بعد غياب عام.. عودة مهرجان الأفروصيني يُنعش تبادل الثقافات
كتبت وتصوير- شروق غنيم:
انتظرت هبة البشير باشتياق عودة مهرجان الفنون والفلكلور الأفروصيني من جديد، بعد غياب عام بسبب جائحة كورونا. بالنسبة لمصممة الأزياء السودانية فإن المهرجان فرصة لتلاقي الثقافات المختلفة، التعرف على تراث الدول المُجاورة، فيما كان هذا العام يحمل تجربة استثنائية، إذ نُظمت الفعاليات مع ملتقى أولادنا لذوي القدرات الخاصة.
وافتتح الأربعاء الماضي، فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان الفنون والفلكلور الأفروصيني وملتقى «أولادنا» بعد دمجها العام الجاري لتشجيع الفنانين من ذوي الهمم على تقديم أفضل ما لديهم.
الدورة الخامسة من المهرجان والملتقى تقام بالتعاون مع عدة وزارات مصرية من بينها الثقافة، والسياحة والآثار، والتضامن الاجتماعي، والتخطيط، والشباب والرياضة، والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بجانب المجلس القومي للمرأة، والهيئة العامة المصرية للتنشيط السياحي، والهيئة العامة لقصور الثقافة، والمركز الثقافي الصيني والمركز الثقافي الروسي.
هبة هي منسقة السودان في مهرجان "الأفروصيني"، إذ يقع على عاتقها مسئولية اختيار المشاركات في السوق التراثي، إذ شاركت خمس سيدات من مبادرات مختلفة، ما بين الأزياء، المجوهرات، الديكور، البخور والعطور السودانية "نحن في مجموعة واحدة اسمها برندة التراث، كلنا مهتمين بنفس الأمر وتشاركنا السنة دي في المهرجان".
قبل خمس سنوات بدأت مشاركة هبة في ملتقى أولادنا، حتى صارت واحدة من المُحكمين بالحدث الهام، فضلًا عن تنسيق مشاركة أطفال السودان من ذوي القدرات الخاصة، غير أن هذا العام لم يستطعوا الحضور نظرًا لظروف البلد القائمة.
ويشارك بها 32 دولة هي مصر، وروسيا، وجنوب أفريقيا، واليونان، والصين، والمغرب، وتونس، والسعودية، والإمارات، وأميركا، ونيجيريا، وسوريا، وقبرص، وسويسرا، وبوتسوانا، وتنزانيا، وفلسطين، والكونغو، والهند، وإيطاليا، وفرنسا، والسودان، ونامبيا، واليمن، والعراق، وزيمبابوي، وأوغندا، وجنوب السودان، وليسوتو، وليبيا، والجزائر.
لأول مرة تشارك بشرى إدريس في المهرجان التراثي، فرحة كبيرة غمرتها إذ تُمثل بلدها المغرب بجوار ثقافات مختلفة. تعمل بشرى مُزينّة للعرائس المغربية، فيما ضّم المكان الخاص بها منتجات من أيادي السيدات المغربيات، ما بين المواد التجميلية وعناية البشرة، كلها بمنتجات طبيعية تشتهر بها المغرب.
كل منطقة في المغرب تُعرف بعُشبة أو شجرة معينة يُستخلص منها المنتجات، كما تحكي بشرى لمصراوي، فيما قررت خلال مشاركتها هذا العام الإتيان بملابس المغرب التراثية التي ترتديها العروس في الفرح المغربي، حتى يتعرف رواد المهرجان على عادات وتقاليد الشعب المغربي.
من مصر شارك عدد مختلف من أبناء الحرف اليدوية، من شمال سيناء، الفيوم، سوهاج وسيوة. كل منهما متلهف لفرصة التواجد في الحدث التراثي البارز، من أجل اندماج الثقافات والتعرف على تفاصيل تراثية جديدة أكثر من مسألة البيع والشراء.
من سيوة جاء مسلم سعيد، يمثل جمعية نهضة أبناء سيوة التي تأسست في عام 2001، والتي تقدم الأعمال اليدوية من صنع سيدات الواحة، كما يشرح لمصراوي "نوفر لهن الخامات وفي وقت فراغهن يعملن على شغل التطريز اليدوي".
سعادة إضافية حلّت على ابن الواحة هذا العام خلال مشاركته في مهرجان الفنون والفلكلور الأفروصيني، إذ تزامن مع الملتقى الدولي، فكانت فرصة بالنسبة له لحضور العروض والتعرف أكثر على الحدث المعني بذوي القدرات الخاصة "شرف لينا ندعم أولادنا".
فيديو قد يعجبك: