رحلة مليئة بالدراما.. ما هي أبرز محطات 2021؟ (صور)

كتبت- شروق غنيم:

لم يكن 2021 عامًا هينًا على العالم؛ تصاعد أحداث سياسية، حوادث دامية، جائحة كورونا لاتزال مستمرة، غير أن الأمل انبثق مُجددًا بعد إتاحة التطعيمات. فوز وخسارة، شخصيات مؤثرة ترحل عن الدنيا، دراما في عالم الرياضة، لكن أيضًا لم تخلُ من أيام سعيدة، واحتفالات مدهشة،كحال كل عام يتأرجح بين الحُزن والفرح، غير أن هذا العام شهد أيضًا لحظات محطات استثنائية، نستعرضها في التقرير التالي:

جولة جديدة من الجائحة

هُدنة قصيرة عاشها العالم، عادت تفاصيل الحياة تنبض في الشوارع تدريجيًا مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وذلك بعد إتاحة التطعيمات المختلفة لمواجهة فيروس كوفيد19، إحصائيات أقل تُرصد في سجل الإصابات، غير أن مع نهاية العام وظهور متحور "أوميكرون"، ليُعيد من جديد بدايات العالم الماضي مع تفشي الفيروس، وفرض بعض الدول إجراءات احترازية أكثر صرامة.

عودة بعد انقطاع سنوات

في النصف الأول من العام الجاري، شهد العالم العربي ومصر حالة من عودة علاقات دبلوماسية انقطعت لسنوات. إذ شهد العالم العربي في يناير عودة العلاقات العربية بين مصر وقطر في قمة العلا مع الإمارات والسعودية والبحرين، واستئناف الرحلات الجوية المباشرة بينهما، بعد انقطاع قرابة 4 سنوات. وبعد قرابة شهرين، في مارس تحديدًا، أعلنت الخارجية التركية عودة الاتصالات الدبلوماسية مع مصر، بعد غياب سنوات.

لم تكتمل تلك الحالة في النصف الأول من 2021، إذ شهد قطار "157 مميز الأقصر- الإسكندرية"، بقطار "2011 مكيف أسوان – القاهرة"، بالقرب من قرية الصوامعة بسوهاج، خلّف الحادث 19 وفاة، ونحو 185 إصابة، وذلك في مارس تحديدًا.

وإذ لم تلتئم بعد جراح الحادث الأول، ليتبعه في أبريل حادث قطار 949 المتجه من القاهرة للمنصورة؛ لتنقلب أربع عربات عند مدخل محطة سندنهور بمدينة طوخ بالقليوبية انقلبت أربع عربات، لتتسبب في وفاة 23 شخصًا، فيما جاوزت الإصابات المئة.

(تصوير شروق غنيم/ مصراوي)

المقاومة مُستمرة

كانت فلسطين على موعد مع جولة جديدة من عنف قوات الاحتلال، إذ شنت في مايو المنصرف على مدار 11 يومًا غارات عنيفة على قطاع غزة، لتحصد أرواح 232 فلسطينيًا، أكثرهم نساء وأطفال، فيما تصاعدت حدة التوترات في القُدس المحتلة، خاصة في حيّ الشيخ جراح وسلوان، إذ تحاول قوات الاحتلال نزع الملكية عن أصحاب المنازل وتهجيرهم قسِرًا، لكن مقاومة أهالي الحيين وباقي أهل القدس تقف بقوة أمام الاحتلال.

لم تخفت مقاومة أهل فلسطين، ما لبث أن مر ثلاثة أشهر ليسطر ستة أسرى قصة لن تُمحَ من الذاكرة. على غرار أفلام هوليوود والحكايات الأسطورية؛ هرب 6 أسرى من سجن جلبوع الإسرائيلي شديد الحراسة عبر نفق امتد لعدة أمتار خارج أسواره، لكن عملية الفرار أبطالها حقيقيون، يملأهم الإيمان بالمقاومة والحق في الأرض، ورغم انتهاء الحكاية بمعاودة القبض عليهم، إلا أن الهزة التي أحدثوها أثرها لن يزول.

سنة أثرية استثنائية

أحداث أثرية مُهمة شهدتها مصر خلال هذا العام؛ في أبريل أُقيم حفل استثنائي لنقل المومياوات الملكية في موكب مهيب من المتحف المصري إلى المتحف القومي للحضارة المصرية، وفي الشهر ذاته، أعلنت مصر الكشف عن "المدينة الذهبية المفقودة" أضخم مدينة سكنية تم اكتشافها بالأقصر، وهي ثاني أكبر اكتشاف أثري في مصر بعد مقبرة "توت عنخ آمون".

(تصوير عبدالله عويس/ مصراوي)

وفي نوفمبر شهدت مدينة الأقصر، جنوب مصر، حدثًا عالميًا، إذ أُعيد افتتاح طريق الكباش، أقدم ممر تاريخي في العالم، والممتد عمره لأكثر من 3500 سنة.

(تصوير: أحمد جمعة/ مصراوي)

إنجازات رياضية

تنوعت الأحداث في المشهد الرياضي، أبرزها عودة عدد من البطولات التي أجلت بسبب جائحة كورونا، أبرزها إقامة أولمبياد طوكيو، بطولة اليورو وكوبا أمريكا.

في النصف الأخير من العام، اقتنصت مصر عدة انتصارات غير مسبوقة خلال بطولة الأولمبياد، إذ حصلت على 6 ميداليات في أولمبياد طوكيو، وإحراز اللاعبة فريال أشرف أول ذهبية لمصر والعرب في رياضة الكاراتيه، والميدالية الفضية لأحمد الجندي في الخماسي الحديث و4 ميداليات برونزية عن طريق هداية ملاك لاعبة التايكوندو وسيف عيسى بطل التايكوندو، ثم محمد إبراهيم كيشو بطل المصارعة وجيانا فاروق لاعبة الكاراتيه.

كذلك استطاعت مصر تنظيم بطولة العالم لكرة اليد للرجال، بمشاركة 32 منتخبًا لأول مرة في التاريخ.

في النصف الأخير من العام، شهد أحداثًا كروية مُدهشة، إذ توج نادي الزمالك بطلًا للدوري المصري للمرة الأولى منذ عام 2015، وللمرة الثالثة عشر في تاريخه.

في المقابل استطاع الأهلي، غريم الزمالك التقليدي، حصد 4بطولات في 2021، الأولى هي دوري أبطال أفريقيا للمرة العاشرة في تاريخه. أما الثانية هي السوبر الأفريقي عن نسخة 2020، والثالثة هي السوبر الأفريقي، والحصول على برونزية كأس العالم للأندية.

عربيًا كان الحدث الأبرز، عودة كأس العرب في نسخته العاشرة، والتي استضافته قطر على مدار 19 يومًا وتوج فيه المنتخب الجزائري باللقب لأول مرة في تاريخه.

رحيل درامي وعودة مدوية

الميًا فشهد عدد من الأحداث الدرامية، بعد قرابة 20 عامًا من اللعب باسم نادي برشلونة، قرر اللاعب الدولي ميسي مغادرة النادي، لصالح النادي الفرنسي باريس سان جيرمان، في مفاجئة حزينة لكل عشاق النادي الإسباني.

توالت مشاهد الوداع بين الجمهور ولاعبيها القُدامى، إذ رحل القائد سيرجيو راموس عن فريقه ريال مدريد بعد قرابة 16 عامًا، لينضم إلى صفوف النادي الفرنسي باريس سان جيرمان.

لكن ثمة حدث مُعاكس عاشه جمهور الفريق الإنجليزي مانشستر يونايتد، إذ عاد اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى النادي الإنجليزي، ناديه القديم، بعد سنوات طويلة قضاها بعيدًا عن قلعة "أولد ترافورد"، ليُضفي لحظة استثنائية لكل مُحبي "الشياطين الحُمر".