لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الإسكندرية حاضرة في قمتي مناخ متتاليتين.. «شط الهوى» في خطر

04:23 م الإثنين 07 نوفمبر 2022

شاطئ الإسكندرية

كتب وصوّر- عبدالله عويس:

يتندر مصريون على مآسيهم الشخصية، يصنعون من الآلام مزحة. فعل بعضهم ذلك مع تحذيرات رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، بوريس جونسون العام الماضي، في قمة جلاسكو للمناخ، حين قال إن «مدنا بأكملها ستختفي»، وكان من بينها الإسكندرية. على أن التحذير من التغيرات المناخية، لم تعد تفلح معه النكات. حضرت الإسكندرية من جديد وللعام الثاني على التوالي في قمة للمناخ، لكنها هذه المرة مسبوقة بأغنية المطربة اللبنانية فيروز عن «شط إسكندرية» في فيلم تسجيلي، عرض بـ«COP 27» بتحذيرات ومخاوف أهلها من غرق المدينة.

«أربع درجات ونقول وداعا لمدن بأكملها (...) ميامي والإسكندرية وشنجهاي، كلها ستضيع تحت الأمواج، إذا ارتفعت درجة الحرارة 4 درجات مئوية إضافية عن المعدل العالمي» هكذا قال جونسون في العام الماضي، وتعامل البعض مع الأمر كمزحة، رغم أنه لم يأت بجديد، وهناك دراسات وتحذيرات بشأن الإسكندرية وما قد يفعله التغير المناخي بها، لكن البعض عبر عن الأمر عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأن «الإسكندرية سترتدي طاقية الإخفاء».

ووافقت غالبية الدول لمتابعة الجهود للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية، وذلك للحد من مخاطر الكوارث البيئية التي تضرب البيئة. في العام الماضي، كان سعد محمود، أحد متابعي كلمة جونسون، يعرف الشاب أن حديث رئيس الوزراء البريطاني آنذاك ليس مزحة، وإنما تعبير عن قلق كبير على مصير هذا الكوكب، لكنه وجد نفسه مدفوعا للمزاح، قبل أن يتابع بشكل أكبر تأثير التغير المناخي على مدينته، إلى الحد الذي سيغير معالمها ويطمس هويتها، بارتفاع منسوب البحر، مع مرور السنوات: «الأمر مرعب، تخيل أن تتلاشى المدينة شيئا فشيئا مع مرور الوقت، الإسكندرية تاريخ كبير، وجزء أصيل من الثقافة المصرية، ونحن نتابع زواله، لا أتخيل هذا السيناريو».

وفي العام الجاري، وبينما تستضيف مصر قمة المناخ، ظهرت المدينة في فيلم تسجيلي، ظهرت فيه مصورة مصرية، تقول إنها تلاحظ اختفاء أماكن، وارتفاع منسوب المياه في أماكن أخرى: «حين أسمع أن الإسكندرية ستغرق في يوم من الأيام، أشعر بالفزع». فيما ظهر مواطن آخر من المحافظة نفسها يقول إن الإسكندرية موطنه: «ولنا سنوات نتكلم في تغيير المناخ، آن للعالم أن ينظر نظرة جادة لهذا الموضوع».

ويتوقع تقرير التنمية البشرية لعام 2021، وهو تقرير صادر عن وزارة التخطيط بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أنه بحلول عام 2050 قد يرتفع منسوب البحر المتوسط بمقدار متر، وسيكون الأمر سببا في غمر مدن مثل الإسكندرية ودمياط ورشيد وبورسعيد. وبحسب التقرير نفسه فإن ارتفاع المياه بمنسوب نصف متر، سيُغرق 30% من الإسكندرية، وسينزح نحو مليون ونصف المليون شخص من المدينة بسبب الأمر.

وكان اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية قد صرح بأن الدولة تعمل جاهدة، لوضع حواجز إسمنتية لحماية الشواطئ، في عديد من الأماكن، مثل القلعة، والأماكن التي تشهد زيادة في منسوب المياه، معلقا بأن المدينة تتعرض لسيول وفيضانات مكثفة منذ عام 2015، وتزداد كل عام، وتسبب مشكلات كبيرة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان