لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

وجبة عائلية بمذاق القلق.. كيف حال أطباء العزل في رمضان "كورونا"؟

09:10 م الأربعاء 12 مايو 2021

أطباء العزل

كتبت- شروق غنيم:

العام الماضي كان رمضان قاسيًا على مي منسي، الممرضة في مستشفى عزل قها بالقليوبية؛ كابدت الفتاة العشرينية تحت وطأة الوباء، ما إن كانت تنفرد بنفسها في المشفى تجهش بالبكاء، كان أول رمضان الذي تنقطع فيه تمامًا عن أسرتها. هذا العام كانت الأجواء مُختلفة، بات يُسمح للأطباء والممرضين مغادرة المستشفى "بقى في شيفتات ومبقتش القعدة زي الأول بالشهور، وده ملوش علاقة بالأعداد في ازدياد أو لاء"، لذا سُمح لها خلال أيام أن تكون وسط صغارها خلال رمضان.

في رمضان الماضي، أحيانًا لم تكن تدري الممرضة العشرينية ماذا يأكل صغارها على الإفطار، وكيف يتصرف زوجها حيال الأمر. هذا العام جمعتها الطاولة بأسرتها مُجددًا، لكن كان ضيفًا جديدًا معهما؛ القلق "رغم أني مبسوطة على الأقل شايفاهم قصاد عيني، لكن بسبب الوضع الجديد خايفة عليهم مني، لأني بخرج بدون مسحات أو إجراء تحاليل".

لم تُدرك السعادة مشاعر مي، في نفس الوقت تعلم أن عليها التعايش مع الوضع بما أنه القائم، لذا أخذت تُعيد الإجراءات الاحترازية على أطفالها أصحاب الثمانية وستة أعوام ونصف "ممنوع يقربوا مني، تعاملاتنا من بعيد ومفيش بينا أي أحضان مهما كانوا واحشني"، طوال عام ونصف هذا هو الحال في أسرة الممرضة المصرية.

هذا العام خاض ابنها الصغير، صاحب الستة أعوام والنصف، أول تجربة للصوم "كأم مقدرش أتخلى عن الطقوس دي، وإني أبقى جمبه وبقوله نصائح.. دي من الحاجات اللي حسستني بمشاعر مختلفة عن القلق".

تُعرف مي بروحها المَرحِة وسط رفاقها، العام الماضي حاولت في مستشفى العزل إضفاء ملامح البهجة على رفاقها في التمريض والمرضى "والمسئول عن الأصوات الداخلية للمستشفى كان بيشغلنا موسيقى هادية، وأغاني العيد.. أنا في العموم بلاقي نفسي وسط الناس، بحب أغني وأبسطهم".

تقضي الممرضة الشابة أول يوم عيد في مستشفى العزل، تُفكر في طريقة للتخفيف عن مرضاها "المسئولة عنهم كلهم كُبار في السن، هخليهم يلبسوا طقم جديد، وأحسسهم بالعيد من خلال الغناء وأسلوبي، لأني للأسف مش في مقدوري أجيب لهم هدايا".

لم يختلف الوضع كثيرًا في منزل الطبيب عمرو الخطيب بالإسكندرية، لازال الغياب قائمًا في المنزل بسبب ضغط العمل في مستشفى العزل، لكن مع عودته لمدة يومين فقط تحاول دينا زوجته التخفيف عما يمر به "بنحاول منتكلمش في أي حاجة ليها علاقة بكورونا".

جاء رمضان في العام الحالي في ظل موجة ثالثة تمر بها مصر، ويصل بها عدد المصابين يوميًا إلى ما يربو الألف مُصابًا بحسب إحصاءات وزارة الصحة، لكن بات ممُكنًا للطبيب العودة للمنزل بعد انتهاء مُدة الوردية "لكن بيبقى برضو التعامل بحساب، لأنه بيبقى خايف علينا نختلط به بشكل مباشر.. لو بنتنا جت تهزر معاه بيخليها تكون بعيد عنه".

اكتملت مائدة الطعام هذا العام بالنسبة إلى دينا، إذ يرافقها زوجها وابنتها الصغيرة "بحاول أننا نضحك ونهزر معاه طول الوقت، وأي مواضيع طبية مبنتطرقش ليها". رغم قضاء الطبيب يومًا أو يومين داخل المنزل إلا أن هاتفه لا ينقطع رنينه "لأنه طبيب صدر، طول الوقت في اتصالات معاه لحالات"، أحيانًا تحاول الزوجة تخفيف العبء قليلًا عنه "بسمع أنا الرسائل وأشوف إيه المطلوب وأقوله، لأنه خلال سنة ونصف في نفس الأمر، الموضوع مُتعب نفسيًا وسبب له ولباقي زمايله صدمات نفسية كبيرة، لكن وجودنا جمبه بيهوّن شوية".

عودة باهتة.. حال ثاني "رمضان" في عهد كورونا (ملف خاص)
22

زغرودة وزوال "اليُتم".. استقبال المصلين لأول صلاة تراويح في "السيدة زينب"

صورة الموضوع الاول

"سيدنا النبي حضر".. كيف استقبلت فرقة "نور النبي" شهر رمضان؟

صورة الموضوع التاني

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان