١٠٠ مدينة حول العالم انتهت بالقاهرة.. كواليس فريق تجديف عالمي يسعى للحفاظ على البيئة

كتب- عبدالله عويس:

على مدار شهور، وفريق من دول مختلفة يسعى إلى ممارسة رياضة التجديف في ١٠٠ مدينة حول العالم، لتكون النهاية في القاهرة، صباح اليوم الأحد، فوق سطح مياه النيل.

واختيار القاهرة كان لاستضافة مصر قمة المناخ «COP 27» خلال نوفمبر الجاري في مدينة شرم الشيخ.

وكانت فعاليات نهاية المهرجان الدولي للتجديف بشعار «لا للكربون.. لا للمخلفات.. مياه نظيفة» تماشيا مع قمة المناخ، وحضر الفعالية في مصر الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، وجين كريستوف، رئيس الاتحاد الدولي للتجديف، ولياو لي تشيانج السفير الصيني بمصر، والدكتور عمرو النوري رئيس اتحاد التجديف في مصر.

وأقيم المهرجان الدولي للتجديف برعاية وزارة الشباب والرياضة والاتحادين الدولي والمصري للتجديف، ومنظمة «deep dive».

يقول الدكتور عمرو النووي لـ«مصراوي» إن ١٢٠ لاعبا ولاعبة شاركوا في هذا الحدث، ينتمون لـ١٠ دول حول العالم، وفي مصر كان التجديف على مسافة ١٠٠٠ متر، بداية من كوبري جامعة القاهرة، حتى نافورة نهر النيل أمام النادي المصري للتجديف: «الفكرة بدأت من كوب ٢٦ من مدينة يانغتشو الصينية، في خمس قارات وأكتر من ١٠٠ مدينة، والختام كان في مصر».

والفريق مكون من لاعبين من دول مختلفة، مثل الصين وكوريا وفرنسا وإنجلترا وبلجيكا وأمريكا وسويسرا، ويوثقون ذلك كله على أمل عرضه في قمة المناخ الجارية في مصر بحسب النوري، رئيس اتحاد التجديف المصري، الذي شرح آلية تحرك الفريق من دولة لأخرى: «الانتقال طبعا بيكون بالطيران، فالدولة المستضيفة هي اللي بتوفر قوارب التجديف للاعبين، وبتختار أفضل أماكن عندها لممارسة الرياضة دي».

زار الفريق أكثر من دولة ومارسوا رياضة التجديف في كل دولة زاروها، كانت الصين وسنغافورة ودبي وإنجلترا وأخيرا مصر، محطات مختلفة لهم، وبعدما تواصلوا مع الاتحاد المصري للتجديف لقوا ترحابا ومساعدة وفقا للنوري: «ووفرنا ليهم كل حاجة عايزينها واليوم كان جميل».

يصف رئيس الاتحاد اللعبة بأنها صديقة للبيئة، لا انباعاثات منها، ولا تلويث للمياه: «وحتى قوارب التحكيم اللي ممكن يبقى فيها موتور، بقى ليها اشتراطات كبيرة عشان متضرش البيئة». أما علي علاء وهو أحد اللاعبين المصريين الذي شاركوا في الحدث، فقد وصفه بالمبهر: «البيئة أهم ما نهتم بيه، لما بتمارس التقديف في النيل مع هوا نضيف بتحس بسعادة كبيرة، وكان شرف لي المشاركة».