معجزة تنس طاولة "هنا جودة": حلمي تحقيق ميدالية في "الأولمبياد" (حوار)
حوار- محمد مهدي:
لحظة استثنائية مرت بلاعبة تنس الطاولة "هنا جودة" التي تبلغ من العمر 13 عامًا بعد حصولها على بطاقة المشاركة في أولمبياد طوكيو 2020 لتصبح أصغر لاعبة تتواجد في البعثة المصرية منذ بداية الدورات الأولمبية وحتى الأن في خطوة فريدة لم تحدث من قبل في تاريخ مصر.
وبعد ساعات قليلة من إعلان خبر مشاركة "هنا" في البعثة المصرية المتجهة إلى "طوكيو" تحدثت بطلة تنس الطاولة إلى "مصراوي" عن كواليس اختيارها لدورة الألعاب الأولمبية وكيفية استقبالها للأمر واستعداداتها الخاصة بالتجربة الهامة وعن دور النادي الأهلي في مسيرتها الواعدة.
وفي حديثها لمصراوي كشفت "هنا" عن جاهزيتها للعب في أولمبياد "طوكيو" في حالة الاحتياج لذلك وعن دور الأسرة في الوقوف بجانبها وكيفية التخطيط الجيد لدراستها بجوار الانخراط في رياضة تنس الطاولة وطموحاتها للفترة القادمة والبطولات التي تنوي خوضها بعد الأولمبياد.
كانت مفاجاة سارة لـ "هنا" اختيارها للتواجد في "طوكيو" لأول مرة بمسيرتها القصيرة الكبيرة في الوقت ذاته، حيث حلمت بالذهاب إلى دورة الألعاب الأولمبية منذ أن قامت والدتها بتصميم صورة لها تحوي شعار الأولمبياد بعد نهاية أول بطولة دولية في الدنمارك، لذلك عمّت الفرحة أرجاء البيت عند استلام بطاقة طوكيو "فرحنا جدًا لأنها تجربة فريدة إني أكون أصغر لاعبة مصرية في البعثة".
وفي وقت سابق توجهت هنا بنداء إلى المسؤولين عن الرياضة المصرية وخاصة الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة والمهندس هشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية للمطالبة بالسماح لها من أجل المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو لكونها المُصنف الأول على مصر للسيدات، بالإضافة إلى حصولها على آخر بطولة فردي سيدات.
خطوات الفتاة الصغيرة خلال السنوات الفائتة كانت السبب الرئيسي في ثقة الجميع بها حيث فازت ببطولة إفريقيا 4 مرات وتعتلي التصنيف العالمي في سنها منذ عام 2020 عقب اجتيازها لعشرات المراكز التي تسبقها في مدة زمنية قصيرة، وهو ما دفع اللجنة الأولمبية لاختيارها في ديسمبر الماضي للحصول على جائزة "الطفرة الرياضية".
وخلال الآونة الأخيرة انهمكت "هنا" في العديد من الاستعدادات الخاصة للأولمبياد من بينها المشاركة في بطولتي تونس وسلوفينيا للناشئين "ومعسكر الاتحاد الدولي في سلوفانيا، وتجمع منتخب مصر في ألمانيا" تؤكد على أنها تسافر مع البعثة كلاعبة احتياطية بمنتخب مصر للسيدات "لكن مستعدة تمامًا إذا طُلب مني تمثيل منتخب مصر في أي لحظة" وفي حالة عدم المشاركة تعتبرها فرصة مهمة "لاكتساب خبرات من التواجد بالأولمبياد في سن صغير".
View this post on Instagram
ولا تنشغل "هنا" بتفوقها الرياضي عن دراستها "دايمًا فيه ترتيب لمواعيد التمارين والدراسة وساعات الراحة" تعشق الفتاة الصغيرة النظام ومنح كل شيء حقه سواء كان اللعب أو المذاكرة أو أوقات الاسترخاء وهو ما تعتبره الأسرة أحد أسباب تفوقها في كافة المجالات التي تنخرط فيها بجانب حفاظها على الثبات الانفعالي وتعاملها بحماس شديد مع التجارب المختلفة حيث تظهر الابتسامة على وجهها دائما خلال منافستها بتنس الطاولة.
تجهيز معجزة تنس الطاولة إلى الأولمبياد يتطلب أيضًا التدريب المستمر "بتدرب أكتر من 5 ساعات يوميًا مع عدد من المدربين"، فيما تتابع بنهم شديد مباريات الأسماء اللامعة في اللعبة "دايمًا بتفرج على اللاعبين واللاعبات من الصينين واليابانين" نتيجة امتلاكهم قدرات هائلة ومهارات نادرة وبات التواجد في "طوكيو" فرصة لمشاهدتهم عن قُرب.
لدى "هنا" وعي كافي بأن المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الحالية التي ستبدأ في يوليو الجاري وتنتهي مطلع أغسطس المُقبل هي "خطوة في طريق حلمي أني أفوز بميدالية أولمبية في الدورات الجاية"، هو الطموح الأكبر بالنسبة لها، لذلك ستبدأ عقب انتهاء فعاليات "طوكيو" في التحضير للدورات القادمة عن طريق مشاركتها ببطولات عديدة مثل "البطولة العربية للمنتخبات، والبطولة العربية للأندية مع النادي الأهلي في أغسطس، وبطولة إفريقيا للسيدات والرجال خلال شهر سبتمبر القادم"، فيما لا تنسى الإشارة لدور ناديها بمسيرتها "النادي الأهلي كان أكبر داعم ليا للانضمام للبعثة الأولمبية لإيمانه بموهبتي".
تابع موضوعات الملف:
سنة أولى أولمبياد.. نجوم صنعوا التاريخ في طوكيو (ملف خاص)
مدرب مصر للتايكوندو يروي كواليس المشاركة الأولى بالأولمبياد وحصد الميدالية (حوار)
خطوة غير مسبوقة.. كيف حققت "سارة جمال" إنجازًا مصريًا في الأولمبياد؟
"محمد وهدان" يكشف كواليس المشاركة التاريخية في أولمبياد طوكيو (حوار)
فيديو قد يعجبك: