من واقع كورونا.. سبّاك يصنع التحف من الأدوات الصحية
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
كتب- محمد زكريا:
على عكس ما انتاب العالم من فزع جراء فيروس "كورونا" المستجد، كان حلول الجائحة فأل خير على أشرف عاشور، فالرجل الذي يمتهن السباكة منذ عقود أصبح يصنع التحف من الأدوات الصحية.
منذ أن تفتح وعيه على الدنيا، لم يعرف عاشور غير السباكة مهنة، حتى توج الرجل مجهوده بفتح محل أدوات صحية، من دخله يعيش وأسرته.
دخل عاشور إلى عالم إعادة التدوير من باب الإنترنت، خلال فترة الحجر المنزلي شاهد فيديوهات لمحترفين في هذا الفن، فأراد لو أن يحول الأدوات الصحية المتقادمة وغير الصالحة لشيء نافع وجميل، فصنع تحفا فنية للزينة والاستخدام الآني، كأكواب حديدية للشرب واباجورات للإضاءة.
بعد أن خفت حدة انتشار الجائحة، وقلت أعداد الإصابات والوفيات، كان على عاشور تطوير عمله، لم يعد يعتمد فقط على الأدوات الصحية التي يخلفها عمله، بل راح يلفّ في سوق السبتية على قطع أقدم وأكثر اختلافا: "بقيت اشتري خردة وحنفيات ومواسير حديد، مبقاش حد يستخدمها من يجي 70 سنة، وأروح البيت أشكلها واعمل بيها حاجة مفيدة وشكلها حلو".
20 تحفة فنية صنعها عاشور، أهدى منها للأصدقاء والأقارب، الذين اثنوا على عمله، وأبلغوه بانبهارهم بموهبته، فيما لم يبع أي قطعة: "انا بعمل الموضوع ده عشان اثبت نفسي، مش عشان اكسب منه، أحيانا بروح اجيب خردة بكل الفلوس اللي في جيبي، لدرجة أن أصحاب ليا قالولي أنت مجنون، لكن عكس ما هما شايفين ده بيخليني سعيد جدا وحاسس اني بعمل حاجة مهمة".
في الصباح يفتح عاشور محله لبيع الأدوات الصحية، وأثناء ساعات العمل يستكمل تشكيل تحفة جديدة، فيما يحلم أن تلقى تحفه إعجاب الناس وأن يلقى تقديرا يتمناه لفنه.
فيديو قد يعجبك: