كتاب لروح خالد.. كيف كرّم محمد سيرة صديقه الراحل بسبب كورونا؟

كتبت-هبة خميس:

حينما أتم "خالد العنتيل" ثلاثون عاماً اشتكى من أعراض مرض كورونا ولم يكمل يومان حتى تدهورت حالته و توفي. يحكي "محمد جمال " مدير منصة "كتبنا" للنشر عن صديقه "كانت صدمة عنيفة جدا، خالد عنده ابن صغير اسمه أنس وكنا مش مصدقين إن دة حصل خاصة وإنه كان أكتر شخص مبهج أعرفه".

تعرف الصديقان منذ أربع سنوات من خلال العمل، لكن علاقة العمل سرعان ما تحولت لصداقة، لفت انتباه "جمال" ذكاء "خالد" الذي يمكنه من العمل في أكثر من مجال والتركيز في تلك المجالات "كان بيحب شغله وبيحب الحياة جدا والأكل ومخلص لأصحابه".

أنتج "خالد" برنامج على منصة يوتيوب اسمه "مزاجنجي" يقدمه مصطفى محمود ويحكي عن أفضل تجارب الطعام وأفضل أماكن تناوله والأكل المميز لكل مكان زاره، ومازال البرنامج حتى الآن محققا مشاهدات مرتفعة.

عقب رحيله فكر صديقه "جمال" في مشروع يعمل عليه ليخلد ذكرى الصديق الذي غادر الدنيا سريعا، يجمع كلماته وآرائه الساخرة على السوشيال ميديا ليقرر عمل كتاب باسم صديقه "لأني شغال في مجال النشر فكرت اعمل كتاب باسم خالد وبالتعاون مع زوجته وخلصناه في وقت سريع جداً وصدر ورقي".

خلال أيام خرج الكتاب للنور في نسخ ليست للبيع لكنها محبة وذكرى يوزعها "جمال" على محبي صديقه الراحل، وحرص على توصيل الكتاب لخارج مصر دون تكلفة "كان عندي شرط واحد بس في إن اللي يستلم الكتاب يعمل حاجة خير لخالد، زي انه يطلع صدقة أو يساعد حتى، أو حتى ابتسامة في وش حد كافية زي ما كان خالد طول عمره بيحب الناس و الضحك" .

من ضمن الأصدقاء الذين طلبوا الكتاب كان الدكتور "محمد الهمشري" طبيب الأمراض النفسية المقيم في إنجلترا وهو صديق قديم لجمال "طلبت الكتاب لإني من عشر سنين اتعاملت مع خالد عن طريق صديق وعرفت إن الصديق دة كان بيمر بأزمة وحكالي وقتها ان خالد هو اللي دعمه".

استمرت علاقة "الهمشري" بخالد عبر وسائل التواصل الاجتماعي و فوجئ بخبر وفاته المحزن، وحينما سمع معن الكتاب طلب نسخة وصلت حتى بيته "حبيت يكون عندي ذكرى من خالد اللي مكانش فيه فرصة للأسف أقابله".