"الرزق يحب الخفيّة".. رانيا من حلم مضيفة طيران لبيع "الرز بلبن"
كتبت-سلمى سمير:
ألا تجد عمل في مجال تخصصك في الجامعة، هو أمر يواجه العديد من الشباب فالبعض يطلب عدد من سنوات الخبرة في العمل غير الموجودة لدى طالب حديث التخرج، والبعض يطلب مهارات ومؤهلات تتخطى حدود ما تعلمه في الكلية وآخرون يستنزفون طاقات العمال بمقابل ضئيل وغير ذلك الكثير، ولكن هناك من لا يستسلم للظروف الموجودة ويحاول أن يجعل من المحنة منحة؛ أمثال رانيا أشرف وهي فتاة اسكندرانية بعمر السابعة والعشرين بدأت مشروعها الخاص لبيع الرز بلبن بعد عدة تجارب غير موفقة لها.
"صاحبة عجلة وببيع رز بلبن".. قامت رانيا بخطوتها للمشروع بعد اقتراح من والدتها أن تقوم ببيع الرز بلبن فسافرت لمدينة دهب حيث يعيش شقيقها ويعمل، بدأت الشابة رحلة مشروعها من خلال الإنترنت حيث تقوم بتوصيل منتجها للفنادق والكافيهات والمطاعم "بس بوصل بالعجلة بتاعتي".
كان طموح خريجة كلية السياحة والفنادق أن تكون مضيفة طيران "الحياة مش دايما بتمشي زي ما بنحسبلها"، فالظروف غير مواتية لأن والدها بسن المعاش، فلم ترُد أن يتحمل أعباء فوق طاقته، والتحقت بكلية سياحة وفنادق ثم تخرجت منها ولم تجد عمل في مجال تخصصها فكل بحثها للعمل في شركات السياحة دون جدوى.
"ماما كانت بتعلمني وأنا بكلمها فيديو، وكانت بتعمل كنافة بالمانجا وعصير مانجا فريش وتبعتهولي عشان أبيعه وأخويا كان بيعمل الرز بلبن كذا مرة مكاني، واشترالي بابا عجلة كهرباء من يومين لأني كنت بتعب في الطريق عشان تساعدني"، هكذا تحدثت رانيا أشرف عن دعم العائلة لها.
وتحكي ابنة الإسكندرية "الشغل غيرني كتير الأول كنت بنت متدلعة ومش شايلة مسئولية حاجة ولا بدخل المطبخ ومعنديش أي هدف غير إني أعيش وخلاص، لكن دلوقتي ربنا كرمني بمشروعي وبصرف على نفسي مش محتاجة أقول لأهلي إني عايزة فلوس فبقيت مبسوطة لأني معتمدة على ذاتي".
تشجع الناس لرانيا ظهر منذ أول يوم عمل لها، مما أذهب الرهبة لديها "وبعضهم كان بيقولي إن طريقتي كويسة وممكن أبقى عندي محل في يوم من الأيام".. أما هي بدورها فتتمنى أن يكبر مشروعها لمحل كبير تبيع فيه الرز بلبن والحلويات.
فيديو قد يعجبك: