إعلان

حادث الدقهلية.. "تفاصيل قاسية" وشاهد عيان: لم أستطع تحمل ذلك المشهد

04:14 م السبت 12 نوفمبر 2022

كتب- عبدالله عويس:

قال أحمد قاسم، أحد سكان مركز أجا، بمحافظة الدقهلية، إن «ميني باص» الدقهلية الذي وقع صباح اليوم، في مياه ترعة «الرياح التوفيقي» كان متجها من مدينة ميت غمر إلى المنصورة، ويحمل ركابا بعضهم طلاب بجامعة المنصورة، قبل أن يسقط في الترعة، بـ«منشأة عبد النبي».

وقاسم أحد شهود العيان في ذلك الحادث، وكان حاضرا ومتابعا لجهود أبناء المركز في انتشال الجثامين، ومحاولة إنقاذ بعض الغرقى. ووصف الشاب الحادثة بالمأساوية، ولم يستطع تحمل المشاهد التي عدها قاسية، ومن بينها الجثث التي تم انتشالها لأطفال في أعمار صغيرة.

وبحسب قاسم ذو الـ38 عاما فإن الأتوبيس كان يحمل أكثر من 40 مواطنا، ومنهم من كان يقف في ردهة الباص، لعدم وجود مقاعد كافية للأعداد التي كانت متجهة لدراستها وأعمالها في الصباح، مشيرا إلى أن الحادث وقع بعد العاشرة صباح اليوم، السبت. وحضر مسؤولون لموقع الحادث مع اللحظات الأولى من حدوثه بحسب الشاب، كما انتقل فريق من النيابة العامة، لموقع الحادث، لإجراء معاينة للباص، ومكان سقوطه، للوقوف على سبب الحادث.

ويقول الشاب إن الأقاويل المنتشرة عن سبب السقوط، اختلال عجلة القيادة بيد السائق، ما تسبب في وقوع الحادث. لكن الجهات الرسمية لم تعلن بعد السبب بشكل رسمي. وشاهد الشاب إنقاذ أطفال من الحادث بنفسه، ونقل مصابين لمستشفى قريب، في حين أن جثث الغرقى ذهبت إلى مشرحة مستشفى أجا والمنصورة الدولي.

والطريق الذي وقعت به الحادثة، يمر عليه يوميا الآلاف في ذهابهم لأعمالهم وجامعاتهم ومدارسهم بحسب قاسم، الذي وصف أغلب ركاب الميني باص بأنهم في «عمر الشباب»، وبعضهم من أسرة واحدة: «الحزن يخيم هنا على أهالي الضحايا، رأيت حوادث عديدة لكن هذه الحادثة قاسية، ومشاهدها مؤلمة، كدت أفقد السيطرة على نفسي بعدما شاهدت جثة طفل، بعض المشاهد عالقة في ذهني للأسف».

وحتى الآن، أعلن عن وفاة 21 شخصا، وإصابة 5 مواطنين، فيما يزال البحث جاريا ومستمرا عن مفقودين في الترعة، ويتوقع قاسم أن يستمر الأمر لساعات قبل الوصول إلى الجميع: «عربات الإسعاف وصلت مبكرا، والحماية المدنية أيضا، وعدد كبير من المسؤولين كان موجودا، والأهالي أنفسهم كانوا يحاولون الإنقاذ».

وكانت وزيرة التضامن، الدكتورة نيفين القباج، قد قدمت خالص التعازي لأهالي وأسر المصابين والضحايا، ووجهت بتقيدم كافة أشكال المساعدة لهم. كما وجهت بصرف 50 ألف جنيه في حال وفاة رب الأسرة، و25 ألف جنيه في حال وفاة أحد أفراد الأسرة، و5 آلاف جنيه لكل مصاب، وتسجيل الأسر على برنامج «تكافل وكرامة».

وعبر كثيرون عن ألمهم لذلك الحادث، الذي سيحول الدقهلية على حد وصف البعض على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى «سرادق عزاء كبير»متمنيين أن يلهم الله أسر الضحايا الصبر على ذلك الفقد الأليم. في حين عبر البعض الآخر عن استنكاره من سقوط سيارات وميكروباصات وأتوبيسات في مياه النيل بين حين وآخر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان