السيستم مغلق| الدولار يجبر شركات بشارع عبدالعزيز على الانتظار.. والأجهزة ليست للبيع
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتب- محمود عبدالرحمن:
على ناصية إحدى المحلات بشارع عبد العزيز بمنطقة وسط البلد، وقف فريد سيد مدير شركة بيع أجهزة كهربائية وإلكترونية، في انتظار قدوم الزبائن لكسر حالة الركود التي يعاني منها السوق الأشهر في مصر، طيلة الشهور الماضية، نتيجة العديد من الأزمات المتتالية، والتي بدأت باندلاع الحرب الروسية الأوكرانية ووقف سلاسل الإمداد، وصولا إلى شح الدولار، وانخفاض قيمة الجنيه مقارنة بالدولار الذي تجاوز 24 جنيها.
"كل ما الدولار يزيد الأسعار تولع"، يقول فريد، الذي اعتاد خلال الأشهر الماضية، الاكتفاء بالرد على مكالمات عملاء شركته من أغلب محافظات، للاستفسار عن أسعار المنتجات وتوافرها: "الناس بقت تتصل تسأل وتقفل مفيش بيع ولا شراء"، يتذكر حالة السوق قبل اندلاع تلك الأزمات، والإقبال الكثيف من قبل تجار الأجهزة الكهربائية: "كنا مش عارفين نسد الطلبيات من كتر الضغط"، بخلاف الفترة الحالية.
وتابع فريد الذي يعمل في شارع عبد العزيز من أكثر من 15 عاما، أن العديد من الشركات الكبرى الموردة قامت بوضع نسبة تتراوح ما بين 3 إلى 5% زيادة على كافة المنتجات التي تقوم ببيعها، وذلك عقب الزيادة الأخيرة لسعر الدولار: "عملوا حسبة كده، الدولار كان سعره كام، حاليا سعره كام، ونسبة الزيادة المتوقع الوصول إليها"، موضحا أن السوق يفتقد إلى أدوات الرقابة على الأسعار: "تجار المحلات مجبرين على البيع حسب السعر اللي نازل من الشركة".
الارتفاعات المتكررة لسعر الدولار والتي أدت إلى تذبذب الأسعار، دفعت العديد من شركات الأجهزة الكهربائية الكبرى إلى وقف البيع مؤقتا، وذلك لوضع قائمة بالأسعار الجديدة بعدما وصل سعر الدولار إلى 24 جنيه، يقول فريد: "الشركات قفلت السيستم على المنتجات وكل ما نكلم حد يقول اصبروا"، موضحا: أن هذا الغلق ساهم في اختفاء البضائع من المحلات لتزيد من حالة الركود.
"الأسعار ارتفعت أكثر من الضعف والناس مش على اد حالها"، يقول محمد عادل الذي يعمل في أحد المحلات بشارع عبدالعزيز، ويرى أن هذا الارتفاع كان السبب في العزوف النهائي من المواطنين عن الشراء في الوقت الحالي، يقول: "الأول كان في ركود بس الحال ماشي بردوا"، وذلك بسبب الارتفاع الطفيف في الأسعار: "في منتجات كانت تزيد 500 جنيه ومنتجات ألف"، على عكس الوقت الحالي الذي شهدت فيه بعض المنتجات ارتفاع ضعف سعرها مرتين، "في يوم وليلة نلاقي حاجة زادت 3 آلاف جنيه مرة واحدة"، وهو ما لا يتقبله الزبون و بالتالي سيكون مجبر على عدم الشراء.
وأضاف عادل، أن هذا الارتفاع الغير مسبوق، دفع المواطنين إلى البحث عن المنتجات الأقل سعرا بغض النظر عن جودة المنتج نفسه، يتذكر إحدى الأسر التي طلبت منه قائمة بالأسعار، وقامت باختيار أقلها "الأب لما يدخل يسال على الأسعار وبعدها يختار السعر القليل"، موضحا أن بعض الأنواع وصل فيها سعر الثلاجة إلى 20 ألف جنيه: "في الوقت الحالي أقل جهاز عروسة لا يقل عن 60 ألف جنيه"، يقولها عادل.
فيديو قد يعجبك: