"جايين من المستقبل".. نصائح أوائل الثانوية العامة 2020 لطلبة 2021

كتبت-رنا الجميعي:
اختبرت شاهيناز أيمن لحظة صعبة بعد نتيجة الثانوية العامة، فقد حلّت ضمن أوائل الطلبة، وهو ما أغدق عليها العديد من المنح بالجامعات الخاصة، وبعد الكثير من التفكير اختارت ما كانت تُريده من البداية؛ وهي دراسة الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة، ومن واقع تجربتها تنصح شاهيناز أوائل الثانوية العامة لهذه السنة "متستخسرش مجموعك، وركز في اللي انت عايزه وبتحلم بيه".

يجلس الآن طلبة الثانوية العامة على أحر من الجمر في انتظار نتيجة مجهودهم خلال هذه السنة الصعبة، وتُعدّ تلك المرحلة غير هينة عليهم، وتلك هي النصائح التي يُقدّمها إليهم أوائل الطلبة بالعام الماضي.

يحثّ أحمد عبد الناصر، الأول مكرر في شعبة العلمي، أوائل الطلبة أن يُركزوا على المنح التعليمية المقدمة، خاصة شعبة علمي رياضة "يُفضّل إنهم يدخلوا هندسة جامعة خاصة، بيكون نظام دراستها أفضل"، لكن بالنسبة له فقد درس عبد الناصر بكلية طب أسيوط "لأن مفيش منح للطب في الجامعات الخاصة"، كما عُرض عليه منحة تعليمية مقدمة من الجامعة الألمانية في مجال الصيدلة "لكن أنا كنت ناوي على طب".

أما الدراسة بالجامعة فهي تجربة مُختلفة تمامًا عن الثانوية العامة، وقد احتار عبد الناصر كثيرًا خلال الترم الأول "كنت لسة مش عارف أعمل ايه"، إلا أنه تأقلم مع الأوضاع الجديدة بمرور الوقت، وهو ما يُشير إليه عبد الناصر لأوائل الطلبة.

هي فترة انتقالية كما يقول أحمد محمود صابر، الثاني مكرر في شعبة الأدبي، "مرحلة مختلفة جدًا"، من بين تلك الاختلافات التي حاول صابر التعامل معها هو نظام الدراسة الجديد المُعتمد على الكومبيوتر "وده كان جديد عليا"، كذلك شكل أسئلة الامتحانات، لكن يرى صابر أن ذلك لن يكون صعبًا بالنسبة لأوائل الطلبة هذا العام "عشان هما اتعاملوا مع التابلت لكن دفعتنا لا".

أما بالنسبة للكليات المُناسبة لشعبة أدبي، فيُشير صابر، الطالب بألسن عين شمس، أن هناك العديد من المنح التي ستُقدّم لأوائل الطلبة من الجامعة الألمانية والأمريكية، وعليهم التريث خلال الاختيار، وبالإضافة إلى ذلك فإن أفضل كلية لدراسة الإعلام هي كلية الإعلام بجامعة القاهرة، والسياسة والاقتصاد في الجامعة الأمريكية وجامعة القاهرة، ومجال إدارة الأعمال في جامعتي الألمانية والأمريكية.
ورغم المنح المقدمة لصابر لكنه اختار ألسن عين شمس، فهي مجال الدراسة التي لطالما حلُم به، ولم يجد منحة تخص ذلك المجال "ومش عشان جبت مية في المية لازم أخش أعلى كلية، المهم الحاجة اللي بحبها".

وهي نفس طريقة التفكير التي دفعت شاهيناز أيمن، الثاني مكرر في شعبة أدبي، على اختيار كلية السياسة والاقتصاد بجامعة القاهرة، فمنذ البداية حلُمت شاهيناز بدراسة مجال الاقتصاد "ده شغفي الأساسي"، وخلال الدراسة وجدت الفتاة ما تحلم به "أنا راضية جدًا ولقيت الدكاترة في غاية الاحترام".

ومن ضمن النصائح التي تقدمها شاهيناز لأوائل الطلبة، هو ضرورة المرونة وتقبل التغيير، فهم مقبلون على مرحلة دراسية مختلفة تمامًا، فتلك المرحلة تحتاج أن يكون الطالب هو المُدرس، وأن يعلم المسئولية الكبيرة التي تقع عليه "لأنه محتاج يعتمد على نفسه أكتر ويتعلم بشكل ذاتي"، وعلى الطالب ألا يشعر بالضيق أو الضغط "لازم يكون مرن".
وهو ما حاولت فعله شاهيناز خلال عامها الأول "كنت بذاكر وأشرح لنفسي وكنت بسأل ناس أكبر مني"، كما حاولت ألا تتأثر بالتغيرات الخارجية.