إعلان

من "زلزال 92" إلى "هزتين أرضيتين".. كيف مر الـ12 من أكتوبر على المصريين؟

09:05 م الثلاثاء 12 أكتوبر 2021

اثار زلزال 1992

كتب- عبدالله عويس:

ربما لا يعدو الأمر أن يكون سوى مصادفة. لكن الـ12 من أكتوبر حمل للمصريين خلال 29 عاما ذكريات تدور في فلك واحد. بدأت بزلزال 1992. ثم ذكرهم بعد 21 عاما وفي نفس اليوم بما حدث، بهزة أرضية في عام 2013، وهو اليوم ينكأ جراح ذكريات مضى عليها 29 عاما، بهزة أخرى في ذات اليوم. وبين زلزال وهزتين، تغيرت أمور كثيرة في مصر، وجرت فيها أحداث عظيمة، لكن أسوأها كان ما عرف بـ«الاثنين الأسود».

عصر الاثنين، الـ12 من أكتوبر عام 1992، وتحديدا في الساعة الـ3 و10 دقائق، كان الرعب يهز مصر كلها، بدرجة 5.9 ريختر. خلف الزلزال أكثر من 300 قتيل، وأضعاف ذلك الرقم من المصابين. في فترة قدرها البعض بـ60 ثانية، لكنها كانت كافية لبث الرعب وحصد الأرواح وهدم المنشآت وتشريد الآلاف.

كان مبارك، الرئيس الأسبق لمصر، في زيارة لبكين، في جولة بين آسيا وأوروبا، فقطع الزيارة عائدا لتلك الكارثة. وقررت الحكومة آنذاك صرف إعانات للضحايا، وتخصيص شقق للمتضريين، وأعلنت حالة الطوارئ في البلاد، وتوقفت الدراسة لأيام. فيما ظلت توابع الزلزال مستمرة لأيام. وبقيت في الذكريات جراح عدة لا تلتئم مع الوقت، ورعب يتجدد مع كل هزة أرضية، خوفا من مصير مشؤوم.

حدث لم ينسه من عاش تفاصيله. وفي كل ذكرى له، يكون سيد الحديث غالبا، فيتذكرون كافة المشاهد الصعبة التي رأوها. حتى كان عام 2013، حين حدثت هزة أرضية، في الساعة الـ3 و11 دقيقة، من عصر يوم الـ12 من أكتوبر أيضا، لتعطي تذكيرا بما حدث قبل ذلك في 1992. وكان مصدر تلك الهزة التي بلغت قوتها 6.8 درجة على مقياس ريختر، جزيرة كريت اليونانية، وشعر بها سكان القاهرة، على ما قاله الدكتور حاتم عودة، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية آنذاك.

عاد الحديث عن جزيرة كريت مرة أخرى، صباح اليوم، الثلاثاء، والذي يوافق أيضا الـ12 من أكتوبر، حين شعر المصريون لا سيما في القاهرة والمناطق الساحلية، بهزة أرضية، في تمام الساعة الـ11 و23 دقيقة. سجلتها محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل، بقوة 4.6 درجة على مقياس ريختر، وكان مصدرها جزيرة كريت. على أنها لم تلحق أذى أو أضرارا بأحد، لا في الممتلكات ولا الأرواح، بحسب بيان للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان