إعلان

السفر في عيون المصورين.. تجارب ممتعة في معرض بالإسكندرية

12:29 م الثلاثاء 21 سبتمبر 2021

كتبت :هبة خميس
كيف يؤثر السفر على عدسات المصورين؟ تحت عنوان "امتزاج"، افتتح جاليري "شلتر" معرضًا فوتوغرافيًا يضم صورًا خاصة بمصورين مصريين وأجانب، لمناقشة فكرة السفر والتجارب المختلفة وكيف تُلقي بظلالها على الصورة.

صورة 2

لطالما انشغل الفنان خالد فهمي بالأثر الذي يتركه السفر على عيون المصورين وتجاربهم، لذا نفذ الاستوديو الخاص به المعرض في القاهرة ثم نقله إلى الإسكندرية، مع تواجد عددًا أكبر من الفنانين المُشاركين. يضم المعرض أكثر من جنسية، فضلًا عن مصورين أجانب يعيشون بين القاهرة وإسكندرية، ومصريين يسافرون خارج البلاد "الفكرة الأساسية هي اختلاط التجارب دي والهويات في الصورة الواحدة".

على عكس المعرض الذي أقامه في القاهرة، يرى فهمي نسخة المعرض بالإسكندرية ظهر بشكل أفضل بسبب العدد الأكبر للفنانين، فضلًا عن المكان المُقام به المعرض والذي ساعد في إظهار الفكرة الأساسية خلف الصور المختلفة "إسكندرية فيها مصورين كتير بارزين وفيها نادي للتصوير اسمه عدسة، وأحب أني أتعاون دايمًا مع المصورين في إسكندرية، وفي افتتاح المعرض ده زارنا القنصل الفرنسي وعجبه المعرض جداً".

صورة 3

منذ عشر سنوات بدأ شغف بثينة شعلان بالتصوير الفوتوغرافي، تنتهز فرصة إنهاء عملها في المدرسة الألمانية، لتنطلق إلى منطقة العطارين، تتجول في الشوارع القديمة، وتلتقط الصور للورش القديمة ومحال التحف هناك "بحب أصور في الشارع جدًا، لكن طبعًا ده بيحتاج مني شجاعة".

في بداية العام قررت شعلان السفر لمحافظة المنيا للتصوير، فذهبت لمنطقة تسمى "الحتاحتة" في سوق لبيع المواشي لتصوير الباعة والمشترين، تُركز السيدة على تصوير الناس في المكان الذي يعيشون فيه "شاركت بالصور في المعرض ده لأنها بتحقق المفهوم والفكرة".

صورة 4

بسبب دراستها للهندسة المعمارية لطالما اجتذبت المباني والبيوت عدسة نيللي الشرقاوي، لتستوقفها دائمًا بمختلف أشكالها وتصميماتها وألوانها فتلتقط صورها، لكن فكرة تصوير المباني فقط لم تعد هي أهم شيء بالنسبة لها، فتشعر أن صور المباني وحدها لا تقول شيئًا "الصور اللي في المعرض هي صور لبيوت من العشوائيات في عين الصيرة وسور مجرى العيون، كل مبنى فيها شدتني فيه تفصيلة معينة، وأخدت الصور دي وركبتها على صور مناظر طبيعية في انجلترا ونيس في فرنسا".
صورة 5

ذلك التركيب الذي فعلته "الشرقاوي" بالصور كان سببه الأساسي هو إخراج تلك البيوت من أماكنها الأصلية لتُظهر جمالها، فمن وجهة نظرها يتجنب الناس العشوائيات ويطلبون إزالتها، لكنها أخرجت ذلك الجمال ووضعته في مكان أخر لتنبهر الناس بتفاصيل البيوت للدرجة التي جعل الناس تعتقد أنها التقتطها في البرازيل أو مدن أمريكا اللاتينية "الصور بالنسبة لي كانت بتحقق فكرة المعرض وأنه إزاي السفر بيخلي فيه طبقات تتراكم في عقلنا الباطن وإزاي دة بيأثر على رؤيتنا للأشياء، أنا بحب ألفت انتباه الناس للجمال المستخبي وده سبب اختياري للصور دي بالذات أشارك بيها".

صورة 6

ضمن المعرض الفوتوغرافي، عُرِض فيديو قصير للمصور المصري "كريم الحيوان" صوره عام 2019، ويدور الفيديو حول فكرة دوران الزمن نفسه في دوائر مع خلفية من الأصوات والمقاطع من فيلم "ثرثرة فوق النيل"، إذ صور الفيديو بعدما أدرك فكرة عدم حيادية التاريخ الذي أراد أن يحكيه لبناته وما مر به من أحداث وشهد عليها، فأُصيب بحالة من الإحباط ليصور بعدها الفيديو القصير "في فترة ما عملت الفيديو ده، كنت مكتئب ومُحبط فخرج مني بالشكل ده من مساحة شخصية خاصة جداً بيا".

صورة 7

"كلنا بنقول أن التاريخ بيعيد نفسه وبيكتبه المنتصر، لكن برضه مع الوقت اللي بيروي التاريخ غير حيادي، علشان كدة ركزت في الحركة الدورانية في الفيديو وده كان مفهوم التاريخ بالنسبة لي"، كي يستقر كريم على الخلفية الصوتية للفيديو شاهد أكثر من أربعين فيلمًا، بين قديم وحديث ليستقر على الصوت النهائي، ومن خلال تصويره للطيور عّبر عن فكرة الرحيل الداخلي التي كانت مؤثرة عليه في تلك الفترة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان