"ابني طردني ومليش حد".. الست سمرة مصابة حادث قطاري سوهاج: أروح فين؟
كتب وصوّر- محمود عبد الرحمن:
تقطّعت السبل بالسيدة "سمرة إبراهيم"، منذ نحو أسبوعين، بعدما تركت منزلها مُجبرةً "ابني طردني ومش بيسأل عليا"، حاولت السيدة العودة ولم أغراضها "قالي ملكيش حاجة عندي"، فقررت القدوم من نجع حمادي إلى مسجد السيدة زينب، بحثاً عن ملجأ وملاذ، غير أنها الآن ترقد على سرير بمستشفى طهطا العام، بعد إصابتها في الحادث الأليم الذي وقع ظهر أمس، نتيجة اصطدام قطارين بسوهاج.
تحكي السيدة، لمصراوي، أنها لم تكن تملك أي أموال تعينها على السفر، لكن "ربنا رزقني بواحد ابن حلال دفعلي التذكرة في محطة نجع حمادي"، انتظرت لنحو ربع ساعة قبل أن تستقل القطار "157 مميز الأقصر – الإسكندرية"، وحين وصل القطار إلى مركز طهطا بسوهاج، توقف عن الحركة، قبل أن يصطدم به من الخلف القطار "2011 مكيف أسوان – القاهرة"، كان التصادم مروعاً، انقلبت عربتان من القطار المميز الذي تستقله "لقيت نفسي محشورة بين الكراسي والحديد اللي اتكسر في العربية ومش عارفة اطلع ولا أتحرك"، وفق ما تقول.
تضيف السيدة: "ربنا بعتلي شاب قالي يا حاجة تعالي هاتي إيديكي، ورفعت إيدي بالعافية من الكدمات، لغاية ما طلعني لبر الأمان بره العربية"، حتى وصلت إلى المستشفى لتنضم إلى نحو 165 مصاباً جراء الحادث، فضلاً عن 19 حالة وفاة، و3 أكياس أشلاء، وفق ما قالت وزيرة الصحة.
تتمنى السيدة أن تجد مأوى لها "معنديش أهل ولا حد يسأل عليا، مش عارفة أروح فين، ماليش غير ربنا، ونفسي أزور سيدنا النبي وألاقي شقة أسكن فيها".
لمتابعة كل ما يتعلق بحادث قطاري سوهاج في تغطية خاصة (اضغط هنا)
فيديو قد يعجبك: