كورونا والشتاء.. تحذيرات من الفيروس في غياب الكمامات

كتب- عبدالله عويس:

لم تعد التحذيرات من فيروس كورونا منتشرة كسابق عهدها. لكن مع اقتراب فصل الشتاء وبرودة الجو عاد الحديث عن كورونا من جديد، واحتمالية انتشاره بشكل أكبر خلال ذلك الفصل. وإلى جانب ذلك التنبيه، فإن محطات المترو ما تزال تبث التحذير من الموجة السادسة للفيروس، لكنها ومع تكرارها باتت شيئا روتينيا، لا يلقي له المواطنون بالا.

داخل محطة مترو الخلفاوي، كان سعيد حمدي المواطن الوحيد في إحدى العربات الذي يرتدي الكمامة، يخشى الرجل من الإصابة بالفيروس، ونقله لأفراد أسرته، ورغم حرصه واتباعه حتى الآن كافة الإجراءات الاحترازية، من تباعد وحرص على استخدام الكحول وتعقيم اليدين، إلا أن المواطنين من حوله يصيبونه بالخوف: «لما بلاقي نفسي الوحيد اللي لابس كمامة بخاف، مفروض ده يبقى أسلوب حياة، مش فترة وخلاص».

يتذكر سعيد حين بث مرفق المترو الإنذار الأول بشأن كورونا، كان يمثل الأمر فزعا للركاب، يخشون الإصابة به، ويحرصون على ارتداء الكمامات، ومن نسي منهم جلب كمامة معه، فإنه يحرص على شرائها من شباك التذاكر: «لكن دلوقتي في تناسي خالص لفيروس كورونا، وحتى الناس نفسها مبقتش تتكلم عنه زي الأول».

وكانت وزارة الصحة والسكان قد نصحت المواطنين منذ أيام، بأنه يجب فتح النوافذ والأبواب لتهوية المنازل وتجديد الهواء، وذلك للوقاية من انتشار الأمراض الشتوية، مثل الإنفلونزا، والوقاية من فيروس كورونا، كما نصحت المواطنين بضرورة ارتداء الكمامات للحد من انتشار فيروس كورونا، خاصة في الشتاء.

ومنذ أيام كان الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة، قد صرح بأن الإصابات بكورونا أصبحت قليلة للغاية، وتعالج بالأدوية التقليدية، لكنه نصح بأن يتم اعتبار الإصابة الشديدة في حال الشك، بأنها كورونا، والحصول على لقاحات كورونا، سواء الجرعة الثالثة والرابعة.

وفي نهاية أكتوبر الماضي، كانت جامعة «جونز هوبكنز» الأمريكية، قد أعلنت أن حصيلة الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا، ارتفعت إلى 630 مليونا و79 ألف إصابة، وارتفاع حالات الوفاة إلى 6 ملايين و588 ألف حال: «هو يمكن زهقنا من موضوع كورونا، والحالات الحمد لله قلت، فمبقتش أهتم أوي بموضوع الكمامة» تحكي نورهان علي، وهي تجلس داخل إحدى عربات المترو.

لكن تحذيرات أوروبية من الفيروس ما تزال مستمرة، وحذر مسؤولو الصحة في بريطانيا من سلالتين جديدتين، كما أنهما محصنين ضد التطعيمات واللقاحات، وهو أمر يعيد القلق لكثيرين، خشية عودة الإصابات المقلقة بسبب تلك المتحورات الجديدة.