متطوعو الهلال الأحمر.. وصول مبكر في كل الحوادث بمصر

كتب- عبدالله عويس وشروق غنيم ودعاء الفولي:

تصوير-علاء أحمد:

عصر اليوم تلقت تقى رمضان اتصالا من رفاقها بالهلال الأحمر المصري، يخبرونها بالتحرك الى محيط قرية «كفر الحصة» بالقليوبية، لوقوعحادث قطار هناك، وحين وصلت الشابة التي لها مع الهلال نحو 13 عاما، وجدت فرقا أخرى من محافظات مختلفة وصلت إلى محل الحادث،الذي خرجت فيه 4 عربات قطار عن مسارها، وخلفت أكثر من 100 مصاب وحتى 8 قتلى حتى الآن.

«جينا أول ما حصلت الحادثة، ومش أول مرة ننزل لما يكون في حدث زي ده، يعتبر اتعودنا واتعلمنا هنعمل إيه» تحكي الشابة التي وقفترفقة زملائها لمساعدة رجال الحماية المدنية في كل شؤونهم، وبما يستطيعون المساهمة فيه، ومساعدة أهالي القرية الواقعة إلى يمينالقضبان للقادمين من بنها، في توزيع الوجبات على الصائمين: «الحدث كبير، ومش منطقي إنه فريق أو اتنين بس ينزلوا فعشان كده فرقتانية نزلت من محافظة القاهرة».

على القضبان، بقايا ملابس وأحذية وتذاكر سفر، سقطت من المصابين، وكان البعض يجمعها جنبا إلى جنب، وكان أحمد البحيري يشاهدذلك كله، وله سنوات طويلة في العمل مع الهلال الأحمر، شاهد فيها كثيرا من الأحداث الصعبة: «أنا واللي معايا في انتظار رفع العرباتعشان لو في جثث تانية نساعد، وكتير مننا راحوا المستشفيات مع المصابين» يحكي الشاب والذي أخذ تدريبات على الإنقاذ، إلى جانبدراسته في الهندسة: «فيعتبر وجودنا هنا بالعدد ده كويس، وعشان ده طلبوا لينا دعم من أماكن تانية برة فرق القليوبية».

نحو 25 متطوعا من الهلال الأحمر كانوا هناك، شباب يحاول بعضهم المساعدة بما يملك، يتحركون يمينا ويسارا، يلبون نداء كل مستغيث،وكان محمد أبو رحاب أحدهم، ولديه خبرة في التعامل مع مثل هكذا حوادث: «ومش هنمشي قبل ما كل حاجة تتحل والدنيا تخلص»