إعلان

إسعاف وتأمين وتنظيف.. حكاية 24 ساعة صعبة لممرضي مستشفى طهطا بعد حادث قطاري سوهاج

10:07 ص السبت 27 مارس 2021

فني تمريض بمستشفى طهطا

كتب- عبدالله عويس ومحمود عبدالرحمن:

«كنا في حالة حرب» بهذه الكلمات يصف محمد عبد الحميد، فني تمريض بمستشفى طهطا العام، وقائع 24 ساعة مرت عليه منذ وقوع حادث «تصادم قطاري سوهاج» ما بين عشرات المصابين ومئات الأهالي ليقدم رفقة زملائه من فنيي التمريض أدوارا مختلفة، بدأت بإسعافات أولية وانتهت بدور أفراد أمن، وعمال نظافة أحيانا.

كان محمد في منزله، حين استمع إلى مكبرات الصوت تنادي بنزول الجميع لمساعدة الضحايا في حادث القطار، الذي راح ضحيته 32 شخصا، وأصاب العشرات. اتجه محمد الذي يعمل في استقبال الأطفال إلى المستشفى، رغم أن ساعة عمله كان مقررا لها أن تبدأ في الثامنة، لكنه بدأ العمل ظهرا وحتى 24 ساعة، اختلفت فيها الضغوط والأدوار: «كان موقف بطولي، لقينا دكاترة في مستشفيات خاصة وممرضين جايين يساعدونا» يحكي الممرض الذي كان يريح رأسه إلى حائط خلفه وعيناه مثقلتان.

المصابون يتوافدون للمستشفى، عربات الإسعاف تنقل الحالات الخطرة وغيرها، وفجأة نفدت كافة المواد اللازمة للإسعافات والعلاج، فما كان من أهالي القرية إلا أن جمعوا للمستشفى ما يريد، بحسب عبد المهين محمود، الذي يعمل بالمستشفى منذ 3 سنوات، كان هذا اليوم أصعب ما مر به: «نبطشيتي كانت 8 الصبح لـ8 مساء، لكني سهرت للصبح، وكنا بنعمل الإسعافات الأولية هنا في الاستقبال من كتر الزحام وعدد المصابين» يحكي الشاب، قبل أن تقاطعه سيدة طلبت مساعدة المرضى الذين ما يزالون بالمستشفى: «دي نموذج واحد لنماذج كتير كانت بتساعد».

ما بين حالات بتر وحالات كسور في العظم، وجروح في مناطق متفرقة كان باسم شكري، فني التمريض والذي له 5 سنوات بالمستشفى يقوم على خدمة الجميع، ومع زيادة الضغط على المستشفى، تحول دور الشاب إلى ما يشبه فرد أمن، يمنع أهالي المرضى من دخول بعض الأماكن غير المخصصة، وينسق وينظم عملية الدخول، في الوقت الذي كان صديقه محمد عبد الحميد، يقوم على تنظيف بعض الأماكن داخل المستشفى: «يعتبر عملنا كل حاجة، وقضينا 24 ساعى من أصعب ما يكون».

صباح الجمعة، اصطدم قطار 2011، مكيف، بمؤخرة قطار 157، بعد وقوف الأخير نتيجة، عبث أحد الأشخاص بمكابح الطوارئ، ليتوفي 32 شخصا، حتى الآن بحسب تصريحات رسمية، وتم نقل عدد كبير من المصابين إلى مستشفى طهطا العام، وتماثل عدد كبير منهم للشفاء، وما يزال محمد، وعبد المهمين، وباسم في المستشفى حتى تلك اللحظات، يطمئون الأهالي ويعاونون الأطباء، ويساعدون المرضى.

فني تمريض بمستشفى طهطا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان