"كان بيعبر عن مشاعر الناس".. ما الذي أخلفه الكاتب "أحمد مدحت" برحيله؟
كتبت-هبة خميس:
صباح الأمس توفى الكاتب الشاب "أحمد مدحت" بعد إصابته بفيروس كورونا منذ أيام، صدم الخبر متابعي الكاتب الشاب الذين اعتادوا قراءة أعماله ومقالاته على السوشيال ميديا حيث تخطى عدد متابعيه 800 ألف متابع.
صدر للكاتب كتاب أول بعنوان "بسكاليا"، وهو كتاب يحتوي مقالات إنسانية، ويتناول بها المواقف الحياتية التي مر بها، وفي العام الماضي صدرت له رواية بعنوان "التئام" عن دار المصري، وتدور أحداث الرواية حول "يحيى" البطل الذي يعيش حياة مشاهير العالم الافتراضي، وكيف بدأ مشواره وما تعرض له في حياته الحقيقية؛ لتكشف لنا عن الكثير من تفاصيل حياة مشاهير السوشيال ميديا في قالب سردي سلس وبسيط.
منذ سنوات يتابع "حسام مصطفى إبراهيم" كتابات "أحمد مدحت" عبر المقالات وأعماله الأدبية "كتابته إنسانية جدًا وبسيطة ولها شعبية كبيرة على السوشيال ميديا"، يصفه "حسام" بأنه كان شبيهًا بكتاباته بسيط وتلقائي ومحب لكل الناس، ومن شدة ولعه بالكتابة قرر "أحمد مدحت" ترك عمله والتفرغ للكتابة بشكل دائم بين كتابة المقالات في العديد من الصحف والمواقع الإلكترونية والكتب.
بعد سنوات من الصداقة الافتراضية في العام الماضي التقى "حسام" به في معرض الكتاب أثناء توقيع "أحمد" روايته الجديدة "التئام": "كتابته على السوشيال ميديا كانت بتفرق مع الناس جدًا، وبيحسوا كأنه بيتكلم بلسانهم".
علاقة صداقة كانت تجمعه بناشره "يوسف المصري" صاحب دار المصري للنشر والتوزيع التي بدأ فيها "أحمد" نشر كتابه الأول، ثم الرواية العام الماضي "أحمد كاتب موهوب جدًا برغم صغر سنه وقت ما نزل أول كتاب له، لكن هو كان بيقول إنه بيحب يكتب عن اللي الناس مش عارفة تعبر عنه، وكان بيعرف يترجم مشاعره بشكل أدبي".
يشعر "المصري" بالخسارة الشديدة لفقدانه صديقًا، وكاتب بموهبة استثنائية، ومخلص فيما يفعله طوال الوقت "كنت متنبيء له بمستقبل كبير ووفاته كانت صدمة شديدة".
بسبب كونه طبيبًا حينما بدأ "أحمد مدحت" في الشعور بأعراض المرض لجأ لأخيه الطبيب "محمد مدحت"، وفي يوم 31 من الشهر الماضي علم بإصابة أخيه بفيروس كورونا ليتم نقله لمستشفى العجمي العام بالإسكندرية " هو دخل المستشفى حالته مكانتش سيئة جدًا، لكن هناك جاله نوبات خوف لأنه انسان حساس واشتكى من سوء المعاملة هناك، لكن النوبات زودت سوء حالته أكتر".
في يوم الجمعة الماضي قرر "محمد" نقل أخوه من المستشفى، والشكوى لوزارة الصحة، لكنه فوجيء بوضعه على أجهزة التنفس الصناعي، وعدم معرفته التواصل معه بعد ذلك ليصله الخبر صباح الأمس بوفاته.
فيديو قد يعجبك: