بين منع وسماح.. أطفال محرومون من صلاة عيد الفطر بسبب كورونا
كتابة وتصوير- عبدالله عويس:
بملابسهم الجديدة، وبأصواتهم حين يخطفون الميكروفونات للتكبير، كان الأطفال يخطفون المشهد لصالحهم في صلاة العيد. لكنهم الآن محرومون من دخول المساجد في أول صلاة عيد فطر بعد كورونا، وفق اشتراطات مجلس الوزراء لأداء صلاة العيد وعوضا عن ذلك صاروا يملأون الشوارع ضجيجا واحتفالات، فيما استطاع بعضهم الدخول.
في عيد الفطر الماضي من عام 2020 كانت المساجد مغلقة، وفتح بعضها لنقل الصلوات وبثها عبر شاشات التلفاز. ومع فتح المساجد والسماح بصلاة الجمعة وفق إجراءات احترازية، كان قرار مجلس الوزراء أن تكون صلاة عيد الفطر لهذا العام بنفس إجراءات صلاة الجمعة، مع حظر اصطحاب الأطفال، وهو ما أزعج زياد أحمد، ذو الـ5 سنوات، الذي منعه والده من القدوم معه إلى صلاة العيد، خشية أن يحرمه القائمون على المسجد من الدخول ومن ثم عودة الاثنان بلا صلاة: «وطالما في اشتراطات نلتزم بيها، ربنا يحفظنا من الإصابة، لكن بصراحة كان المشهد بيكون حلو مع أطفالنا».
وكان كثير من المصلين، يرتدون الكمامات، ويحملون معهم سجادات الصلاة الخاصة بهم، ويراعون التباعد الاجتماعي، بحسب توجيهات من القائمين على المساجد. وفتحت المساجد قبل الصلاة بنحو عشر دقائق ولم تستمر الخطبة أكثر من هذا التوقيت أيضا بحسب التوجيهات. واستطاع البعض إدخال الأطفال في بعض المساجد، كما حدث بالجامع الأزهر، حيث جلس الصغار رفقة أمهاتهم في صحن المسجد المقسوم إلى نصفين، للرجال والسيدات، وكانت نادية السيد تصطحب طفلتها ذات الـ6 سنوات معها، دون أن تصطحب الأخرى ذات الـ3 سنوات: «خفت يقولولي بلاش الصغيرة دي، فجبت الكبيرة تفرح معايا وتتبسط».
إلى ذلك منعت بعض مساجد القاهرة دخول الأطفال تحت سن محددة، وكان ذلك الأمر صعبا على سمية خالد، التي خرجت رفقة طفلتها التي لم تكمل عاما واحدا، ومنعت من دخول أحد مساجد القاهرة، فوقفت في الخارج حتى انتهت الصلاة وغادرت: «يعني إحنا بننزل وبنخرج وبنروح كل الأماكن مع عيالنا، مجتش على اليوم ده يعني».
فيديو قد يعجبك: