لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد أيام من العمل الشاق.. عمال تجهيز عربات المومياوات الملكية: «مبسوطين إن العالم كله شايف شغلنا»

06:59 م السبت 03 أبريل 2021

كتب- عبدالله عويس:

داخل منزله بمنطقة البدرشين، كان عمرو كمال يجلس رفقة أمه، يتابعان سويا وقائع نقل المومياوات الملكية، من المتحف المصري بالتحرير وصولا إلى المتحف القومي للحضارة بالفسطاط. ربما لا يعرف عمرو أسماء الـ22 ملكا المنقولين إلى مستقرهم الأخير، ولا يدرك تاريخهم أيضا، لكنه يعرف أنهم أجداده، وأنه كان مشاركا في تجهيز تلك العربات التي تنقلهم، في حدث يعتقد أنه الأهم له على مدار حياته.

«كنت فخور جدا وأنا فاتح التلفزيون وبتفرج على الشغل بتاعنا» يحكي الشاب ذو الـ29 عاما، والذي كان على مدار شهر كامل يعمل في تجهيز العربات الناقلة لملوك ولملكات الفراعنة، وكان يفتخر بين زملائه بذلك: «اشتغلت نقاشة ودوكو ومعجون، وكان معايا ناس كتير، وفرحان أوي إني بشوف شغلي» يحكي الشاب الذي شارك أكثر من مرة في عمليات تعديلات العربات، ولم يكن يضيق ذرعا بذلك: «واشتغلت في كل عربيات الملوك والملكات». كان عمرو يعمل تحت إدارة حسن هاشم، صاحب مكتب للتصميمات وكان ضمن الذين عملوا على تجهيز العربات، ويعتبر الرجل نفسه محظوظا بذلك العمل وتلك الفرصة.

في البدرشين أيضا كان حسن معروف يجلس رفقة أخيه محمود، ويتابعان شاشة التلفاز رفقة الأب والأم، وكان حسن ومحمود يعملان في طلاء العربات، على مدار شهر كامل، وسبق أن عملا عليها، قبل تأجيل الموكب، وطلب تعديلات أخرى على العربات: «عملنا تعديلات 3 مرات، وكان رزق حلو لينا، ودلوقتي الفرحة مش سايعانا» قالها الشاب الذي كان يعمل ضمن مجموعة أخرى مع مكتب يديره أحمد فرغلي، ويعتبر فرغلي نفسه مشاركا في حدث مهم، سيحكي عنه لسنوات طويلة.

الخميس الماضي، كان حسين بخيت، ذو الـ32 عاما، يتناول إفطاره داخل المتحف القومي للحضارة المصرية، أوكلت إليه مهمة تصميم الديكور، فيما يتعلق بالأخشاب، وعلى مدار أشهر طويلة، ظل ينظم الأمر، ويضع له تصميمات مختلفة، وسبق له العمل في مسارح وأفلام: «أنا أصلا من قنا، ولي في القاهرة 12 سنة، وعندي ورش هنا وشغل».

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان