لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"فينا نزرع محبة".. طُلاب لبنانيون يقدمون المساعدات لمتضرري انفجار بيروت

01:15 م السبت 29 أغسطس 2020

فريق جامعي لمساعدة متضرري انفجار بيروت


كتبت-دعاء الفولي:

لازالت آية فادي برجاوي تتذكر حين ارتجت الأرض تحت قدم بيروت، فوجئ أهل المدينة بانفجار المرفأ في الرابع من أغسطس الجاري، تستعيد طالبة الصيدلة المشاهد؛ صراخ السكان، الركض في الشوارع والخوف، لكنها تبتسم عندما تُدرك أن الأزمة عرّفتها على جانب آخر من اللبنانيين "بينت إنه إديش مساعدات بسيطة ممكن تفرق مع المتضررين كتير".

لم تكد آية تفيق مما حدث، حتى أدركت مع أصدقائها حجم الضرر الواقع على بيروت "لهيك بلشنا تالت يوم الانفجار في المساعدات"، عشرون طالبا من الجامعة الدولية اللبنانية كونوا فريقا لمساعدة أهالي بيروت، بدأوا بالطواف على المنازل لمعرفة ما يمكن تقديمه، قبل أن تتبلور مساهماتهم في مبادرة بعنوان help out.

بشكل عفوي استقطبت المبادرة كثيرا من المتبرعين، كان دور الشباب في البداية إصلاح المنازل التي ضربها الانفجار "كان أكترية العالم محتاجة إصلاح الأبواب والنوافذ ورفع الحُطام وهكذا"، ذلك ما فعلته آية وأصدقائها على مدار أيام "ومع الوقت صارت ناس تعرض مساعدات مادية أو أطعمة أو غيرها ونحنا نوصلها"، فيما اكتشف الفريق أن المتضررين ليسوا داخل بيروت فقط "بعض اللي خربت منازلهم فلوا على الجنوب، هادول خسروا وظائفهم أو منازلهم، صرنا نحاول نوفر لهم مساعدات أيضا".

تجربة التطوع جديدة على آية؛ جاءت الشابة من ألمانيا قبل 4 سنوات لتدرس في لبنان وتستقر، مرت بتفاصيل ثقيلة داخل وطنها، لكن صعوبتها لا تُقارن بالانفجار "شفنا أشياء ما بتتنسى، حُزن ودموع يبكوا الحجر، أمهات تبحث عن أبنائها والعكس"، لكنهم شاهدوا الأمل أيضا في أعين البعض، كما تقول آية "مو قادرة أنسى طفلة شفناها للأسف الانفجار شوهها جسديا بس كانت عم تبتسم إلنا وتحكي معانا".

صوره 1

لم يكتفِ شباب المبادرة بتلك المساعدات فقط "بحكم إننا من صيدلة فبدأنا نشوف شو احتياجات الناس من الأدوية"، فتوفيرها سيكون أسهل بالتواصل مع الأطباء والصيادلة.

بدّل الانفجار ملامح شخصية آية وأصدقائها "كفاية إنو البلد ياللي رجعت أعيش فيها شفتا بتتدمر"، لكن المساعدات أيضا أبهرتها، فمازال الفريق يطوف بين المنازل المختلفة والشوارع، بحثا عمن ينتظر المساعدة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان