لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة.. شابة مصرية تمنع حملات تسميم حيوانات الشارع

07:22 م الأربعاء 13 أكتوبر 2021

شابة مصرية تمنع حملات تسميم حيوانات الشارع


كتبت-رنا الجميعي:

على مدار سنوات اعتادت ندى حافظ أن تبدأ يومها بإطعام قطط وكلاب الشوارع، في مسارها الطبيعي من بيتها في حدائق الأهرام إلى عملها بمنطقة المهندسين "بحس إن دي الحاجة الخير اللي بعملها كل يوم"، لكن جهود ندى وحبها للحيوانات لم يتوقف عند ذلك، بل إنها خلال سنوات طوال نشطت فيهم تجاه حيوانات الشوارع، صارت خبيرة يُعتدّ برأيها، وتمكنت من توقيف حملات التسميم في منطقة الجيزة.

منذ 15 عام بدأت ندى الاهتمام بحيوانات الشارع، تربّت الشابة على حُب الحيوانات، كانت جدتها التي عاشت في مدينة المنصورة تفتح أبواب منزلها للقطط "كانت متعودة تحطلهم الأكل وطب المية، وبقية أكل البيت تنزله للكلاب"، تسرّب لندى ذلك العطف داخل مسامها "بقيت أعمل كدا في بيتي في القاهرة لما كبرت"، ولم تعد تمنحهم بواقي الأكل فقط "بقيت اشتريلهم أكل".

1

لم يقتصر اهتمام ندى بحيوانات الشارع على ذلك فحسب، حاولت العناية بهم أكثر عن طريق مساعدة أي حيوان مريض أو مسمم "كنت في الأول أعملهم الإسعافات الأولية، حمار قطة كلب مش هتفرق معايا"، وبعدها صارت تتجه إلى الأطباء البيطرين، وفهمت أكثر في كورسات علاجهم "وبقى الموضوع إطعام وعلاج وإنقاذ"، فقد كانت تُنقذ الحيوانات لتتجه بهم إلى الملاجئ الخاصة، كما أنها اعتادت النزول في حملة إطعام كل جمعة في إحدى مناطق القاهرة الكبرى.

حُب ندى للحيوانات لم يتوقف عند ذلك، قررت الحصول على شهادة والاتجاه للدراسة "لما شفت الأذى اللي بيحصل فيهم والناس مبتسمعنيش"، ومنذ عام درست ندى تدريبات مجانية يُقدمها التحالف الدولي للقضاء على مرض السعار "درست الكورسات دي عشان أكون خبيرة معتمدة وأقدر أتكلم"،

اكتشفت ندى أن التسميم يتم عن طريقين، إما أفراد أو الهيئة العامة للخدمة البيطرية، تقول الناشطة إن هناك مادة تتبع قانون رقم 35 لسنة 1967 لوزارة الزراعة تقضي بإعدام الحيوانات إن ثبت هياجها "وبيتم إعدامهم عن طريق التسميم، ودي الطريقة المكافحة الوحيدة الرسمية"، ومن هُنا وجدت الناشطة أن عليها التواصل مع الهيئة لعامة للخدمات البيطرية، وتكلل نجاحها خلال العام بالتعاون مع مديرية طب بيطري الجيزة بتوقف حملات التسميم في المنطقة "الكورسات فرقت معايا جدًا، والهيئة تقبلت وجودي وفهموني".

2

لكن ظلّ عائق كبير في وجه ندى، هو كيف تُوقف تصرفات الأفراد العنيفة تجاه الحيوانات؟، فقد رأت الكثير من أذى الناس تجاه الحيوانات "بيبقوا مش فاهمين وفاكرين إن الحل الوحيد إنهم يقتلو الحيوانات بدل دوشتهم"، وفي البداية كانت ندى تتضايق كثيرًا من تصرفاتهم "لكن مع الوقت بقيت بشوف الناس دي فاقدين معنى الرحمة، فاقدين الروح الحلوة وعلى أد ما بتضايق منهم بيصعبوا عليا"، لذا أصبحت الناشطة تضع في اعتبارها توعيتهم عن طريق توزيع منشورات ولصقها بالشوارع، تحتوى تلك المنشورات على توجيهات لسكان المنطقة التي تحوي حيوانات في الشارع "بقول فيها لو الكلب هوهو وصوته مزعج اعمل ايه، طب لو هجم عليا أعمل ايه، وبسيب اسمي ورقمي عشان لو فيه شكاوى".

3

وبالفعل بدأت ندى تستقبل شكاوى الأفراد، وخلال عام تعاملت الناشطة مع أعمار ومستويات مختلفة "الشكاوى واحدة بس بتختلف الطريقة"، فالشكاوى كلها مُعاناة من وجود تلك الحيوانات وصوتهم المُزعج خلال الليل تحديدًا "وبدأت أفهم الناس بتفكر ازاي"، مما جعل ندى تستوعبهم أكثر وتقترب منهم "الناس عايزة اللي يتكلم معاهم".

تُحاول ندى بشتى الطرق تخفيف معاناة حيوانات الشارع، لكنها تعلم جيدًا أن مجهود فرد واحد لا يكفي، وتُدرك أن التوعية من قِبل وسائل الإعلام مهمة جدًا، لأنها ستنتشر بشكل أسرع، كذلك التوعية عن طريق التعليم، وتسعى الشابة أيضًا في مناشدة الوزارات، كما أنها تقيم ندوات توعية في ساقية الصاوي، كذلك في مكان عملها، وفيديوهات على صفحتها بالفيسبوك "فيه أمل كبير طبعًا بس لسة العنف بيزيد ومبيوقش ضد حيوانات الشارع".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان