته ونظرة الفتاة لعمتها التي استلهمت منها حكاية المربية "ماري بوبنز"، ويعود الفيلم للوقائع التي تمت بين الكاتبة و"والت ديزني" لسنوات كي ينتج الفيلم للقصة التي فتن بها الصغار والكبار.
قدمت الممثلة "إيما تومبسون" أداءاً استثنائياً طغى على "توم هانكس" الذي يقوم بدور "والت ديزني"، فالكاتبة المتعنتة لم توافق لسنوات في تحويل الرواية بسبب تورطها في أحداث الرواية وارتباطها بطفولتها وعلاقتها بوالدها، لكن ظروفها المادية مع توقفها عن الكتابة دفعتها للقبول باشتراطات كثيرة.
يعتبر الفيلم من أفضل أفلام السير الذاتية للكتاب بسبب دمج وقائع إنتاج الفيلم مع حكاية الكاتبة نفسها، وبعد تلك الوقائع وصدور الفيلم عام وبعد أكثر من نصف القرن تم إعادة إنتاج الفيلم مرة أخرى بعنوان "mary poppens returns" الصادر عام 2018 وبطولة الفنانة "إيميلي بلانت" وإخراج "جون مارشال"، وحاز على إعجاب النقاد والمشاهدين الذين سيطرت تلك الشخصية على طفولتهم بشكل أساسي.
فيديو قد يعجبك: