إعلان

مقرئون حول العالم (7) سَوْدَة من أندونيسيا عشقت القرآن بسبب أمها

12:09 ص الإثنين 10 مايو 2021

القارئة سَوْدَة ثابتة من أندونيسيا

كتب- محمد مهدي:

لدى سَوْدَة ثابتة الشابة الأندونيسية رواية غير تقليدية عن علاقتها بالقرآن الكريم، التي بدأت منذ أيامها الأولى في الحياة على حد تعبيرها حتى باتت حافظة له ومُتقنة للتلاوة وحاصدة للجوائز في المسابقات الدولية "بدأت رحلتي مع القرآن منذ أن كنت جنينا في بطن أمي" إذ حرصت الأم بطريقة عفوية وبريئة في التلاوة من المصحف بصوت واضح بينما تتحسس موضع طفلتها في بطنها كأنها تُلقنها محبة آيات الله.

وكانت ثابتة قد فازت بالمركز الثالث في فرع حفظ القرآن الكريم كاملا للإناث في مسابقة بورسعيد الدولية، وخاضت الفتاة العشرينية عدد من الاختبارات والتصفيات بجانب الجلوس والتلاوة أمام لجان التحكيم وعدسات الكاميرا التي وثقت للحدث الكبير، ولم تشعر في لحظة بالقلق أو التوتر لأنها حينما تقرأ القرآن الكريم "أشعر بالاطمئنان وأتحمس في البحث عن أسراره ومعانيه" كما تذكر في حوارها مع مصراوي.

وبعد ولادة ثابتة استكملت الأم حلمها بأن تكون الإبنة حافظة للمصحف الشريف "بذلك دور كبير في تعليمي الحروف الهجاء وقراءة القرآن وتحفيظي وكانت ترافقني في طريقي إلى الإتقان حتى أصل إلى مكانة مناسبة" وتُرجع الفضل إليها في إتمام حفظ القرآن الكريم في سن السابعة "كانت تجاهد معي حتى استطيع الانتهاء من الأمر قبل أن يصبح عمري 10 سنوات" وابتكرت من أجل ذلك طريقة غير اعتيادية في اندونسيا للحفظ "أرشدتني لحفظ كل صفحة بمفردي وبدون تلقين من أحد حتى أنطلق بشكل أسرع".

تملك ابنة اندونيسيا فلسفة خاصة تجاه تجربتها مع القرآن الكريم "رغم التحديات التي أجدها في طريقي دائما اليسر موفر من عند الله لأنه عز وجل قد خصص صفة اليسر للقرآن" تستشهد بآية كريمة من سورة القمر "وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ" تذكر نفسها دائما بأن الله عز وجل ذكر القرآن باليسر "،ذا هذا الأمر في الأصل ليس صعب، لكن يجب بذل الجهد دائما من أجل كتاب الله" مثل التأمل والتعرف على ما وراء تلك الآيات والتدبر في كل كلمة.

ترغب ثابتة في الوصول إلى مكانة غير عادية في طريقها مع القرآن الكريم، تنجذب إلى المسابقات الخاصة بالحفظ والتلاوة، عندما علمت من صديقة بمسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن كاملا"أرسلت على الفور التسجيل الصوتي المطلوب والحمدلله تم قبولي" حصلت على فرصة للتواجد في التصفيات النهائية "مسابقة جميلة، وارجو في الدورات القادمة إبلاغنا بكافة تفاصيل الجدول الخاص بالفعاليات، ذلك يساعدنا كثيرا" سعادة بالغة اعترت الفتاة الأندونيسية عند إعلان فوزها "كنت أشكر الله كثيرا وأعرف أن هذا الفوز كرم وفضل من الله".

في الفترة المقبلة تملك سَوْدَة خطط عديدة لا تتمنى التخلي عنها أو الانشغال بالدراسة "خططت أن أختم ضعفين من الختم في باقي الأشهر وتأليف كتاب عن رحلتي مع القرآن" تعتقد أنها تملك تجربة خاصة ولديها الكثير من الحكايات عن علاقتها مع أمها رفقة القرآن، كما تحلم في الوقت نفسه بـ "أن أتقن القراءات العشر وأفحص عن كل أسرار القرآن من معانيه أو رسمه وإتقان علم الوقف والابتداء"

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان