لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الغربة أهون مع "شاهيناز".. مصرية تدعم المهاجرين الجُدد في نيوزيلندا

07:57 م الأحد 30 أغسطس 2020

مبادرة مصرية لدعم المهاجرين الجدد في نيوزيلندا

كتبت-شروق غنيم:

مر عشرة أعوام منذ وصلت شاهيناز سليمان أرض نيوزليندا، لا تزال تذكر الرجفة الأولى في الغُربة، التحديات التي مرّت بها برفقة عائلتها، لذا لم تتردد في تكوين مجموعة دعم المهاجرين العرب الجُدد.

البلد التي ترى الشمس أولًا، كانت أجوائها صعبة على السيدة المصرية التي غامرت برفقة زوجها وهاجرا نحو نيوزيلندا عام 2010 "كان حلمي من وأنا صغيرة إني ألف وأشوف العالم وأخوض تجارب مختلفة"، لكن منذ اليوم الأول وشعرت شاهيناز أن التجربة لن تكون هيّنة "أول صدمة ليا كانت في الأوتويل، مكنتش فاهمة أي كلمة من الناس هناك".

سلسلة من العثرات طيلة خمسة شهور حتى استقر الزوج في وظيفة في مدينة هاميلتون "كنا بنخبّط ونخسر فلوس، مكنش في حد يقدم لنا نصيحة نروح فين، حتى الأماكن الحلال؟ السوبر ماركت ده كويس؟ العرب اللي عايشين هنا فين؟ منعرفش أي حاجة خالص".

في نيوزيلندا عايشت شاهيناز أقسى تجربة حين أنجبت طفلتها الأولى في الغُربة "أول 5 شهور مكنتش بتابع حتى مع دكاترة أو أعرف أعمل إيه"، فيما كانت الولادة قاسية رغم ذلك لم تشعر السيدة المصرية بالندم لقرارها " كان نفسي أهلي يكونوا جمبي، لكن مكنتش زعلانة على قرارنا بالهجرة".

بعد تجارب عدة مرت بها عائلة شاهيناز، قررت أن تمد يد العون للمهاجرين العرب الجُدد "مش عايزة حد يمر بنفس المشاكل، وإني الغربة تبقى، مجرد أطمّن الناس بطرق سهلة"، أسست السيدة المصرية عام 2016 مجموعة تضم حاليًا 900 عضوًا من مدن مختلفة بنيوزيلندا "بنساعد بعض بمعلومات عن كل مدينة، فين المدارس الكويسة، والمناطق اللي ممكن يسكنوا فيها، وأماكن الأكل الحلال، كمان مواقع الشغل وأماكنها".

لم تُبقِ شاهيناز الأمر على مجرد مجموعات افتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن نظمت عددًا من التجمعات في الحدائق العامة "عشان الناس الجداد تتعرف على بعض، ونروح أماكن مختلفة في المدينة عشان نستكشفها، كمان في الأعياد بنعمل احتفالات كبيرة"، أصبحت المبادرة ملاذًا للمهاجرين العرب الجدد "ومصدر اطمئنان لينا كلنا".

تُقدم شاهيناز ذلك تطوعًا، فيما باتت مع كل رحلة لمكان جديد في نطاق المدينة "أصور فيديو وأشرح للناس عشان لو حد بيحب السفر والاكتشاف"، وما إن تسمع عن فرص عمل جديدة "بصور فيديو وأحكي عنها وإزاي الناس تقدم، بتابع دايمًا المواقع الحكومية عشان أقدم معلومات كلها صح".

لا تقتصر نصائح شاهيناز للمقيمين داخل البلد، ولكن قررت أن تقدم فيديوهات للمُقبلين على السفر لنيوزيلندا "عشان ميخافوش من التجربة ويحسوا إن في مجتمع هنا شبههم هيستناهم".

قبل شهرين شرعت شاهيناز في تجربة جديدة، من خلال تقديم فقرة أسبوعية في الإذاعة في نيوزيلندا باللغة العربية، حاولت من خلالها أن تكون امتدادًا لمبادرتها "بقدم معلومات تفيد الجالية العربية هنا"، لكن أيضًا تحاول دعم من يرعى فيهم مشاريع فردية سواء مأكولات أو مصنوعات يدوية ورسامين ومصورين "خصوصًا الفترة الأخيرة ناس كتير منهم اتأثر اقتصاديًا"، تحاول السيدة المصرية أن تُقرب المجتمع ببعضه وألا يكون للغُربة مكانًا في نفوسهم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان