"التقديم فوري ومريح".. حكايات من الملتقى الأول لتوظيف السيدات (صور)
كتبت وتصوير- شروق غنيم:
بالأمس قرأت نهى الشافعي عن ملتقى "شغلني" للتوظيف لأول مرة، لم تكن تعرف عنه من قبل، غير أن ما جذبها للأمر أنه مُخصص للسيدات فقط، بدى مُختلفًا عن أي إعلانات وظائف سابقة، شعرت بالثقة تجاهه "خصوصًا إني شوفته عند رجل الأعمال نجيب ساويرس"، وفي صباح اليوم السبت، كانت وسط مئات من السيدات الباحثات عن وظيفة مناسبة.
وانطلق صباح اليوم السبت، ملتقى التوظيف "شغلني"، والمخصص للسيدات لأول مرة للعمل على إتاحة العديد من فرص العمل المقدمة من كبرى الشركات العاملة في السوق المحلي.
وقال عمر خليفة، الرئيس التنفيذي لمنصة "شغلني"، في بيان سابق، إن ملتقى شغلني التوظيفي للسيدات يعتبر فرصة للمرأة المصرية لتسهيل وصولها للمؤسسات والشركات والحصول على وظيفة مناسبة، ما يساعد على تمكين المرأة ودمجها في سوق العمل بشكل أكبر لتعزيز النمو الاقتصادي في مصر.
عملت نهى لأعوام طويلة أخصائية اجتماعية، لكن صاحبة الـ33 عامًا جاءت الملتقى باحثة عن فرص متنوعة أكثر مثل الشئون الإدارية، ورغم أنها تخوض تجربة التقديم عبر الملتقى لأول مرة إلا أنها أعجبت بالأمر "الدنيا مُنظمة، وفي ورقة مكتوب كل شركة محتاجة وظيفة عاملة إزاي".
فيما كان التقديم فوري عبر الإيميل "فكرة أني مش لازم أقدم السيرة الذاتية بشكل ورقي وأكلف نفسي حق الطباعة كانت لطيفة، خصوصًا أني قدمت مع أكثر من شركة"، جهزت نهى السيرة الذاتية الخاصة بها على الهاتف المحمول وكلما وجدت فرصة مناسبة ترسلها بشكل سريع عبر إيميل الشركة.
وأضاف خليفة، في تصريحات لموقع مصراوي، أن الملتقى "يضم وظائف جيدة جدًا، وذلك برواتب تبدأ من 2500 جنيه وحتى 10 آلاف جنيها، لافتًا إلى أن الوظائف تشمل سياحة وفنادق ومحاسبة وهندسة وسوشيال ميديا وخدمة عملاء وكاشير وغيرها من الوظائف الأخرى.
ومن التاسعة صباح اليوم وحتى السادسة مساء، تجوب سيدات من خلفيات وفئات عمرية مختلفة لاستكشاف الوظائف المختلفة المقدمة في الملتقى، بينما كانت تختبر فرح عماد وصديقتها منى حشيش تجربة التوظيف لأول مرة في حياتهن.
تخرجت الصديقتان العام الجاري، فيما لم تستطيعا الوصول إلى فرص عمل خلال الأشهر الماضية "بندور على شغل في المحاسبة والتسويق، وأول ما لقينا إعلان الملتقى جينا".
لم تكن تعرف منى وفرح طُرق البحث عن وظيفة بعد، أعدتا سيرة ذاتية تحمل جملة "خريج حديثًا" في الخبرات السابقة "كنا جايين خايفين إن ده يبقى عائق إننا مشتغلناش قبل كدة بس لقينا فرص في الأخر"، فيما تضيف فرح "نسبة اللي عايزين خريجين جداد أقل من اللي طالبين خبرات سابقة بس على الأقل لقينا"، قدمت الصديقتان في حوالي عشرة فرص خلال اليوم.
وأشار الرئيس التنفيذي لمنصة "شغلني"، إلى أن المرأة في مصر تمثل ما يقرب من نصف إجمالي تعداد السكان في مصر، حيث بلغت مساهمة المرأة في قوة العمل 14.3% من إجمالي قوة العمل (15 سنة فأكثر) مقابل 67.4% للرجال، كما بلغ معدل البطالة للإناث 17.7% مقابل 6% للذكور، وبلغت نسبة الإناث المشتغلات (15 سنة فأكثر) 11.8% مقابل 63.4% للذكور.
وأوضح خليفة أن نسبة الإناث اللاتي يعملن عملًا دائمًا وصلت إلى 88% مقابل 65% للذكور، طبقًا لآخر إحصائيات القوى العاملة العام الماضي.
قبل المجيء للملتقى، طبعت سمر البحيري عشر نسخ من السيرة الذاتية استعدادًا لتقديمها لوظائف المحاسبة "اتفاجئت بعد ما جيت إن في فرص أكثر كمان".
منذ خمس سنوات تعمل سمر في مجال المحاسبة، غير أنها تواجه تحديات جمة في المجال "للأسف أغلب الوظائف بتبقى طالبة شباب"، لذا انتابها الحماس لوجود فرص مماثلة للسيدات "دي حاجة بالنسبة لي مبتحصلش كتير"، لذا هاتفت صديقة لها في نفس المجال للمجيء ومحاولة التقديم أيضًا.
تخوفت سمر من عدم وجود فرص متاحة لأماكن قريبة من محل سكنها في بنها، غير أن أغلب الشركات قال لها إن هناك فرصًا متاحة في فروع مختلفة "وبكتب في السيرة الذاتية أنا ساكنة فين عشان يعملوا ده في حسابهم".
بشكل إلكتروني وورقي قدمت سمر لأكثر من أحد عشر وظيفة، وبينما تهم لمغادرة المكان مساء، شعرت بارتياح تجاه التجربة، فيما تأمل أن توفق في التوظيف لإحداهما هي وكل السيدات المشاركات في الحدث.
فيديو قد يعجبك: