لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

جمهوره دا حِماه.. كيف استعد مشجعو الأهلي لحضور مباراته أمام الدحيل؟

06:44 م الخميس 04 فبراير 2021

مباراة الأهلي والدحيل

كتب- محمد مهدي:

خفق قلب محمد فؤاد عندما اقتنص فريقه الأهلي بطولة دوري أبطال أفريقيا عقب الفوز على الزمالك في مباراة النهائي، والتأكد من تأهله إلى بطولة كأس العالم للأندية، لم ينتظر الشاب العشريني كثيرا، تبادل الاتصالات مع عدد من أصدقائه في الدوحة من أجل الإعداد لحضور مباريات ناديهم "الأهلاوية هنا بيعتبروا مشوار الاستاد عشان فريقنا أشبه بأيام العيد بالظبط" يذكرها فؤاد بحماس.

وسبق للنادي الأهلي التأهل إلى كأس العالم للأندية 5 مرات سابقة، من بينها أول مشاركة في اليابان عام 2005 التي خرج منها خالي الوفاض قبل أن يحصد البرونزية في العام التالي في خطوة كبيرة لفريق عريق، فضلا عن تواجده في نسخ مونديال الأندية أعوام 2006 و2008 و2012 وهي الأخيرة قبل مجيئه إلى الدوحة لوضع بصمته للمرة السادسة في البطولة العالمية.

بحرص بالغ تابع فؤاد الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" لمتابعة موعد إتاحة تذاكر مباراة الأهلي في كأس العالم للأندية، خاصة مع اقتصار الحضور للجماهير على 30% فقط من سعة ملاعب البطولة، وفقا للجنة المنظمة لمونديال الأندية "أول ما نزلت حجزنا على طول، وبعدها بساعة كانت خلصت" لم تكن القرعة قد حددت تفاصيل المباريات "عشان كدا اشترينا تذاكر المباراة الأولى والتانية احتياطي عشان نضمن حضور الماتش" وبالفعل وقع الأهلي في المباراة الأولى بالبطولة أمام فريق الدحيل القطري والتي تُقام اليوم الخميس في ستاد المدينة التعليمية في افتتاح منافسات كأس العالم للأندية.

بب

ويشارك الدحيل في مونديال الأندية باعتباره ممثل البلد المُضيف، بعد فوزه بالدوري القطري في الموسم الماضي، غير أنه يقبع حاليًا في المركز الثاني بـ 28 نقطة، متأخرا عن فريق السد المتصدر بـ13 نقطة، بعد 15 جولة من بدء الموسم الجديد، إذ خاض 15 مباراة خسر في 5 وفاز بـ9 وتعادل في مباراة.

قبل قدوم الأهلي بعدة أيام إلى الدوحة دبت الحركة بين صفوف جماهير المارد الأحمر لاستقبال فريقهم بصورة مميزة "للأسف مقدرتش أروح عشان الإجراءات الاحترازية لكن كلنا شوفنا إزاي كان استقبالًا مبهرًا"، الروح التي ظهرت في المطار هي مشاعر كافة المشجعين هناك تجاه مشاركة ناديهم الكبير في مونديال الأندية، سعادة وفخر وانتظار لمواجهة نارية أمام منافسيه.

الذهاب إلى ستاد المدينة التعليمية بقطر الذي يشهد مباراة الأهلي والدحيل يحتاج إلى إتباع بعض الإجراءات المطلوبة من قِبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "في البطولة اللي فاتت كنا بنطبع التذكرة ونروح بيها الملعب، لكن المرة دي عشان كورونا كان لازم نعمل مسحة عشان نستلم (التيكت)".

توجه فؤاد إلى مركز طبي حكومي لإجراء مسحة "كوفيد-19" بين مئات المشجعين "عملناها برقم البطاقة، وبعد ربع ساعة جاتلي رسالة بالنتيجة إنها سلبية، وقدرت أحصل على تذكرة الماتش".

الخطوات نفسها أقدم عليها سمير صبري، الشاب العشريني الذي يعيش في الدوحة منذ سنوات عديدة لكنه لم يتوجه إلى الملاعب سوى مرة واحدة "في ماتش نهائي المونديال السابق، عشان أتفرج على ابننا صلاح في نهائي البطولة" لكن سعادته تلك المرة أكثر بمشاهدة فريقه المفضل "كلنا فرحانين من ساعة ما عرفنا إن الأهلي جاي يلعب في كأس العالم للأندية" يعتبرها فُرصة ليعيش أجواء ممتعة يفتقدها من فترة طويلة "ناس كتير جاية تشوف الماتش، عائلات وجيران وأصحاب".

يتحرك صبري وسط أعداد كبيرة من المشجعين في الطريق إلى ستاد المدينة التعليمية الذي يبعد نحو 30 دقيقة من منزله بالسيارة أو 500 متر عن محطة المترو، الهتافات تعلو في كل مكان، الجميع يرتدي "تي شيرت" الأهلي أو ملابس يطغى عليها اللون الأحمر "الجالية المصرية والرابطة وفروا تيشيرتات بس خلصت سريعا" يدعو الشاب المصري بفوز الأهلي حتى تبقى الأجواء الاحتفالية أطول فترة ممكنة.

ويواجه المارد الأحمر تحديًا كبيرًا أمام منافسه الدحيل خاصة بعد تدعيم الأخير لصفوفه لسد الثغرات الفنية في الفريق، إذ حصل على جهود عدد من اللاعبين المميزين مثل هداف الدوري الياباني، اللاعب الكيني مايكل أولونجا، وخالد مفتاح الظهير الأيسر لنادي الريان، وحارس مرمى جديد، بجانب تواجد أسماء كبيرة في قائمته مثل مهدي بن عطية الذي أشار إليه بيتسو موسيماني، المدير الفني للأهلي في المؤتمر الصحفي الأخير.

على أبواب ستاد المدينة التعليمية يقف أحمد طه في انتظار الدخول لمشاهدة المباراة، تُعيده تلك الأجواء إلى سنوات جميلة مضت "كنت بروح ورا الأهلي في كل مكان، بحضر ماتشاته باستمرار خاصة مباريات القمة" تعلو ملامحه الابتسامة بينما يرى أعلام النادي الأهلي في كل مكان "أنا جبت علم مصر معايا، هشجع بيه". يتابع أخبار تشكيل فريقه "الدحيل فريق قوي بس بإذن الله هنكسبه".

يدلف طه إلى الملعب فيما يراجع التدوينات المنشورة على صفحات "الأهلاوية" بالدوحة لجدول التشجيع خلال عمر المباراة "في الدقايق الأولى ننادي على اللاعيبة كلها، في الدقيقة 8 هنهتف لمؤمن زكريا، ثم تحية شهداء الزمالك والأهلي زي ما اتعود الجمهور في الدقائق 20 و74 ونولع كشافات الموبايلات، وفي الـ85 القاضية ممكن" حالة من الحماس في الأنحاء "حاسس إني صِغرت مرة تانية، الماتش دا رجع لي ذكريات قديمة حلوة" ينضم إلى رفاقه ويتم توزيعهم على مقاعدهم لتبدأ المتعة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان