لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

محبو الصيف VS الشتاء.. فصل جديد من الجدال السنوي على السوشيال ميديا

07:05 م الثلاثاء 12 أكتوبر 2021

كتبت - رنا الجميعي:

في بعض الأوقات لا تتمالك ندا العكازي أعصابها، يغيظها كثيرًا مُحبو فصل الشتاء الذين يُعلنون ذلك على صفحاتهم بالفيسبوك "بيستفزوني وبدخل أعلق، أقولهم إيه اللي عاجبكو في بهدلة الشتا والغيوم"، تقول ضاحكة. مع تغيير الفصول تحدث تلك المعركة بين رواد الفيسبوك، يبدأ كل فريق الدفاع عن وجهة نظره باستماتة، وشرح دوافعه في حُب الفصل الذي يروق له أكثر، وتجدد الأمر، أمس، مع سقوط أمطار غزيرة في القاهرة يصاحبه البرق والرعد.

لا تعتبر ندا تلك المعركة بــ"خناقة" حقيقية، بل أشبه بتسلية يقضيها رواد الفيسوك "أنا بحب الموضوع ده بحس إن كل واحد بيدافع عن معتقده وحبه للموسم المناسب"، ولا تنضم لأحد الطرفين إلا في بعض الحالات؛ حينما يُدركها الغضب تجاه شهر الشتاء، لا تحب الشابة الفصل نهائيَا "اليوم اللي بيبقى مغيم بيجيني اكتئاب، ومش طايقة أعمل حاجة حتى الأكل مبيكونش ليا نفس آكل".

وقد قال الدكتور محمود شاهين، مدير مركز التحاليل والتنبؤات الجوية بالأرصاد الجوية، في مداخلة هاتفية مع برنامج "صباحك مصري" المذاع على قناة ام بي سي مصر، إن ما شهده طقس الليلة الماضية من أمطار ورعد وبرق أمر طبيعي في ظل التقلبات الجوية في فصل الخريف.

ولا يقتصر الأمر على تعكّر مزاج ندا، يُضاف إلى ذلك أسباب أخرى؛ من بينها أنها تعيش بقرية تتبع محافظة البحيرة، ولا تتمتع القرية بطُرق ممهدة مما يؤدي إلى صعوبات السير بسبب المطر "لما بيبقى فيه شتاء غزير الطريق بيبوظ والصرف الصحي بيبهدل الدنيا"، وترى ندا أن البيئة والظروف المحيطة يكون لها عامل أساسي في حُب موسم عن آخر.

وتضيف ندا أن الممتع في تلك المعركة المشاكسات العائلية مع شقيق زوجها، الذي يحظى بمهارة التنبؤ بالجو "احنا عايشين في بيت عيلة، وهو من محبي الشتا جدا، وفي كل مرة يطلع السطح يشوف الجو ويقولنا دي هتمطر كمان نص ساعة وبيصدق فعلا".

وعلى العكس من ندا تعشق زينب ربيع موسم الشتاء، وتعيش الشابة بالقاهرة، حيث لا تعاني من الطرق غير المرصوفة، ولكن ليس ذلك السبب الذي يجعل زينب من محبي الشتاء "مبحبش الشمس، والحرارة بتحرقني، لكن جو الشتا بحسه رومانسي ومريح"، كذلك فإنها تُحب الأزياء الشتوية.

وحتى مزاجها فإنه لا يتعكر مع اختفاء الشمس، بل يُصيبها نوع من الحزن الذي تصفه بـ"الجميل"، ويبدو العالم أمام عينيها مُظلل بالحنين والرهافة، كما أن طقسها المفضل هو ارتداء ملابس مريحة ثقيلة لمشاهدة فيلم ما مع مشروب ساخن.

لكن زينب ليست من مُحبي خوض تلك "المناكشة" على موقع الفيسبوك، تحب الاحتفاظ برأيها بين أصدقائها، لكنها لا تُحب ابداء رأيها "حاسة إني عمري ما اهتميت إني أثبت لحد حاجة، كمان الخناقة دي مفيهاش صح وغلط"، كما أنها على قناعة أن كل طرف مُقتنع برأيه "ودول بيقولوا الشتا كئيب ومش فاهمين بنحبوا على ايه، والتانيين مش فاهمين ليه دول بيحبوا الصيف والتلزيق".

وعلى الرغم من الاختلاف بين ندا وزينب في الآراء، لكنهما يتشابهان في شيء واحد، هو المعاناة من حساسية الجيوب الأنفية التي تجعلهم لا يفضلون فصلي الخريف والربيع "بنعاني بسبب التراب وحبوب اللقاح".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان