على تويتر.. زكريا يعيد ملامح اليمن الجميل بالصور

كتبت- دعاء الفولي:

يحاول زكريا اليمني أن يُبقي على صورة وطنه المليئة بالأماكن الخلابة. منذ أكثر من ست سنوات يتخبط اليمن بين الصراعات، وبات على المواطنين رؤية أماكنهم المفضلة تنهار بفعل الحرب، حيث تتحول المروج إلى مساحات دموية، لذا قرر صاحب الـ24 عاما أن يهرب مؤقتا من ذلك الواقع بالصور.

أنشأ حسابا عبر موقع تويتر، باسم "اليمن الجميل"، ينشر فيه صورا لأفضل المزارات والمناطق هناك.

كان ذلك عام 2016 حين أطلق طالب الإعلام الصفحة "كنت أريد القول إنهم لن يستطيعوا قتل الحياة فينا وأن اليمن ستعود مهما كان حجم الجراح"، ومع الوقت اتسعت رقعة متابعي اليمن الجميل لتتخطى الـ20 ألف متابع.

من صنعاء القديمة، لجزيرة سقطرى ومدينة المكلا، من الزي التقليدي للأسواق وموسم حصاد البُن تطوف صور زكريا، يقطف تلك الصور من كل مكان "أحيانا في حال صورت أقوم بنشر صوري. ومعظم الصور أحصل عليها من صفحات المصورين والسياح الذين زاروا اليمن ومن تطبيقات الصور".

لم تتوقف التعليقات المرحبة بفكرة الصفحة يوما، يسمع زكريا بعض الجمل التي تقول "لما بنكون متضايقين بندخل على الصفحة" وجملا أخرى، مثل "حساب جميل ينسينا مواجعنا التي تسببها الحرب"، فيما أكثر ما يسعده هي تعليقات غير العرب "الذين يصيبهم الانبهار أن تلك الأماكن موجودة في اليمن".

ما ينشره زكريا ليس هدفه التعريف باليمن فقط، بل يعكس اشتياقه الشخصي لها، فمنذ ست سنوات تقريبا لم يغادر الشاب مدينته التي يقطن فيها "بسبب الحصار والطرق المليئة بالأزمات"، للشاب اليمني ذكريات عديدة في مدن مختلفة؛ منها صنعاء القديمة، مديرية حراز، محويت والمكلا وغيرهم، اعتاد أن يطوف تلك الأماكن برفقة الكاميرا ويلتقط التفاصيل "لذلك فكل صورة من هناك تروي جزء من عطشي لليمن ما قبل الحرب".