"خسيت عشان؟".. رحلة مصريين لتحقيق الأحلام بعد فقدان الوزن
كتبت- آية الله الجافي:
يحاول الكثيرون التخلص من الوزن الزائد باتباع الحميات الغذائية المُختلفة؛ منهم من يصل لمبتغاه ومنهم من لا يكف عن المحاولة. وقد قام عدد ممن نجحوا في فقدان الدهون الزائدة بإطلاق هاشتاج #خسيت_عشان في أحد مجموعات فيسبوك التي تهتم بالتغذية والرياضة يشجعوا غيرهم على اتخاذ الخطوة.
وبحسب تقديرات حملة (100 مليون صحة) التي يرعاها الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ فإن قرابة ربع المصريين فقط أصحاب وزن طبيعى، و36% منهم فوق الوزن، لكنهم لم يبلغوا مرحلة السمنة، بينما 33% مصابون بـ"السمنة"، و6% من المصريين مصابون بـ"السمنة المُفرطة"، أي أن قرابة 75% من المصريين فوق وزنهم الطبيعى بدرجات الزيادة المختلفة.
كان حلم ضحي الروبي (30 عامًا)، أن ترى رقم "60" على الميزان "وصلت لفوق الـ100 كيلو، وأنا طول عمري وزني زايد بالوراثة، فكنت شايفة نزولي في الوزن حاجه شبة مستحيلة"، كانت تعاني من التعب السريع خصوصًا عند المشي أو صعود السلالم حتى شعرت أنها تستحق نسخة أفضل من نفسها، فاتبعت نظام صحي متوازن، وبدأت في ممارسة الرياضة ربع ساعة يوميًا حتى وصلت لساعتين وأصبحت ضمن روتين يومها: "بدات احوش واشتري دامبلز وعقله وحبل مقاومه وبعدين زودت أكتر واشتريت بار وطارات وبقا عندي جيم صغير في البيت ..ووصلت لـ 61 كيلو إللي كنت بتمناها" .. أرادت أن تساعد غيرها ممن يعانون من السمنة، فدرست مجال التغذية وأصبحت اخصائية سمنة ونحافة.
"خسيت عشان السكر".. يقول محمد الجوهري؛ فبعد إصابة صاحب الأربعين عامًا بفيروس كورونا المستجد ارتفع سكر الدم، فنصحه الطبيب بضرورة خسارة الوزن حتى يحافظ على صحته "كان هدفي صحتي، لأن لقيت شغلي بيتأثر، ومع ضعف المناعة لمريض سكر بيكون الخطر أكبر". نجح في خسارة 53 كيلو من وزنه خلال متابعته نظام الصيام المتقطع مع دكتور تغذية، وممارستة للرياضة في المنزل "أكتر حاجة فرقت معايا فرحة ابني و زوجتي ووالدتي بيا".
أشارت الأرقام الصادمة لعام 2020، التي اعتمدتها نتائج دراسة عن العبء الصحي لمرض السمنة، أعدها مجموعة من الخبراء في علم اقتصاديات الصحة، بالتعاون مع رؤساء وأعضاء جمعيات السمنة والسكري في مصر ومسئولي وزارة الصحة والسكان والقائمين على حملة 100 مليون صحة أن داء السكري من النوع الثاني هو المرض الأكثر ارتباطًا عند البالغين من الذكور والإناث المصريين بالسمنة، حيث يتخطى عدد المرضى في مصر 7 مليون من الرجال والنساء، وهذا الرقم يمثل المصابين بكلا المرضين معا.
"خسيت علشان ميبقاش باب النجار مخلع.. دكتور وبكرش".. قالها دكتور العلاج الطبيعي محمد سالم، الذي نجح في خسارة أكثر من 25 كيلو على مدار عامين مما انعكس بشكل ايجابي على حركته وملامحه "كان صعب جدا عليا أدي للناس نصايح وأنا مريض سمنة.. غير اني مكنتش عارف اعيش حياة طبيعية".
"مظهري المبهدل.. الإحساس بالحسرة، كل ما ادخل محل ملابس، وتطاردني نظرات الشفقة ويقولولي آسفين مقاسك مش موجود".. ولكن هناك أسباب أخرى دفعت الكاتب "هشام يحيي" لخسارة الوزن كصعوبة التنفس والشعور بالاختناق أثناء النوم؛ حتى قرر التخلص من الوزن الزائد عندما استرجع شريط حياته "مشاهد صعودي الأدوار العليا في ماسبيرو.. لغاية الدور ٢٧ بدون استخدام المصاعد لمجرد ان عندي موعد.. اعتبرت نفسي في معركة حربية، وانتصرت في توقيت قياسي ٧ شهور..وخسرت 25 كيلو من وزني"، ونتيجة لذلك طلب منه طبيبه الذي كان يعالجه من السكر "الدرجة الثانية" بالتوقف عن الدواء بعد أن ُشفي.
حلم الأمومة هو ما جعل آلاء شاش تتبع نظام غذائي للحصول على وزن مناسب "كل الدكاتره قالوا مش هيحصل حمل غير لما ترجعي لوزنك المثالي"، منع الحلويات خلال الفترة الأولى من النظام الغذائي هو أكثر شيء تعاني منه آلاء "قررت التزم رغم كل مغريات الأكل علشان صحتى تتحسن وربنا يرزقني بطفل".
"خسيت عشان سواق ميكروباص قالى مبقعدش تخان قدام! تانى يوم بدأت رحلة الجيم والدايت وخسيت ٣٦ كيلو".. أكثر ما كان يعيق "مينا عادل" 30 خلال رحلة التغيير هو سهراته مع الأصدقاء التي لا يخلو منها الأكل والمشروبات "مشيت من مكان شغل قبل كدة بسبب انى تخين وشكلي مش مناسب للمكان وده كان بيأثر فيا نفسيًا جدا.. بس كل حاجة اتغيرت لما قدرت اوصل للوزن المثالي.. بقت حركتي أسهل وقدرت ألعب كورة مع صحابي".
الوصول لمرحلة الاكتئاب وصعوبة التنفس أثناء النوم هو ما دفع حازم علام، لاتخاذ قرار التخلص من السمنة "زعلت على نفسي وحسيت اني شخص ضعيف.. قررت أبدأ دايت وكانت خطتي انه يكون لايف ستايل مش قرار وقتي واتخن تاني، ونجحت اخس 25 كيلو في 50 يوم ولسة مكمل لحد ما احس بالرضا عن نفسي".
في المقابل أكد المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، أن السمنة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" الشديدة بمقدار 7 أضعاف مقارنة بالأشخاص العاديين، وطالبت المنظمة في ضوء ذلك المجتمعات والأفراد بضرورة تناول الغذاء الصحي، والحفاظ على النشاط البدني.
"خسيت عشان غلطت انى ما بدأتش من عشرين سنه.. فقولت أبدأ من دلوقتي للعشرين سنة اللى جايه".. أخذ محمد الجندي (47 عامًا) قرار التخلص من الدهون الزائدة بالصدفة "كنت رايح اعرف ابني على مكان الجيم سجلت معاه ومن يومها وأنا مكمل".. شعر بالمتعة خلال التمرين في الجيم مع ابنه وأصدقائه وكان هناك نوع من المنافسة جعلته يخسر من وزنه أكثر من 33 كيلو، بالإضافة إلى اكتساب جسم رياضي.
أيضًا، عانت فاطمة الزهراء أيمن (20 عامًا) من التعليقات السلبية والتنمر بسبب زيادة وزنها؛ بما أثر على حالتها النفسية بالسوء، وعندما اتخذت قرارها للتخلص من السمنة والحصول على جسد متناسق وصحي كان سعيًا وراء حلمها بدخول كلية الشرطة حتى خسرت 20 كيلو من وزنها خلال 4 شهور.
فيديو قد يعجبك: