العلاج النفسي أولوية.. أطباء صحة نفسية في زيارة لمصابي قطاري سوهاج

كتب- شروق غنيم وعبدالله عويس:

صباح اليوم، كانت الدكتورة منن عبد المقصود، الأمين العام للأمانة العامة للصحة النفسية، تمر على غرف المصابين بحادث قطاري سوهاج، ترفع من معنوياتهم، وتشد من أزرهم، وكان برفقتها أطباء من الأمانة العامة للصحة النفسية. يؤكد الجميع أن الصحة النفسية، وتجاوز الأزمات يكاد يكون معادلا للتعافي الجسدي، ولذلك كان الجميع بمستشفى طهطا العام.

ضمن الوفد الطبي حضر دكتور هنري موريس، وصموئيل بشري، الأخصائيين بالطب النفسي بسوهاج في مستشفى طهطا العام. ما إن يسمع الطبيبان عن حادث أليم يتوجهان لمكان المرضى لتقديم الدعم النفسي: "لأنه بيحصل اضطراب ما بعد الصدمة وبيأثر جدًا عليهم".

أمس الجمعة ذهب الطبيبان إلى مستشفى سوهاج الجامعي والعام، أما اليوم السبت توجها نحو مستشفى طهطا العام: "حاولنا نحتوي الناس لو عندها أزمات، لو حد تايه نساعده يوصل لأهله". يعتبر دكتور هينري ذلك جانبًا من التعافي: "زي إننا قابلنا شخص عنده تهتة بعد الحادثة، أو واحد مش حاسس بأي حاجة، بنحاول نوعيهم إزاي يعبروا عن نفسهم"، ومع المغادرة يتركان أرقامهما للمصابين: "في ناس بنكمل معاها حتى بعد خروجها من المستشفى".

يقول الدكتور أكرم عاشور، استشاري المخ والأعصاب والطب النفسي، إن معاونة الضحايا في ذلك الحادث أمر له أهميته، التعافي الجسدي يلزم أن يصاحبه تعاف نفسي، بل قد يكون التعافي النفسي أهم، فهو دافع لاستكمال العلاج، وبدونه قد يظل الشخص داخل أزمة لا فكاك منها.

وبالأمس، ظهر الجمعة، تصادم القطار 157 مميز الأقصر- الإسكندرية، بآخر 2011 مطيف أسوان – القاهرة، وأدى الحادث لوفاة 32 شخصا، وإصابة 114 آخرين، بحسب وزارة الصحة.