لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كيف سخّر مصطفى "السوشيال ميديا" للحفاظ على البيئة؟

04:34 م الإثنين 08 نوفمبر 2021

مصطفى مجدي

كتبت-رنا الجميعي:

منذ 10 سنوات بدأ اهتمام مصطفى مجدي يتزايد نحو الحفاظ على البيئة، حاول التركيز على سلوكياته اليومية، بدأ يقلل من اعتماده على مادة البلاستيك، كما قرر اعادة استخدام كل ما يمكن استعماله ثانية بهدف تقليل الاستهلاك، كل ذلك بشكل فردي، حتى أن المحيطين به كان لسان حالهم يقول "مش بدري على اللي انت بتقوله ده يا مصطفى؟"، لكن الشاب ظلّ يمارس قناعاته كاملة حتى بدأ اهتمام المجتمع يتزايد بالحفاظ على البيئة، ومؤخرًا أنشأ صفحة على موقع "الانستجرام" يُشارك فيها متابعيه يومياته عن الحياة المستدامة، وكيفية تقليل الاستخدام.

عالميًا ظهر مصطلح البيئة الخضراء أو الحياة المستدامة منذ سبعينيات القرن الماضي، وتعني طريقة حياة إيجابية ومقبولة من الناحية الاقتصادية، وحساسة تجاه الإنسان، وخلال السنوات الماضية بدأ اهتمام الدولة والمجتمع المدني في مصر بالحفاظ على البيئة بأشكال مختلفة.

"ازاي أنا كفرد أقدر مضرش بالبيئة حواليا وأكون مسئول في حياتي اليومية؟"... ذلك هو السؤال الذي يُحاول مصطفى الإجابة عنه يوميًا عبر منشوراته على الانستجرام، يذكر لمصراوي، حيث يعمد إظهار كل سلوكياته البسيطة تجاه البيئة، ينشر مصطفى عبر خاصية الـ"ستوري" تجولاته في سوق الجمعة حيث المنتجات المستعملة، وذات التكلفة البسيطة، كذلك محاولاته لإصلاح أجهزة المنزل يدويًا، مثلما فعل في تصليح السخان "دي كلها حاجات تحت إطار الحياة المستدامة".

ينشر مصطفى أيضًا اهتمامه بشراء الملابس المستعملة بدلًا من التركيز على الموضة السريعة "كل شوية المحلات بتحسسنا إن اللبس اللي عندنا قديم ولازم تشتري، كل دي طرق عشان نشتري أكتر وخلاص"، ويحاول الشاب توعية الناس من خلال جولاته في الوكالة "أنا بشتري من الوكالة ولما بسافر أوروبا بشتري من المستعمل".

تتعدد الأفكار التي ينقلها مصطفى لمتابعيه على الانستجرام، مثلما قام باستغلال مجموعة خشب لديه ونفذ بها أرفف للكتب، كما قام بتلوين حذاء قديم لديه حتى يُغير من شكله، كلها سلوكيات بسيطة يعتمد فيها مصطفى على "إني أشرح للناس بطريقة بسيطة ازاي يقدروا يحافظوا على البيئة".

تلك اللغة جذبت مُتابعي مصطفى "الناس بتحب اللي يتكلم بطريقتهم ولما توصله من خلال أفعال يومية في حياته هيتقبل"، بالفعل بدأ عديدون يتفاعلوا مع المحتوى المقدم ومشاركة الشاب محاولاتهم تجاه الحفاظ على البيئة "ييجي حد يقولي مصطفى أنا مبقتش آخد أكياس بلاستيك، أو حد تاني يقولي شكرًا عشان عرفتنا الحاجات دي، مكناش عارفين نبتدي ازاي".

لا يقتصر تفاعل مصطفى على الانستجرام فحسب، بل إنها خطوة إضافية لما يقوم به على الفيسبوك، فمنذ أربع سنوات بدأ الشاب في إنتاج محتوى مرئي ومكتوب على صفحة باسم "mostgreenlife" أو "مصطفى مجدي - حياة مستدامة"، من بينها فيديوهات يتحدث فيها مصطفى عن هدر الطعام في رمضان و"ازاي السوبر ماركت بيضحك علينا" و"كيف تنجو من البلاك فرايداي بدون أن تعلن إفلاسك؟".

منذ أربع سنوات لم تكن هناك العديد من الأنشطة المجتمعية تجاه قضية الحفاظ على البيئة، وقتها بدأت مشاركة مصطفى عبر الفيسبوك "أنا بحاول بقدر الإمكان أوصل لناس أكتر"، ووصل عدد متابعيه على الموقع الأزرق بنحو عشرين ألف شخص، كما يحاول الشاب الوصول إلى الشرائح المجتمعية البسيطة "عايز أوصل للناس اللي معندهاش اهتمام بالقضية أصلًا، مش دوري إني أركز مع المهتمين بالفعل".

وبجانب تركيز مصطفى بالمحتوى المهتم بالبيئة، فإنه يشارك في المبادرات والأنشطة المجتمعية ذات العلاقة بالقضية "بحاول أساعد المبادرات اللي بتقدم حلول بديلة زي تقديم المنتجات الغير بلاستيكية"، ويرى الشاب أن الاهتمام بالبيئة لا يمكن أن يتركز فقط في مؤسسات المجتمع المدني، بل يجب أن تتوجه مؤسسات الدولة نحو القضية "مستقبلًا مفيش بديل ناحية سن قوانين للحفاظ على البيئة"، وتكمن واحدة من أحلام الشاب المستقبلية في المشاركة في فعاليات عالمية تهتم بالبيئة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان