لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

قلق وبكاء وركعتا شكر.. كواليس "أول مرة برلمان" للأعضاء الجدد

06:40 م الثلاثاء 12 يناير 2021

مجلس النواب

كتب- عبدالله عويس:

بين ركعتي شكر، وترديد للقسم الدستوري داخل المنزل، والبكاء، ومطالبة المقربين بالدعاء، ومشاهدة جلسات افتتاحية سابقة، تباينت استعدادات أعضاء مجلس النواب الجدد، الذين يدخلون تحت قبة البرلمان للمرة الأولى في حياتهم، لأولى جلسات الفصل التشريعي الثاني للمجلس. وبين قلق وتوتر وبعض الثقة، اتجه الجميع إلى مقر المجلس، في ظل ظروف استثنائية يفرضها فيروس كورونا المستجد.

ليلة الثلاثاء، لم يستطع النائب علاء عصام النوم جيدا، ظل يفكر في الجلسة الافتتاحية، التي سيلقي خلالها القسم الدستوري، ولذلك كان أول ما فعل بعد استيقاظه أن قرأ اليمين الدستورية غير مرة؛ ليضبط الحروف، ويتأكد من نطقها على نحو سليم: «منمتش كويس من القلق، وصحيت 7 الصبح، صليت وقريت القسم بتاع تلت مرات»، يحكي عضو مجلس النواب المُنتخب بالقائمة الوطنية من أجل مصر عن قطاع شمال ووسط وجنوب الصعيد، والذي شاهد جلسات افتتاحية سابقة للمجلس؛ ليكون أكثر اطلاعا على سير الإجراءات داخله خلال ذلك اليوم.

1

قرأ الشاب ما تيسر له من القرآن في الصباح، ثم التقى بأفراد أسرته التي تسكن في نفس العقار معه، وشكرهم جميعهم على مساندتهم له خلال تلك الفترة التي سبقت حصوله على عضوية المجلس: «من وأنا شاب في ثانوي بحلم إني أدخل البرلمان، وكان نفسي والدي يكون معايا في لحظة زي دي». وحين وصل المجلس اتجه الشاب إلى مقعد مخصص له لأداء القسم، الذي تم على مرحلتين، بسبب الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا. ويتمنى أن يكون له دور رقابي يحقق العدالة للمواطن، ودور تشريعي يساعد الحكومة على إنجاز مشاريعها ومخططاتها التنموية: «ولما دخلت المجلس كنت بين فرحة وقلق معاً».

كان مصير نواب برلمان 2015 بخروج 409 نواب منه في 2020، فـ209 منهم لم يخوضوا الانتخابات وخسر 200 نائب منهم خلال المرحلتين الأولى والثانية، فيما حافظ 176 نائبا على مقاعدهم بفوزهم بالانتخابات، و26 نائبا منهم انتهت عضويتهم؛ إما بالوفاة أو إسقاط العضوية أو للتعيين بمجلس الشيوخ أو الاستقالة؛ ليكون نصيب برلمان 2020 من النواب الجدد أكثر من النصف بكثير، وكانت مروة هاشم، عضو مجلس النواب، إحدى العضوات اللائي يدخلن المجلس للمرة الأولى.

كانت استعدادات النائبة في منزلها للجلسة، تبدأ من ركعتي شكر بدأت بها يومها، ثم طلبت من المقربين منها الدعاء لها بأن تكون على قدر المسؤولية، لكن القلق والتوتر لم يكونا حاضرين معها: «أنا طول الوقت عندي ثقة في ربنا، صليت وفضلت أدعي بس» تحكي النائبة، التي تضع على رأس أولوياتها الاهتمام بالقرى وتطوير الخدمات بها، وتقديم تشريعات تساعد على ذلك الأمر: «مينفعش يكون في تطور حاصل بالدولة، والقرى في معزل عنها».

2

كان الزوج حاضرا مع زوجته طيلة فترة الانتخابات، وفي صباح اليوم، كان يقف إلى جوارها يدعمها، كذلك فعلت الأم، فيما كان أطفالها يرافقونها إلى المجلس، ثم تركوها أمام أبوابه، ليتابعوها بعد ذلك على الشاشات وهي تؤدي القسم: «وطبعا عشان ظروف كورونا، كان في التزام بالإجراءات الاحترازية، ومخلعتش الكمامة إلا لحظة أداء القسم»، وكانت تلك اللحظات بالنسبة لها بالغة الأهمية.

منذ أيام أتمت أميرة صابر عضو مجلس النواب عامها الـ33، وخلال ليلة الثلاثاء، بكت الشابة بكاء حارا على حد وصفها، متذكرة شهداء ثورة الـ25 من يناير، التي تؤمن أن وجودها وهي شابة وضمن تيار المعارضة بفضلهم بشكل أو بآخر. وفي صباح اليوم، الثلاثاء، كانت الأجواء أسرية بشكل كبير داخل المنزل، فتجمعت الأسرة لتهنئتها على تلك الخطوة، لا سيما وهي أول نائب بمجلس النواب من أفراد العائلة جميعها.

0

تحترم عضو مجلس النواب اللغة العربية، ضبطت القسم قبل خروجها من المنزل، وضعت علامات ترقيم، وحركة كل حرف، ودققته أكثر من مرة، ثم قرأت معلومات عدة عن الجالسين على منصة المجلس صباح اليوم، ثم تشكيل المجلس كاملا: «الموضوع كان زي مذاكرة ليلة الامتحان».

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان