لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

معرض "شيش بيش".. كيف نمزج اللعب بالفن والفكر؟

02:01 م السبت 20 فبراير 2021

معرض شيش بيش

كتب- محمد زكريا:

على مدار أسبوعين، يُقام معرض بعنوان: "شيش بيش"، بحي جاردن سيتي، حيث تتوزع ألعاب مبتكرة في غرف المعرض، تستقبل الوافدين للمشاركة في الفعالية التي تقوم على المزج بين الفن والفكر في لعبة.

تشرح فيكتاريا كورنكيا، مدير معرض: "شيش بيش"، وهي إيطالية الجنسية، كيف بدأت الفكرة، حيث قامت بشراكة بين مركزي "مدرار للفن المعاصر"، و"مكوك"، المتخصص في الألعاب، للجمع بين الفن واللعب في آن.

اجتمع القائمون على الفكرة لتنفيذها، تم تنظيم ورشة لـ12 مشاركًا لمدة 9 أيام "بدأت بالتعارف بين المشاركين، وتعرف كل واحد على مكمن تميز الآخر وما يملكه من مهارات.. أحدهم موهوب في الرسم وآخر في التصميم وهكذا.." كما تقول كورنكيا، ليتم تقسيم المشاركين لـ5 مجموعات، كان على كل مجموعة ابتكار لعبة تمزج الترفيه بالفن والفكر، وتعزز الجانب التفاعلي في مراحل الإبداع والإنتاج الفني.

لتبدأ كل مجموعة في تنفيذ مشروعها، حيث قدم المعرض مجموعة متنوعة من الألعاب، والتي تعتمد على وسائط يدوية ورقمية مختلفة، من ألعاب الطاولة والكروت واستخدام الفيديو والتحريك واستخدام تقنيات الواقع الافتراضي، ومن بين الأعمال المشاركة لعبة تحدد مسارات حقيقية ومفاهيمية للتجوال في مساحة العرض حيث تقود الجمهور إلى تجربة مرحة وفنية.

واتخذت الألعاب أسماء "مش لعبة" لإنجي محسن وعزة عزت، و"سبينوزا" لمنـى عصام الدين ونسرين ممدوح ونيرة مصطفى، و"أشباح البحر" لأمير عيد وأحمد طارق، و"مساجن شيراتون" لهيلينا عبدالناصر وحازم شلتوت وآية عابدين، و"أ نجم" لعاطف رستم وأميرة الشاعر.

وفر المشروع الذي قام بشراكة بين "مدرار للفن المعاصر" و"مكوك" الخامات للمشاركين، وكان عليهم البدء في العمل والابتكار.

يقول أحمد طارق إنه عمل وزميله أمير عيد على لعبة "أشباح البحر" لـ20 ساعة في 10 أيام، ويضيف أنه ظل لأسبوع يرجح العمل على النوم ولو لساعات معدودة على أصابع اليد الواحدة، لا لشيء إلا لكونه عاشقًا للفن واللعب.

و"أشباح البحر" عبارة عن لعبة تشبه "بنك الحظ" لكن قواعدها مختلفة تمامًا. حيث يُديرها أحد الأفراد ويُسيّر مركبا يلف حول قارة لجمع "القمح"، وبعيدًا عن براعة التصميم الفني، تقوم اللعبة على مجموعة سلوكيات بشرية فردية وجماعية، فوصول السفينة إلى بر الأمان هي مسؤولية جماعية، علاوة على فائز واحد فقط من بين المشاركين، فكيف يدير كل مشارك دوره الجماعي والفردي في اللعبة، دون أن يكتسب عداوات أو يلقى في البحر، تلك هي المعضلة.

و"أ نجم" لعاطف رستم وأميرة الشاعر، تقوم على اللعب بالأوراق لإبراز سلوك كل مشارك من خلال تساؤلات تنتهي إلى تقييم نهائي عبر أبراج من صنيعة اللعبة.

تقول كورنكيا: "ليست مجرد ألعاب لكن تقوم على فلسفة ما.. لعبة عن السلطة ومشاركة المعلومات، وأخرى ترتبط بالحد من سلطة الإنسان على الطبيعة".

وتضيف السيدة أن الإقبال على المعرض كان كبيرًا إذا ما قورن بالمتوقع في يوم الافتتاح، لكنهم حرصوا في ظل ظروف تفشي جائحة كورونا على أخذ الاحتياطات الصحية، حيث تتوزع بالمعرض زجاجات الكحول وعلى باب المعرض يُلزم الحاضرون بارتداء الكمامات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان