بـ"عروسة كروشيه".. "سارة" تعلم الأطفال تقبل الاختلاف
كتبت- هبة خميس:
عقب زواجها بفترة قصيرة فكرت "سارة سعيد" باستغلال وقت فراغها بالتعلم، أعجبت بفن "الأميجرومي" و هو عمل عرائس من الكروشيه و كان ذلك مناسباً لها تماماً بعيداً عن العمل المقيد بمدير و مواعيد لا تناسبها بعد أن أصبحت أم لطفلين . "اتعلمت الأميجرومي من 6 سنين. اشتغلت على نفسي طول الوقت علشان اتطور وأعمل أفكار جديدة" .
فكرت "سعيد" أثناء لعبها مع أطفالها بالعرائس في فكرة مختلفة لتنفيذ عرائس للأطفال، وبالفعل بدأت في تنفيذ أول عروسة تعاني من مرض البهاق وتدرجت في رسم لون بشرتها المختلف بين اللون الفاتح والداكن،"أول ما نفذتها بنتي شافتها وسألت كتير ليه لونها مختلف،قعدت معاها وفهمتها كتير عن المرض وإزاي إنها في الآخر عروسة جميلة". عقب ذلك بفترة صادفت ابنة "سعيد" طفلة تعاني من مرض البهاق ولدهشتها لعبت ابنتها مع الطفلة دون توجيه أي سؤال للطفلة لأنها تعلم لماذا يختلف لون بشرة الطفلة عن المعتاد .
مرة بعد الأخرى تمكنت "سعيد" من تنفيذ المزيد من العرائس المختلفة من لون البشرة أحياناً أو عرائس تضع السماعات مثل ضعاف السمع وغيرها، ومنذ أقل من العام حصلت "سعيد" على عمل في حضانة للأطفال والمميز في تلك الحضانة أنها من حضانات الدمج أي بها أطفال عادية وأطفال ذوي احتاجات خاصة، مما أتاح تنفيذ مشروعها "طبقت الفكرة مع الأطفال وفي يوم جبتلهم العرايس ولعبوا بيهم وفهمتهم الفرق بينهم وبين العرايس العادية، والأطفال فرحت جدًا بالفكرة". حرصت "سارة " على مشاركة الأطفال كلهم في النشاط الذي من خلاله تقبل الأطفال زملائهم من ضعاف السمع وذوي الاحتياجات الخاصة كي يستوعبوا الأطفال كلهم الاختلافات بينهم دون وجود التنمر .
تلك الفكرة التي طبقتها "سعيد" بنجاح لاقت الكثير من ردود الأفعال المرحبة بين أولياء أمور الأطفال الذين سعدوا بتقبل أطفالهم للاختلاف والاعتياد على ذلك، بجانب فرحة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بوجود عرائس تشبههم. عملت "سعيد" على خطة لنشر الفكرة في المدارس لكن بسبب وقف الدراسة قررت "سعيد" في التركيز على زيادة عدد العرائس التي تصممها و تنوعها وأيضاً عمل الفيديوهات الكثيرة لحكي القصص بالعرائس كي تصل إلى عدد أكبر من الناس في البيوت .
فيديو قد يعجبك: