بجهود مصرية إيطالية.. تفاصيل اكتشاف مقبرة أثرية في غرب أسوان (صور)
كتب- محمد مهدي:
على قدم وساق كانت البعثة الآثرية المصرية الإيطالية تعمل في غرب أسوان وتحديدا منطقة ضريح الأغاخان بقيادة الدكتورة باتريسيا بياسينتينى، أستاذة علم المصريات بجامعة ميلانو والدكتور عبدالمنعم سعيد، مدير عام آثار أسوان والنوبة، للكشف عن مزيد من المقابر التي ترجع العصر اليوناني الروماني قبل العثور على مقبرة أثرية جديدة في أواخر العام الفائت، وفقا لحديث رئيس البعثة المصرية لمصراوي.
وأعلنت وزارة السياحة والآثار عن الكشف الجديد مؤكدة على الجهود المبذولة من قِبل البعثة الآثرية في موسم الحفائر الماضي وأن المقبرة تتكون من جزئين، الأول فوق سطح الأرض والثاني منحوت في الصخر، بحسب الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، فيما نوهت "باتريسيا" إلى إيجاد العديد من المقتنيات الآثرية من بينها لوحات حجرية بها نصوص بالخط الهيروغليفي وعقد من النحاس ومجموعة من المومياوات والتوابيت.
نجحت البعثة الأثرية المصرية الايطالية المشتركة العاملة فى محيط ضريح الاغاخان بمنطقة غرب أسوان برئاسة الدكتورة /باتريسيا بياسينتينى أستاذه علم المصريات بجامعة ميلانو، فى الكشف عن مقبرة أثرية جديدة محفورة فى الصخر تعود للعصر اليوناني الروماني pic.twitter.com/1l2r6XEshD
— Ministry of Tourism and Antiquities (@TourismandAntiq) January 14, 2022
وبدأت البعثة المشتركة في أداء عملها عام 2018 "الفريق اشتغل طول السنين اللي فاتت، وقف فترة في 2020 عشان الكورونا ورجعنا تاني، والمنطقة شهدت عدد كبير من الاكتشافات" حيث جرى التنقيب في محيط ضريح الأغاخان بغرب أسوان عن طريق مجموعة مصرية "أربعة أثريين واخصائي ترميم وفنيين من أصحاب الخبرة من (قفط) وحوالي 15 عامل" جنبا إلى جنب مع الفريق الإيطالي "مكون من ثمانية سواء أثريين أو مصورين أو رسامين" لتظهر نتائج هائلة مع الوقت.
على مدار 3 سنوات كانت صيحات السعادة بالاكتشافات تصدح في سماء المنطقة المستهدفة من قِبل البعثة المشتركة "عثرنا على 33 مقبرة، منهم الكشف الأخير، في أغلب الظن تم استخدام المكان كمقبرة جماعية وعمرها حوالي ألفين و400 سنة" كما يؤكد الدكتور عبدالمنعم سعيد، رئيس البعثة و مدير عام آثار أسوان والنوبة منوها إلى أنهم وجدوا 20 مومياء في حالة جيدة داخل المقبرة التي تم الإعلان عنها بالأمس "تم التعامل معهم بحرص شديد فور الوصول إليهم من أجل الحفاظ عليهم".
لا تشبه تلك المومياوات أمثالها من عصر الفراعنة "هما بيمشوا على نفس النهج في حفظهم لكن أقل جودة لأنها مش مقابر ملوك، الأمر يعتمد على الوضع الاقتصادي للمتوفي والعدد الضخم بيكون إن التحنيط تم بسرعة ومخدش الوقت الكافي" سيتم التعرف على مزيد من التفاصيل عن تلك المومياوات بعد مرورها على المختصين في المجال وإجراء الدراسات اللازمة عليها "تم نقلها إلى المخزن المتحفي بأسوان من أجل هذا الغرض واستكمال باقي الإجراءات الخاصة بكل كشف أثري جديد".
ويُعدد رئيس البعثة الأثرية لمصراوي المقتنيات الأثرية التي وجدت في المقبرة "تماثيل خشبية لطائر البا وأجزاء من الكارتوناج-مادة تستخدم لحفظ المومياوات والتوابيت- الملون وتوابيت فى حالة جيدة من الحفظ بعضها من الفخار والبعض الآخر من الحجر الرملي" ولن يكتفِ الفريق العامل بالمنطقة بتلك الاكتشافات فقط، هناك طموح كبير للعثور على قطع أثرية أخرى "هنرجع تاني في شهر مارس، فيه مقابر تانية من المحتمل اكتشافها، المنطقة مليئة بالكنوز الأثرية".
وعن التعاون المصري الإيطالي في مجال الآثار بأسوان يرى الدكتور عبدالمنعم سعيد أن التجربة مثمرة للغاية "تعاون كبير وتواصل على أعلى مستوى بين المجموعتين، بنكمل بعض خلال العمل، وبنستعين بيهم في تفاصيل تانية غير الكشف الأثري" ممثل خطط تأمين المقابر المكتشف عن طريق الحراسة وتركيب بوابات حديدية بالمنطقة وتزويد المكان بالإنارة الجيدة "عندهم خبرة مهمة في المسائل دي وبتكون مفيدة للتجربة" فيما يشيد بدور الأثريين المصريين داخل البعثة.
ونظرا لحجم الاكتشافات بمحيط ضريح الأغاخان بغرب أسوان هناك مقترح للاستفادة من المنطقة بأفضل صورة ممكنة "هنقدم اقتراح بعمل سور حولين المكان عشان يتحول إلى مزار سياحي بعد الانتهاء من جميع أعمال البعثة" يشدد مدير عام آثار أسوان والنوبة أن المحافظة تزدهر بالعديد من المناطق الأثرية وتلقى اهتمام كبير من قِبل المجلس الأعلى للآثار مشيرا إلى استعدادهم لتنظيم فعالية عالمية الشهر المقبل تزامنا مع تعامد الشمس على معبد أبوسمبل.
فيديو قد يعجبك: