من الشال الصعيدي.. أماني تصنع ملابس على "الموضة

كتبت- هبة خميس:

منذ صغرها تعلقت أماني سمير بتصميم الملابس، الموهبة لديها جعلتها تتمكن من رسم تصميماتها في سن مبكر، لكن وقتها تطلب الأمر الاستعانة بترزي للتنفيذ، بعد سنوات قضتها أماني في العمل والدراسة قررت تعلم الحياكة بنفسها كي تتمكن من تنفيذ تصميماتها بجوار عملها "الشغل مكنش بيطلع بالشكل اللي عايزاه، ده اللي خلاني أتعلم الخياطة بنفسي".

بعد إنتاجها أوائل القطع بدأت أماني في عرضها على أماكن لبيعها لكن الأمر لم يكن مجدي "الموضوع مكنش مُربِح وكان بيستهلك مجهود ووقت".

يُقال أنه مع التقدم في العمر نختار الطرق الأكثر راحة في الحياة، لكن أماني قبل عامين بينما كانت تتخطى عتبة الخامسة والثلاثين عامًا قررت البدء في عملها الخاص لتدرس التسويق والتخطيط لتطوير مشروعها، فضلًا عن تعلم التطريز "من الفنون الجميلة اللي بيحافظ على الطابع الشرقي وبيميز هويتنا العربية والمصرية علشان كدة قررت أنفذ القطع يكون فيها تطريز".

منذ عامين أنتجت أماني العلامة التجارية الخاصة بها باسم "مؤمنة، ليناسب ملابس المحجبات بشكل خاص وغير المحجبات بطابع مختلف تمامًا.

ذات مرة خلال شراء أماني للأقشمة لفت انتباهها الشال الصعيدي الملون وهو معلق في المحال بمنطقة الأزهر "بسبب ألوانه ونمط التطريز اللي فيه بالخيوط فانبهرت وفكرت إزاي أوظف الجمال ده في اللبس".

من الشال الصعيدي أخرجت "أماني" سترة طويلة تشبه البالطو اعتمدت فيه على جمال تصميم الشال المميز وأيضًا أن يناسب المحجبات، مع طرحها للتصميم نال القلق منها بسبب انتظارها لردود الأفعال حوله "اتفاجئت إن الناس حبته جداً وكان سبب لشهرتي وشهرة البراند نفسه وفكرة إنه يعتبر قطعة مميزة في الدولاب دي عجبت الناس".

بعد طرح التصميم تمسكت "أماني" بخطة عمل لها وللعلامة التجارية الخاصة بها كي تزدهر بنفس الطابع الذي بدأت به وهو تصميم ملابس بطابع عربي مريحة ومميزة وبسعر مناسب
"طموحي إن كل بنت يكون في دولابها قطعة من تصميمي واتجاه لبسنا يتغير علشان يناسب هويتنا أكتر".