لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لأول مرة بعد كورونا.. حكايات الحالمين بالوظيفة على أبواب ملتقى "شغلني"

09:22 م السبت 31 يوليو 2021

كتب وتصوير - محمود عبدالرحمن:

في ساحة مبنى الجريك كامبس بالجامعة الأمريكية في وسط القاهرة، وقف عادل رزق الذي جاء من محافظة القليوبية بحثًا عن فرصة عمل بالملتقى السادس للتوظيف "شغلني"، لتوفر له مصدر دخل ينفق منه على أسرته، بعدما فقد عمله بالشركة التي كان يعمل بها بمنطقة السادس من أكتوبر، نتيجة التداعيات التي فرضها فيروس كورونا.

"لما مشيت من الشغل فتحت سوبر ماركت صغير بس الحال واقف"، يقول عادل الحاصل على بكالوريوس التجارة شعبة المحاسبة، يتذكر عندما تفاجأ في ظل انتشار الفيروس بقرار من إدارة الشركة التي يعمل بها بتسريح عدد من العمال كان من ضمنهم، وذلك لسوء الظروف الاقتصادية السيئة التي تمر بها الشركة نتيجة الخسائر التي وزعها فيروس كورونا على العديد من القطاعات نتيجة الحظر، أهمها النقل والتخزين والتشييد والبناء والصناعات التحويلية وتجارة الجملة والتجزئة.

بلغ عدد العاملين الذين فقدوا وظائفهم خلال الأشهر الأربعة التي شهدت الإغلاق الجزئي (من مارس إلى يونيو) 2.3 مليون مواطن، بحسب تقرير وزارة المالية الصادر أواخر نوفمبر الماضي عام 2020.

"أي وظيفة هتكون أحسن من القعدة في البيت"، يقولها عادل صاحب الـ32 عاما، الذي يعول أسرة مكونة من 3 أفراد "زوجته وطفلين"، و لذلك استيقظ في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، متجهًا إلى منطقة وسط البلد للتقديم في الملتقى املًا في الحصول على وظيفة يقول: "أول ما دخلت حد قالي أملأ استمارة طلب التوظيف"، بعدها التجول على مقرات الشركات المشاركة والتقديم في الأعمال التي تناسبه.

ويتيح الملتقى السادس للتوظيف 7 آلاف فرصة عمل للشباب، بمشاركة أكثر من 30 شركة من كبرى الشركات العاملة بالسوق، حيث تتنوع تلك الفرص بين السياحة والفنادق، والمحاسبة وخدمة العملاء، والفنيين والمحاسبين والمبيعات، وعمال المخازن والكول سنتر والأمن، بمختلف الشركات المتاحة داخل الملتقى.
وشهد الملتقى إقبالا كبيرا من مئات الشباب والفتيات الذين جاءوا من العديد من المحافظات للتقديم، يرجع عمر خليفة، مؤسسة موقع "شغلني"، هذا الإقبال لكونها المرة الأولى التي ينعقد فيها الملتقى عقب جائحة كورونا التي كانت سببًا في فقدان الكثير من الوظائف "كنا عاملين حسابنا إن هيكون فيه زحمة"، مما دفع الفريق للاستعداد التام من حيث التسهيل على المواطنين والرد على الأسئلة "فيه أشخاص في الفريق مهمتهم مساعدة المتقدمين في البحث عن الوظائف".

"أنا شغال في شركة بس قلت يمكن ألقى وظيفة أحسن"، يقولها خالد أحمد الذي جلس برفقة صديقه مصطفى بجوار أحد مقرات الشركات الكبرى، منشغلين في الاختيار ما بين الوظائف المدونة على الدليل الذي يتم تسليمه على بوابة الدخول للمواطنين يقول "بنختار الوظيفة في الدليل وبعدين نكتبها في الاستمارة ونقدم عليها".

عن طريق موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، علم خالد الحاصل على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية بملتقى التوظيف "شغلني"، أخبر صديقه مصطفى الذي يعمل معه في إحدى شركات التأمين وجاء الاثنين معا صباح اليوم لتقديم أوراقهما في عدد من الشركات يقول خالد "مش هنخسر حاجة قلنا نقدم يمكن يكون في شغل أحسن ومرتبات أفضل "، لذا وجدوا أنها فرصة، موضحًا أنه سوف يتخلى عن عمله في حالة قبوله بوظيفة أفضل.

يقول عمر، مؤسس موقع شغلني، إن المرتبات التي تم وضعها من قبل الشركات التي تشارك في الملتقى لا تقل عن الحد الأدنى للأجور 2400 جنيه، بل ترتفع وتختلف من وظيفة إلى أخرى، مضيفًا أن بعض الشركات تقوم بالتوظيف الفوري للمتقدمين والبعض الآخر تتواصل مع المتقدمين لها في خلال أسبوعين بحد أقصى.
أمام مقر صغير يحمل مسمى برنامج "فرصة"، ووزارة التضامن الاجتماعي، ظل عيد محمود، مسئول التوعية وتغيير الثقافة بالبرنامج، يشرح للشباب المترددين الذين يتساءلون عن طبيعة عمل المقر، يجيبهم محمود عن أهدافه وسر تواجده داخل ملتقى التوظيف.

برنامج فرصة الذي تم تأسيسه قبل عام هو أحد برامج التمكين الاقتصادي بوزارة التضامن الاجتماعي، حيث يهدف إلى دعم المرأة والشباب والأسر محدودة الدخل من مستفيدي برامج الدعم النقدي "تكافل وكرامة"، ومساعدتهم في الاندماج في سوق العمل من خلال توفير فرصة عمل ملائمة لهم، بحسب ما يقول عيد محمود.
مضيفًا أن سبب تواجد مقر البرنامج هو التعريف بطبيعة عمله وكيفية الاستفادة من الخدمات التي يقدمها: "قلنا الملتقى هيبقى فيه عدد كبير عشان كده نزلنا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان