لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حاكمات الدم| أم حرضت أبناءها على قتل شقيقها.. واحتفلت بالزغاريد

02:15 م الجمعة 21 يناير 2022

رسم-سحرعيسى

كتب- محمدالصاوي وسامح غيث:

عصر الأربعاء الثاني من يناير 2019، وأثناء عودة "رجب محمد" من عمله تربص به أبناء شقيقته "وصيفة"، انقضوا عليه ضرباً بالعصي والأسلحة البيضاء، حتى فارق الحياة، بينما أطلقت والدتهم "شقيقة المجني عليه" الزغاريد ابتهاجاً بمقتله.

ما سبق لم يكن مشهداً سينمائياً لكن واقعة حدثت بالفعل في قرية البرمبل بمركز أطفيح في محافظة الجيزة.

على مدار أكثر من عام ونصف العام، ظلت "وصيفة" تحرض أبناءها على قتل خالهم. أرادت الثأر لابنها الذي قُتل على يد "نسايب" الخال. حملت الأم شقيقها وابنته مسؤولية التسبب في الخصومة وقتل ابنها؛ نظراً لعلاقة المصاهرة التي تربطه بالمتهمين.

المجني عليه

بدأت الواقعة منتصف مارس عام 2016، عندما تزوجت "عزة رجب" ابنة المجني عليه، شاباً يكبرها بـ 10 سنوات، وأقاما في منزل مجاور لمنزل "عمتها وصيفة".

يقول شقيق المجني عليه: بمرور الوقت، نشأت علاقة عاطفية بين الزوجة و"حفيد وصيفة"، وقتلا الزوج مساء 2 أبريل 2016، وألقت الشرطة القبض عليهما وأحالتهما للمحكمة التي قضت بالسجن المؤبد لهما.

شقيق المجني عليه والمحرضة على قتله

منتصف 2017، قرر شقيق الزوج "القتيل" الثأر له، فحدد هدفه عم العشيق "نجل وصيفة" ورصد تحركاته وتتبعه أثناء تشييعه جنازة بالقرية وأمطره بوابل من الأعيرة النارية من سلاح آلي ما أسفر عن مقتله ومزارع آخر تصادف وجوده.

جرافيك

حملت "وصيفة" ابنة شقيقها (العشيقة) المسؤولية عما حدث. وظلت تحرض أبناءها على قتل "خالهم". أذاقتهم كل ألوان المرار والذل، حرّمت عليهم أي مظهر يوحي بالفرح والسرور، "كانت ترمي تراباً في الأكل، وتقول لهم إزاي تاكلوا وأخوكم مقتول، لو مخدتوش تاره، امشوا من البلد"، بحسب شقيق المجني عليه.

2

انتشرت أنباء في القرية عن نية الأبناء قتل خالهم؛ يقول شقيق المجني عليه: "تدخل عقلاء القرية وأعضاء مجلس الشعب، لمحاولة إنهاء الخلاف وإقناع الأبناء أن خالهم لم يرتكب ذنباً أو يقترف إثماً حتى يُقتل"، لكن محاولاتهم باءت بالفشل.

حدد الأبناء، عصر الأربعاء الثاني من يناير/2019، لقتل خالهم، انتظروه أثناء عودته من العمل مستقلاً دراجة نارية، رشقوه بالحجارة الضخمة لإرباكه وإسقاطه وفور سقوطه أرضاً، أجهز عليه اثنان منهم بسلاح أبيض "خنجر"، مسددين طعنات عدة بالرأس، ثم قام الثالث بشل حركته، وذبحوه من الجهة الخلفية للرقبة وتركوه غارقاً في دمائه، فيما أطلق الرابع عدة أعيرة نارية في الهواء من بندقية آلية ابتهاجاً بأخذ الثأر، وأطلقت "وصيفة" الزغاريد ابتهاجاً بمقتل شقيقها.

الصورة الرئيسية

ألقى ضباط مباحث مركز شرطة أطفيح القبض على الأبناء الأربعة المتورطين بقتل خالهم.

مصدر أمنى قال لمصراوي: التحريات أفادت بأن الأم حرَّضت الأبناء على قتل خالهم، لكنها لم تشارك في عملية القتل، لافتاً إلى أن الأبناء الأربعة اعترفوا بارتكاب الواقعة، نافين اشتراك الأم معهم.

القصة من ضمن ملف "حاكمات الدم والصلح"، لقراءة الملف كاملا عبر تقنية الـ"cross media" اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان