تساعد والدتها.. حكاية "جميلة" أصغر بائعة داخل معرض الكتاب

كتبت: مروة محيي الدين

بشغف تركض جميلة عبد الرازق داخل معرض الكتاب وفي يديها الصغيرتين بعض الكُتب التي تعرضها على الزوار، بابتسامة وأسلوب بسيط تحاول إقناعهم لشرائها.

وانطلقت الدورة الـ 53 من معرض القاهرة الدولي للكتاب خلال الشهر الجاري، فيما بدأت فعالياتها على أرض مركز مصر للمعارض الدولية من 26 يناير وتستمر حتى 7 فبراير المُقبل.

تلك هي المرة الأولى التي تزور فيها جميلة معرض الكتاب، حيث جاءت مع أسرتها الذين يقفون كعارضين للكتب التابعة لإحدى دور النشر بعدما أنهت امتحاناتها. قبيل افتتاح المعرض استعدت ذات الـ 9 أعوام للترويج للكُتب بالمعرض، إذ تدّربت على كلمات تجذب القُراء وتجعلهم يقتنون منها الكُتب، وساعدتها في ذلك والدتها "أنا أقرأ الكتاب وأقولها ده بيتكلم عن كذا".

ورغم أنه لم يسبق لها حضور الفعاليات من قبل، إلا أنها تتعامل بشجاعة ودون خجل، بخفة تتحرك بين دور النشر وتقترب من الزُوار ثم تبدأ بعفويتها وكلمات بسيطة في شرح محتوى الكتاب، مشيرة إلى اسم المؤلف، وتصميم الغلاف، حتى تنتهي من حديثها تثنيهم على وقتهم.

وتواجد 1063 دار نشر مصرية وأجنبية ضمن فعاليات معرض الكتاب.

بفِطنتها تعرف الصغيرة ما إذا كان الزائرين يرغبون في شراء كُتب لهم أو لأطفالهم "عامة كل الناس لما مش بتعوز كُتب بتيجي عشان خاطر العيال الصغيرة" ولأنها تود بيع الكُتب تعرضها على الصغار والكبار "عايزة انجح المكان بتاعنا" تقول الطفلة لمصراوي.

لهذا السبب شجعها مؤسس دار النشر وأكد عليها بأنه سيكافأها على طريقة عرضها.

ردود فعل مُبهرة تلقتها جميلة من الوافدين إلى المعرض "قالولي شرحك حلو"، وهناك من جاملها بكلمات لطيفة "إنتي أحلى من الكتاب".

تحكي والدتها أنها تحب القراءة خاصة الشعر والقصص، ذلك إلى جانب هواية الرسم، فحينما ترى تصميم تهرول فورا لتنفيذه، كما أنها تجرب كل ما هو جديد، فيما تتمنى الصغيرة بأن تُصبح رسامة أو طبيبة لمساعدة المرضى.