"قواعد التشجيع الأربعون".. مصري ومغربية حولا منزلهما لـ"ستاد صغير"
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
كتب- عبدالله عويس:
بينهما ما بين الأزواج من محبة، ومشاكسات لازمة لعلاقة صحية، لكنها تمتد إلى عالم الرياضة، على نحو مختلف. تشجيع كروي صاخب، وحماس يمتد لدقائق المباريات باختلافها. أمور يعيشها أحمد متولي ومريم مخليص، مع انطلاق كأس العالم الجاري، فالزوج المصري، يشجع منتخب بلاد زوجته المغربية، وما تزال أحلامهما بصعود أسود الأطلس للمربع الذهبي قائمة.
في عام 2009 سافر أحمد إلى المغرب بحكم عمله بالاتحاد المصري لرياضة السيارات والدراجات النارية، هناك تعرف على مريم، ثم عاد إلى مصر، لكن ذهنه ظل متعلقا بالفتاة التي قابلها في الدار البيضاء. مرت سنوات طويلة وبينهما تعارف ممتد، حتى فاتحها بشأن الزواج في عام 2014، لكن الأمر لم يكن يسيرا، فاختلاف البلدين والمسافة بينهما، واختلاف الثقافات كانت أمور تقلق الاثنين، حتى قرر الشاب السفر لمفاتحة والد مريم بالأمر.
كان الرفض سيد الموقف في البداية، وتدخلت باقي أفراد الأسرة لإقناع الأب بمجرد الجلوس مع المتقدم لابنته، فلم يقتنع إلا بحديث مع أخيه، الذي أخبره صراحة أنه سيجلس مع أحمد، وربما وجد فيه شابا صالحا مؤهلا للزواج من ابنة شقيقه، وحين حدث الأمر، واقتنع الأب بالجلوس مع الشاب المصري، وجد أحمد نفسه محاطا بـ23 رجلا: «كان الأمر مفاجئا بالنسبة لي، جلست معهم فاقتنعوا بي، وعقدنا القران في 2015».
خلال تلك الفترة كان أحمد يسافر إلى المغرب، وهناك يلتقي بأسرة مريم، إلى أن توطدت العلاقة بينه وبين أسرتها، وأحبوه واعتبروه أحدهم: «صار والدها يحبني بشكل كبير، ويعتبرني أحد أبنائه، وسافرت كثيرا إليهم وجلسنا معا، حتى تزوجنا وعدنا إلى مصر في عام 2016».
اكتشف الزوج في زوجته محبة كبيرة لكرة القدم، فحضرا سويا كأس الأمم الأفريقية عام 2019، والذي أقيم في مصر. كان أحمد يرفع العلم المصري بينما زوجته إلى جواره ترفع العلم المغربي، ويحضران بالعلمين مباريات المنتخبين: «وفي منزلنا بمنطقة الهرم أكثر من علم، وطالما أن المنتخب المصري يلعب، فهي تشجع المنتخب المصري معي، وحين يلعب المنتخب المغربي أشجعهم أيضا». يتحول المنزل في مباريات مصر أو المغرب لما يشبه استاد مصغر، هتافات وصخب واحتفالات، وأعلام المنتخبات، وفانلات اللاعبين، وهي أمور مبهجة للزوجين.
للزوجين قواعد في التشجيع، إذا كانت الفرق المحلية تواجه بعضها، هو أهلاوي متعصب، وهي مشجعة للرجاء. وحين يواجه الفريقان بعضهما، فإن القاعدة في المنزل تقتضي ألا يستفز أحدهما الآخر، كشرط لمشاهدة المباريات، لكن تلك الشروط تتلاشى مع انطلاق صافرة الحكم: «نتحول إلى ناقر ونقير، نشاكس بعضنا، ونحتفل بصوت مرتفع، لكن دون أن نصل لمرحلة الغضب من بعضنا البعض». يقول الشاب عن الأمر ساخرا إنها تشبه «قواعد التشجيع الأربعون»
خلال المونديال الجاري في قطر، لعب المنتخب المغربي، أكثر من مباراة، باداء قوي لافت، كان آخرها بفوزه على المنتخب الإسباني، بركلات الترجيح، ليصل المغرب كأول فريق عربي لدور الثمانية، ويأمل مشجعوه أن يفوز في مباراته التي تقام اليوم، في مواجهة المنتخب البرتغالي، ليضمن لنفسه مكانا في المربع الذهبي: «لدينا أمل كبيرفي ذلك الأمر، أنا وزوجتي، كانت فرحتنا كبيرة بعد الفوز على إسبانيا، ونتمنى أن تستمر تلك الفرحة وتزيد بالفوز على البرتغال».
اقرأ أيضا:
كيف تختار beIN SPORTS مباريات كأس العالم المذاعة على قنواتها المفتوحة؟
"حلم واتحقق".. كواليس مباريات كأس العالم بعيون متطوعين مصريين
أمل العرب الأخير.. المغرب في دور الـ16 للمونديال بعد فوز مستحق على كندا
فيديو قد يعجبك: