لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في دهب.. حكاية أول رحلة بحرية بعد توقف لشهور بسبب كورونا (صور)

08:06 م الأربعاء 08 يوليو 2020

الغوص في منطقة جبر البنت بدهب

كتب-محمد مهدي:

لم يكن الغواص "عبدالرحمن شاكر" يُصدق حينما تلقى اتصالََا هاتفيًا من صاحب أحد المراكب في مدينة دهب بمحافظة جنوب سيناء، يُخبره بإمكانية الخروج في أول رحلة بحرية بعد توقف دام عدة أشهر منذ مارس الماضي، حيث التزم الجميع بقرارت الحكومة للتعامل مع أزمة تفشي فيروس "كورونا" المستجد، ومع عودة الحياة من جديد لطبيعتها مع تخفيف رئاسة مجلس الوزراء لتلك الإجراءات، تمكن الشاب العشريني في خوض التجربة رفقة عدد من عشاق الغوص وفق ضوابط وقائية مُحددة "كنا 8 على المركب، وخدنا كل الاحتياطات عشان نحافظ على سلامة الجميع" كما يقول شاكر لمصراوي.

صورة 1

كان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أعلن في مايو الماضي، عودة السياحة الداخلية وفق ضوابط، وفي 20 يونيو الماضي أصدرت وزارة السياحة دليل استرشادي للتعريف بالاشتراطات الوقائية المطلوب تطبيقها في المنشآت السياحية وأيضًا الرحلات البحرية والغوص.

وشددت وزارة السياحة على ضرورة العمل بنسبة 50 % من إجمالي الطاقة الاستيعابية لليخوت والقوارب، قياس درجة حرارة الركاب والطاقم، الالتزام بارتداء الكمامات فضلًا عن تعقيم وتطهير كافة الأسطح، استخدام أكواب وأدوات أحادية الاستخدام، والالتزام بالمسافات الآمن عند نزول الأفراد المياه والخروج منها.

صورة 2

يعرف "شاكر" تلك التفاصيل جيدًا، يتابعها بحُكم عمله، لذلك اتفق مع 7 أشخاص فقط من بينهم أجانب مقيمين في دهب للخروج في الرحلة البحرية، حضر الجميع في الساعة الثامنة صباحًا "وهما لابسين الكمامات، ,معقمين عِدة الغطس" مروا على رجال شرطة السياحة أولًا للتأكد من الالتزام بالإجراءات الوقائية "المركب كمان خاضعة لرقابة غرفة الغوص والأنشطة البحرية" حصلوا على الموافقات المطلوبة ورخصة السلامة الصحية-كما يؤكد شاكر.

صورة 3

داخل المركب مدون في الأنحاء "إن الناس تسيب مسافة مترين بينهم" كما تم وضع عدد كافي من عبوات الكحول من أجل استخدامه بصورة دائمة "الفطار كانت الناس جايبة أكلها معاها، والغدا في أطباق (فويل)" أما المشروبات فتم تقديمها في أكواب تُستخدم لمرة واحدة على أن يتم التخلص من جميع المخلفات في سلة مُخصصة لذلك "وبدأنا الرحلة اتحركنا لمنطقة غطس مشهورة اسمها جبران البنت، بين دهب وشرم الشيخ" بدت علامات السعادة على وجوه الجميع "الناس كانت مفتقدة احساس الغطس من المركب".

صورة 4

حينما وصلوا إلى المنطقة المنشودة، استعد الجميع بارتداء معدات الغوص "أغلب الناس جابوا البدل بتاعتهم، والمعدات اللي تم تأجريها بيتم تعقيمها في مركز الغوص" قفز الغواص العشريني في المياه ومن بعدها باقي أفراد الرحلة "حسيت إني أول واحد يسلم على الأسماك من 4 شهور" يذكرها مازحًا، قضوا في الأسفل نحو 45 دقيقة من الاستمتاع، مشاهد خلابة للأسماك والشعب المرجانية، لذة مدهشة، شعور بالخفة قبل أن يصعدوا على متن المركب للحصول على راحة لنحو ساعة قبل أن تبدأ "الغطسة التانية وبنقعد فيها 50 دقيقة".

صورة 5

خلال تجربة الغوص شاهد "شاكر" كميات من البلاستيك داخل البحر "عشان محدش غطس في المنطقة من فترة" حيث اعتاد من يغوص في "جبر البنت" تنظيف المكان من المخلفات البلاستيكية التي تبقى عالقة في الشعب المرجانية "عشان كدا قررنا ننضف المكان على قد ما قدرنا" قبل غروب الشمس كان عليهم المغادرة، انطلقوا من جديد إلى المرسى في دهب بينما يلتقطون الصور والفيديوهات التذكارية قدر المستطاع "لأنها تجربة فريدة، إننا طلعنا أول رحلة بحرية بعد غياب فترة طويلة بسبب كورونا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان