أجواء المدرج في البيت.. كيف يستعد كبير مشجعي الأهلي لمواجهة الترجي؟ (صور وفيديو)
كتب- محمد مهدي:
فيديو: منة عمر- أسماء يسري
لن يتمكن الحاج سيد عاشور، كبير مشجعي النادي الأهلي، من حضور مباراة فريقه أمام الترجي في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا بملعب السلام، نظرا لعدم السماح بحضور الجمهور، لكن الرجل السبعيني يسعى لنقل أجواء المدرج إلى بيته، التشجيع المستمر والهتافات الحماسية "لو كان فيه فرصة إني أروح الماتش مكنتش هفوتها طبعا، لكن دا مش هيمنعني أشجع بنفس الحرارة قدام التلفزيون" يذكرها عاشور في حواره مع مصراوي.
كان الأهلي قد تمكن الأسبوع الفائت من الفوز بهدف لمهاجمه محمد شريف مقابل لا شيء في مباراة الذهاب أمام الترجي بنصف نهائي بطولة إفريقيا، ويواجه خلال الساعات القادمة الفريق التونسي من أجل الحفاظ على حظوظه في الوصول إلى المباراة النهائية.
وعقب عودته من تونس تقدم الأهلي بطلب رسمي لوزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة المصري للموافقة على حضور 20 ألف مشجع للمباراة المصيرية، لكن لم يتسنَ قبول الأمر بعد رفض الجهات الأمنية، وبات على عشاق المدرجات إيجاد بدائل أخرى للتمكن من تشجيع فريقهم مثل الحاج سيد عاشور.
يضع الرجل الذي يشجع الأهلي منذ عام 1958 أعلام الفريق في أنحاء البيت "كمان في البلكونة بتاعتي اللي بيعدي من الشارع لازم يشوفها". يقوم بتجهيز الصالة لاستقبال أقاربه وأحبائه لمتابعة المباراة معا "لازم عيلتي تكون معايا، ولادي وبناتي، هما محبين للأهلي". يتوافد عليه الجميع قبل ساعات قليلة من "الماتش" لإعداد الجلسة ومشاهدة الاستديو التحليلي ومعرفة تشكيل الفريق والخصم.
للرجل السبعيني طقوس خاصة في مباريات الأهلي الهامة "من أول صلاة الفجر، لازم أدعي للفريق إنه يكسب" خلال ساعات النهار يلتقي بعدد من أصدقائه للحديث عن تفاصيل المباراة، توقعات كل منهم عن النتيجة "بإذن الله هنكسب 1- صفر أو 2- صفر" عن أقرب اللاعبين إلى قلوبهم ومن سيحرز الأهداف "شايف محمد شريف فايق، وعايزين جون من أجوال أفشة" في الأيام العادية ينطلق بعدها إلى المدرج، لكن هذه المرة سيعود إلى بيته.
نظرا لمعرفة الجميع بشدة تشجيع الحاج سيد عاشور وانفعالاته الدائمة بالهجمات والأهداف الضائعة والمُحققة، يخاف البعض على صحته "أخويا بيتصل بينا مخصوص من واشنطن عشان يوصيني على صحتي وأهدى شوية في التشجيع"، يقولها المشجع العتيد ضاحكا "الواحد بينسى نفسه وهو بيتفرج" يرى أن الحياة رفقة الشياطين الحمر متعة لا مثيل لها، التفاعل مع خطوات الفريق والانتماء له بصورة حقيقة "أنا كنت بروح (التتش) وعندي 8 سنين، كنت بنط من على السور عشان أشوف الماتشات".
عند اقتراب موعد المباراة يلف السكون بيت الحاج سيد عاشور، حيث ينغمس الجميع في تلاوة القرآن "نقرأ وندعي للأهلي لحد ما الماتش يبدأ" حتى إن زوجته تبدي تعجبها من المشهد، لكن لا يخفى عليها مدى تعلق الرجل السبعيني بالمارد الأحمر، "قضيت عمري كله ورا الأهلي في كل مكان، نسافر وراه في المحافظات ونهتف له من قلبنا"، ومع الترجي تحديدا حضر عددا من المواجهات "منهم الماتش اللي اتعادلنا فيه بجول السيد حمدي".
يرى عاشور أن الترجي ليس بالفريق السهل "لازم نعمله حساب، هما بيلعبوا في مصر كويس، والنهائي لسه مش مضمون"، حيث يضم النادي عددا من النجوم، مثل حمدي الهوني "والنقاز كمان عارف ظروف اللعب في مصر من وقت ما كان بيلعب مع الزمالك"، لذلك ينصح الرجل لاعبي الأهلي بضرورة التركيز والتحلي بالرجولة في أرضية الملعب وعدم السماح للخصم بإحراز أهداف ومباغتته سريعا بالهجوم "والمكسب هيكون من نصيبنا، زي ما قدرنا نغلبهم في ملعبهم".
فيديو قد يعجبك: