منها موال لشكوكو.. أغاني نصر أكتوبر المنسية من سجل الاحتفال

كتبت - هبة خميس:

في تلك الأيام تحتفل مصر بذكرى النصر العظيم ليوم السادس من أكتوبر، لتنطلق القنوات والإذاعات والناس بالأغاني لتعيد علينا الذكرى العطرة. تذاع أغاني شهيرة مثل "بسم الله الله أكبر بسم الله " و"حلوة بلادي السمرا بلادي" وغيرها، لكن الباحث عن الأغاني التي صدرت ذلك العام سيجد أنها تخطت الخمس وخمسين أغنية منها الكثير بلسان أشهر المطربين وقتها، فما حدث لتلك الأغاني المنسية ولماذا اختفت من غنائنا واحتفائنا بالذكرى؟

يرى الكاتب الصحفي "محمود عبد الشكور" أن في تلك السنة كانت هناك الكثير من الأغاني الجيدة التي تحتفي بالنصر ومعظمها من ألحان "بليغ حمدي"، لكن هناك الكثير من الأغاني الأقل شهرة مثل أغنية "رايحة فين يا عروسة يا أم توب أخضر رايحة أجيب الورد و أجيب سكر"

غنت الأغنية شادية ولحنها "علي اسماعيل"، وهناك أغنية "عبرنا الهزيمة" التي غنتها شادية أيضاً وهي مستوحاة من مقال كتبه "توفيق الحكيم" .

في كتابه "كنت صبياً في السبعينات" تعرض الكاتب "محمود عبد الشكور" لأغاني الهزيمة والنصر بشكل واسع، "الأغاني اتنست لأنها ماتكررتش كتير فكان طبيعي الناس تنساها، وفيه أغنية اسمها أم الصابرين دي كانت منسية مثلاً والناس استعادتها في ثورة 25 يناير".

السبب الذي يُرجع إليه الكاتب نسيان الأغاني كما يقول لمصراوي هو إهمال القنوات والإذاعات لها، فصارت منسية رغم أهميتها وأهمية المناسبة، لكن بدخول الإنترنت في المعادلة أصبحت استعادة الأغاني سهلة لجعل ذلك التراث في إيدي الجميع بسهولة .

"كان جيل عمالقة متكررش ومفيش ملحن ولا مغني مغناش لنصر أكتوبر، ودي كانت مفارقة قدرية أن يجعل النصر العظيم في إيدين الجيل العظيم دة فيتخلد بأفضل طريقة ممكنة ".

يتذكر "عبد الشكور" موالاً أحبه للفنان "شكوكو" يعرفه كل ما عايش تلك الفترة لخفة دمه مغرم صبابة يا بابا بتلات ستات بستة أكتوبر وسام ستة وست ساعات". لا يتوفر الموال على الانترنت لكن "عبد الشكور" مازال يحفظ كلماته و يرددها.

لا يرتبط النسيان بمدى شهرة الأغنية أو مغنيها، يقول عبد الشكور "فيه أغاني لعبد الحليم نفسه اتنست زي أغنية لفي البلاد يا صبية ودي غنوة كتبها محسن الخياط من ضمن أغاني كتيرة كتبها لنصر أكتوبر".

هناك أيضاً مونولوج كان شهيراً في السبعينات غناه "سيد الملاح" اسمه "تحية لجيشك يا مصر العظيم، يعتبره "عبد الشكور" منسي تماماً ولا أحد يتذكره الآن بسبب اختفائه على الانترنت.

ولا يأتي النصر قوياً إلا بعد الهزيمة لكن حتى "النكسة" يرى "عبد الشكور" أن المطربين غنوا لها وقتها، فرائعة من الروائع مازلنا نتغنى بها حتى الآن أغنية "عدى النهار" لعبد الحليم و من كلمات الأبنودي وألحان بليغ حمدي .

لا أحد يستطيع حصر الأغاني التي تغنت للنصر ومجدته لأن الحدث كان عظيماً ولأن مطربي ذلك العصر والملحنين والمؤلفين كانوا عظماء ليخلدوا النصر ويجعلونا حتى الآن نربطه بالأغاني الوطنية والحماسية التي لم تتكرر أبداً كما يقول عبد الشكور.