حادث قطاري سوهاج يربك تنقلات ركاب الصعيد: "قطارات متأخرة وبدائل قليلة"‎

كتب- محمود عبد الرحمن وعبدالله عويس:

في صالة التذاكر بمحطة قطار سوهاج، تجمع عشرات المواطنين من ركاب القطارات القادمة من محافظات الوجه القبلي، لاسترجاع التذاكر، بعدما علموا لحظة وصولهم المحطة بتوقف القطارات وعودتها مرة أخرى إلى أسوان، وذلك على خلفية حادث قطاري سوهاج، الذي وقع صباح أمس، الجمعة "لما القطر وصل سوهاج وقف وقالوا ده الآخر"، يقول مصطفى السعيد، أحد الركاب.

قبل أسبوع حجز مصطفى، الذي يعمل بإحدى الشركات الخاصة بالقاهرة، تذكرة من محل إقامته بمركز نجع حمادي التابع لمحافظة قنا إلى العاصمة، ليتزامن موعد سفره في نفس اليوم الذي وقع فيه الحادث الذي شهد تصادم القطار "157 مميز الأقصر- الإسكندرية"، بآخر "2011 مكيف أسوان – القاهرة"، وتوفي على إثره 32 مواطناً، فيما أصيب 114 آخرين، حسب وزارة الصحة.

استقل مصطفى قطاره من محطة قنا، وقبل أن ينطلق في رحلته، سأل أحد المسؤولين في المحطة عن تأثير الحادث على حركة القطارات "قالولي مفيش تأخير والقطر هيكمل لمصر، لحد ما القطر يوصل هناك هتكون السكة اتفتحت"، غير أن هذا ما لم يحدث عند وصولهم محافظة سوهاج، التي يفصل بينها وبين محطة قطار قنا 9 محطات.

بجوار شباك التذاكر وقفت فادية عبدالرحيم، بجوار ابنتها المصابة بالسرطان، تحركتا من الأقصر قاصدتين أحد الأطباء بالقاهرة، لمتابعة حالة الابنة، لكن الحادث أربك الحسابات وعطلهما لساعات، فيما وقف عدد من سائقي ميكروباصات الأجرة خارج المحطة يحاولون جذب الركاب لنقلهم إلى محطة قطار أسيوط لركوب القطارات المتجهة إلى القاهرة.

"المفروض كانوا وفروا لينا أتوبيسات توصل الناس لحد القاهرة أو أسيوط"، يقول محمد فاضل القادم من محطة أسوان رفقة أسرته، موضحًا أنه رغم صعوبة التنقل رفقة أسرته من سوهاج إلى أسيوط، ثم البحث عن القطارات المتجه إلى القاهرة: "ممكن في المحطة ميكنش في تذاكر"، لذا فضل تحمل تكلفة سيارة خاصة تنقله إلى القاهرة.