بعد حبسها داخل كشك كهرباء.. كيف تم إنقاذ الكلبة "روكسي"؟
كتبت-دعاء الفولي:
الخميس الماضي تلقت حنان عاطف استغاثة من عدة أشخاص "فيه كلب محبوس جوة كشك كهربا في ميدان روكسي"، لم يكن من صاحبة ملجأ "فوريفر" لإنقاذ الحيوانات إلا أن هاتفت صديقة لها تعمل بإحدى جمعيات الرفق بالحيوان لتتجه للمكان "راحت لقت الكلبة مش باين منها غير رقبتها وحالتها صعبة"، قررت الشابة سمر سعيد ألا تتحرك من المكان إلا بعد إتمام المهمة.
تستخدم سمر أدوات متخصصة "بنستخدمها لفك الحديد عشان لو حيوان مربوط أو محبوس" كما تقول حنان. اكتشفت سمر ومن معها أن "اللي رابط الكلبة مثبتها بجنزير جوة الكشك والجنزير فيه قفل"، لم تكن مهمة الإنقاذ يسيرة، كما تضيف صاحبة الملجأ "لأن اللي واخد الكلبة هو حد بيبيع مناديل في المنطقة ومكنش عايز يسيبها ولولا إن الشرطة ساعدت سمر مكنتش عرفت تخرجها".
لم يكن ذلك الحادث هو الأول بتلك المنطقة "نفس الشخص اللي سرق الكلبة الهاسكي اللي أنقذناها اكتشفنا إنه السنة اللي فاتت كان معاه كلب بيتبول على وشك الموت وأنقذناه وكان حابسه في نفس الكشك"، وقتها أخذ المنقذون تعهدا على صاحب الواقعة ألا يكرر الأمر "بس للأسف مبطلش". ما أن تم تحرير الكلبة حتى تم نقلها لملجأ فوريفر لتبدأ مرحلة الاعتناء بها، لاسيما مع تأثر الجلد بمنطقة الرقبة بسبب وجودها داخل الكشك.
"في العادي بنخلي الكلب لوحده أسبوع عشان لو شرس ميعضش حد وعشان التطعيم"، غير أن الكلبة من نوع هاسكي اعتادت البيئة الجديدة سريعا "أول ما جت المكان عندنا انطلقت.. كأنها ما صدقت تخرج من السجن اللي كانت فيه"، فحصها طبيب الملجأ وقدم لها التطعيمات اللازمة "وبالتأكيد هي مسروقة، شكلها مش موجودة في الشارع بقالها كتير"، تمتن حنان لتوقيت الإنقاذ "لأنه في الغالب اللي سرقها كان هيروح يبيعها يوم الجمعة في سوق السيدة عائشة بـ300 جنيه ويرميها ويمشي".
"روكسي" هو الاسم الذي أطلقته صاحبة الملجأ على الكلبة "صحتها دلوقتي أفضل كتير وبتمنى حد يتبناها قريب وتلاقي بيئة كويسة". ترعى حنان والعاملون معها أكثر من 500 كلب من أنواع مختلفة، توفر لهم الطعام والدواء "ودا مش أسهل حاجة بسبب العدد وبسبب إن فيه ناس كتير بقوا بيرموا كلابهم لما بيكبروا كأن تربية الكلب موضة مش صفة متعلقة بالرحمة"، لا ترفض السيدة مساعدة أي حيوان "حتى لو قطة في الشارع بنوديها دكتور تتعالج وبعدين نوديها ملجأ قطط"، فيما تتذكر ضاحكة أن العاملين في الملجأ أنقذوا حمارا في إحدى المرات "كانت بتغرق في الترعة اللي جنبنا ونزلوا طلعوها بالعافية وسميناها محظوظة وأهي عايشة معانا في الملجأ ومنسجمة وسط الكلاب".
لا تُفرط حنان في حيوانات الملجأ بسهولة "عشان حد يتبنى من عندي لازم أكون واثقة إنه قادر يحافظ عليه مش واخده منظرة"، تُراعي سن الشخص الذي سيربي الكلب، تهتم بمكان إقامته "بنشوف صور وبنتأكد إنه ملائم وفيه مساحة"، ترفض تماما أن توضع الكلاب في الشرفة أو أسطح بدون سقف "دا غير إن فيه زي أبليكيشن بتتملي قبل التبني"، تحاول حنان توفير بيئة آمنة، فيما تبحث ورفقائها عن الكلاب التي تحتاج لمساعدة وتؤويها.
فيديو قد يعجبك: