إعلان

"واحد خرج مُصاب والتاني سليم".. مصادفة تجمع أبناء عم في حادث سوهاج

02:37 م السبت 27 مارس 2021

مستشفى طهطا العام

كتبت- دعاء الفولي وشروق غنيم:

اعتبر محمد شاكر عباس نفسه محظوظًا، إذ دفعه القدر للجلوس في العربات الأمامية من القطار 157، لم يصله الأذى لكن ما إن نزل من العربة ومسه الوجع مما رآه، لكن ما زاده حين اكتشف عن طريق الصدفة أن ابن عمه هشام كان في العربة الأخيرة من القطار نفسه

من مدينة مراغة تحرك محمد، بينما ابن عمه هشام استقل القطار من نجع حمادي "مكنوش يعرفوا إنهم في نفس القطر". يقول هاني شاكر شقيق الأول.

حين نزل محمد من العربة ورأى الحادث أسرع بمكالمة أسرته لطمأنتهم بأنه بعيد عما جرى "قولناله ابن عمه هشام كان في نفس القطر.. دور عليه".

بين المصابين والجثامين أخذ يبحث الشاب صاحب الواحد وعشرين عامًا عن ابن عمه "لحد ما انتشر أسماء المصابين على النت.. كان من بينهم هشام".

توجه محمد للاطمئنان على ابن عمه، كانت الإصابات قوية، إذ تسببت في كدمات بالوجه والظهر والجسد، وتمزق في الحوض والذراع الأيسر، كما يقول مرافقه هاني في مستشفى طهطا العام بسوهاج.

لم يقوَ محمد على تحمل الحادث، اطمأن على ابن عمه ثم هم بالرحيل أمس الجمعة "مكنش قادر يستوعب اللي حصل إنه نجا وإن ابن عمنا كان معاه في الحادثة الصعبة دي.. روّح البيت ساعتها مش عارف ينام".

تخرج الكلمات ببطء من فم هشام، صاحب الثمانية عشر عامًا، لا يذكر سوى حجزه لتذكرة قطر للعودة إلى المنزل بسعر 17 جنيهًا، ثم شعوره بشيء قوي يخترق جسده ويكوره، ثم غياب تام عن الوعي.

داخل غرفة هشام في الطابق الأول بمستشفى طهطا العام، تجلس والدته في سرير أمامه، بينما والده وابن عمه هاني على يمينه.. تحاول الممرضة تغيير أضمدة الجرح في وجهه، فتتمتم الأم "عيني عليك يا صغيري.. محدش يرضى عياله تتبهدل كدة".

فيديو قد يعجبك: